بقصائد تغنت باللغة العربية، وربطتها بالهوية ووحدة الحال بين الشعوب؛ تغنت الشاعرة "هدى يونان" وزميلاتها في أصبوحة شعرية تسابقن فيها ليظفرن بوصف اللغة وجمالها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأصبوحة التي أقيمت بتاريخ 25 شباط 2015، في المركز الثقافي والتقت الشاعرة والأديبة "هدى يونان" التي قالت: «اللغة العربية هي الوطن بالنسبة لنا؛ لأنها تبعث فينا الروح وتساعدنا على التواصل مع الآخرين، وجاء في القصيدة التي ألقيتها وصفاً للغة العربية، التي أنارت دروب الشعراء والأدباء، ومكنتهم من خلال غناها بالمفردات اللغوية والمصطلحات الجزلة، من وصف الجمال الذي يحيط بهم، حتى إنهم تعدوه ليصفوا اللغة ذاتها، فنظموا فيها أجمل الأبيات، وصاغوا صوراً بيانية غاية في الروعة».

أن مثل هذه النشاطات قد يكون لها دور بارز في الدفاع عن اللغة، لكنها لا تكفي، بل على الجميع أن يقوموا بدورهم، لأن الابتعاد عن اللغة يعد ضعفاً، ونحن أقوياء بلغتنا وما علينا سوى أن نعرف قيمتها، مشيراً أنه لا يوجد خوف على اللغة من الضياع فهي محفوظة، لكن الخوف على الجيل الشاب الذي بدأ يبتعد عن لغته، وعلينا أن نعمل على تحصين الشباب بكل الوسائل المتاحة

بدورها أكدت الأديبة "جازية طعيمة" خلال مشاركتها على: «ضرورة ربط اللغة بالهوية العربية، لأنهما لا يتجزآن وتكمل إحداهما الأخرى، فاللغة العربية تصنع الهوية؛ بينما تدلل الثانية على الأولى ليكون للناطقين بهذه اللغة كيان يعرفه الجميع، مشيرةً إلى ضرورة التمسك باللغة العربية وتقويتها وغرس حبها في الأجيال الناشئة، فهم من سيحمل رايتها في الغد، لذا من المهم أن يتسلح الجيل الجديد بالعلم والمعرفة، ليكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم».

جازية وهدى وإيفيت

بدورها أوضحت الأديبة "إيفيت تانو" أن: «الشعر أحد فروع اللغة، وعندما ننمي قدراتنا الشعرية فهذا يعني أننا نعمل على التمسك بأحد أجزاء اللغة، ولأن اللغة العربية لا تتجزأ فهذا يأخذنا إلى أن المهتم بالشعر سيهتم بنواحٍ أخرى، فمن لا يكتب الشعر قد يتذوقه ويحسه، ومن يمتلك الذائقة فقد فاز بكثير من الغنى، لافتةً إلى أن إقران اللغة بالوطن سيعمل على توطيد المحبة والتمسك بالهوية، وهذا سيعكس شعوراً عاماً يصب في مصلحة انتماء الفرد تجاه ثوابته».

أما الأديبة "أماني عصام المانع" فرأت: «أنه في الوقت الذي يتخلى به بعضهم عن هويتهم، وينجرفون بحثاً عن هوية أخرى في هذا البلد أو ذاك، ويضرب التغريب الفكري والثقافي أطنابه بين الشباب العربي، نشاهد بعض الغربيين يبذلون الغالي والنفيس ليتعلموا لغتنا، ولينهلوا من معينٍ لا ينضب فيه من الحضارة والتاريخ ما تفتقده كثير من الحضارات، هذا الأمر يحرك فينا شيئاً من الحزن والشجون، ويدفعنا بكل جوارحنا لنقف بوجه هذا التحلل الفكري، حيث نسعى نحن لجلب الشباب ليقفوا أمام عراقة تراثهم، وتعد اللغة العربية أهم منبر لصد هذه الظاهرة، لذا فالشعراء والأدباء من أكثر المسؤولين عن التصدي لها».

أماني المانع

وبيّن مدرس اللغة العربية "غسان عجيل": «أن مثل هذه النشاطات قد يكون لها دور بارز في الدفاع عن اللغة، لكنها لا تكفي، بل على الجميع أن يقوموا بدورهم، لأن الابتعاد عن اللغة يعد ضعفاً، ونحن أقوياء بلغتنا وما علينا سوى أن نعرف قيمتها، مشيراً أنه لا يوجد خوف على اللغة من الضياع فهي محفوظة، لكن الخوف على الجيل الشاب الذي بدأ يبتعد عن لغته، وعلينا أن نعمل على تحصين الشباب بكل الوسائل المتاحة».

جانب من الحضور