ببراءتها وقلبها الصغير استطاعت "لمى جمال رزوق" مع صديقاتها وأصدقائها رسم الثالوث المقدس، فالبيت والمدرسة والوطن كانت العناوين الأبرز في المعرض الفني الطفولي الذي أقيم في المركز الثقافي العربي.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم بتاريخ 15 شباط 2015، في صالة المعارض في ثقافي "الحسكة"، وتحدثت مع "لمى" التي قالت: «في المدرسة نتعلم حب الوطن وحب المدرسة، وفي حصص الرسم يعلموننا كيف نرسم الأشياء جميلة، ويقولون لنا إن أجمل الأشياء هي الأوطان، ولأنني أحب وطني أريد أن أرسمه أجمل من كل بلدان العالم، وقد وضعت فيه العديد من الألوان الزاهية، فاللون الأخضر يدل على الخير والأبيض على السلام والأزرق على السماء، ولا أريد أن يخرب الأعداء وطني، لذلك عندما أكبر سأقوم ببنائه وتزيينه».

في المدرسة نتعلم حب الوطن وحب المدرسة، وفي حصص الرسم يعلموننا كيف نرسم الأشياء جميلة، ويقولون لنا إن أجمل الأشياء هي الأوطان، ولأنني أحب وطني أريد أن أرسمه أجمل من كل بلدان العالم، وقد وضعت فيه العديد من الألوان الزاهية، فاللون الأخضر يدل على الخير والأبيض على السلام والأزرق على السماء، ولا أريد أن يخرب الأعداء وطني، لذلك عندما أكبر سأقوم ببنائه وتزيينه

أما الطفل "شمعون إيليا" فقد رسم حدائق وملاهي في كامل اللوحة، ورسم العديد من الأطفال الذين يلهون ويمرحون، لأنه يحب أن يلعب بعد أن ينهي واجباته المدرسية، كما وجه دعوة لكل الأطفال ليزوروا بلده ويلعبوا معه بالألعاب الجميلة، لأنه يرى أن الجمال الموجود من حوله لا يمكن أن يوجد في أي مكان في العالم.

جانب من المعرض

وقالت مدرسة مادة الرسم في مدرسة "الأمل" الخاصة "ميرنا مارديني": «إن المدرسة تقوم بتدريب الأطفال على الرسم خلال الحصص المخصصة للفنون، وذلك لزرع القيم النبيلة والإنسانية لدى الأطفال، حيث يعمل المعلمون على تهيئة الجو المناسب للرسم، وتوزيع التلاميذ في القاعة وإعطائهم أفكاراً توجيهية، ثم يبدأ الأطفال الرسم ويقوم المعلمون بمراقبة الرسوم ومساعدة الأطفال، وفي كل عام تبرز العديد من المواهب الفنية، وهنا نعمل على تنميتها وتقويم ميول الأطفال، وذلك بالتعاون بين عدد من الجهات، فالرسم يعدّ مادة توجيهية بحتة تتجاوز حدود اللوحة والألوان، وتنتج عن حصص الرسم مئات اللوحات الفنية، بعدها يتم تكوين لجان متخصصة لاختيار اللوحات الأجمل، ثم تقام المعارض ليتم خلالها اختيار لوحات للمشاركة في عروض مركزية».

من جهته بيّن الفنان التشكيلي "جورج ميرو": رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين والمشرف على المعرض أن: «المعرض تضمن نحو ثلاثمئة لوحة فنية متنوعة، عبر من خلالها الأطفال عن حب الوطن وعشق ترابه، ولا يمكن لأي فنان أن يقيم اللوحات الطفولية من الناحية الفنية أبداً، فالفن هو حالات تراكمية وخبرات طويلة، إضافةً إلى أنه مجموعة من التجارب الحياتية، لكن يمكن للفنان والمشاهد العادي أن ينظر إلى هذه الأعمال؛ من جانب الجمال الطفولي واستخدام الألوان، وكيفية تعامل الطفل مع الحالة الفنية، من هنا يمكننا أن نؤسس لفنانين احترفوا الرسم بالفطرة، فنعمل على صناعتهم حتى يكبروا ويتمكنوا مما سيقدمونه».

من اللوحات المعروضة
كثافة الحضور