رصد فيلم "آكيتو" حسب رأي السيّد "مصطفى الأحمد" الكثير من العناوين المهمة؛ ومنها صعوبة التأقلم في بلاد الاغتراب مهما كانت مثالية، والمعاناة الأصعب تشتت الأسرة الواحدة.

وتحدّث السيد "مصطفى" لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 5كانون الثاني 2015، عن قضايا أخرى رصدها الفيلم ومن بينها: «العلامة الأكثر تميّزاً في العرض أن الممثلين كانوا من الواقع، أي يعيشون في بلاد الاغتراب وهم من أبناء وطني، ولذلك أجادوا وأبدعوا في رسم الصورة الحقيقية والمعاناة الصريحة عن وجعهم هناك، ركّز المخرج على الناحية الثقافية والاجتماعيّة كثيراً، وهما ركنان مهمان في حياة أي مجتمع كان، وبرزت سلبيات كثيرة في سيطرة العادات الثقافية والاجتماعية الغربية على المغترب».

العلامة الأكثر تميّزاً في العرض أن الممثلين كانوا من الواقع، أي يعيشون في بلاد الاغتراب وهم من أبناء وطني، ولذلك أجادوا وأبدعوا في رسم الصورة الحقيقية والمعاناة الصريحة عن وجعهم هناك، ركّز المخرج على الناحية الثقافية والاجتماعيّة كثيراً، وهما ركنان مهمان في حياة أي مجتمع كان، وبرزت سلبيات كثيرة في سيطرة العادات الثقافية والاجتماعية الغربية على المغترب

وكان للسيّد "رياض أسمر" كاتب ومخرج فيلم "آكيتو" حديث عن نتاجه بقوله: «هو الفيلم الروائي الطويل الأوّل من نوعه على مستوى منطقتنا، قمت بإنتاجه في دولة "بلجيكا" عبر ممثلين سوريين، و"آكيتو" هو الأول من نيسان يحتفل به السريان كرأس للسنة وأوّل أيّامها، ولذلك هو رمز مهم من الثقافة والتراث، ومع ذلك يكون سبباً للاختلاف في بلاد الغربة، ومنهم من يريد تناسيه نهائياً، وأنا رسمت واقع أبناء وطني هناك بصورته الدقيقة والصريحة، فالمعاناة الاجتماعية والثقافية والنفسية هي أبرز عناوين الجاليات هناك، التي هاجرت لتبحث عن عالم جديد فكان عالماً غربياً غريباً، واصطدم أبناء وطني بثقافة وعادات ونمط حياة مختلف عن واقعنا وحياتنا وحياة الأجداد.

ففي عالمهم الجديد لم يستطع أن يكون لهم نفسية وشخصية وهوية جديدة، بل لم تستطع تلك الشخصية التأقلم والاندماج مع ذلك العالم الغريب، ولذلك كانت أزمة حقيقية لهم ومحنة نفسية عميقة داخل الأسرة الواحدة، فالبحث عن العمل هو المبتغى، والتخلي عن الطموحات ونيل المراتب العليا في الدراسة، وكل شخص يدير نفسه بعيداً عن ولي الأمر أو المسؤول الشرعي، وكان هدفي توضيح ونقل هذه الرسائل معي من بلاد الاغتراب لأهل وطني الجميل في كل شيء رغم كل ما يجري».