رأت السيّدة "هدية الخليل" أن مشاهد العرض المسرحي "الاكتشاف العظيم" تناول العديد من القضايا الاجتماعية المهمة كاحتكار التجار السلبي، ودور المفسدين في تخريب كل ما هو جميل.

وأضافت السيدة "هدية" من خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 22 كانون الأوّل 2014، أن المشاهد رصدت حالات إنسانية نريد تطبيقها في مجتمعنا قائلة: «أغلب العروض المسرحية تكون صراعاً بين طبقتي الخير والشر، وهو ما كان اليوم، ودائماً التعاطف هو من ينشد الخير، ومن يمارس لغة الشر هو التاجر الجشع أو صاحب الأموال، الذي ظهر في شخصية صاحب معمل الجلود، والذي قدم كل جهده ومساعيه في سبيل الإبقاء على الحمامات الأثرية ملوثة، وتبين لنا أن ما يهمه هو المحافظة على أمواله وثروته، دون أي اهتمام بحياة آلاف البشر، وسخّر في سبيل ذلك كل سلطته».

لعبت دور بائع للصحف في البلدة التي يوجد فيها مقر الصحيفة الأساسي، وخلال البيع أهتف بسياسة الصحيفة، التي أًصبحت مؤخراً بيد التجار، وفرضوا علينا سياستهم السلبية، وكنت أقوم بتصوير ونشر لقطات لتشويه صورة الطبيب الذي قدّم اكتشافاً عظيماً، ولكن تمّ تجاهله لمعارضته نهج التجار

الشاب "عماد شيخموس" تحدّث عن دوره في العرض من خلال الآتي: «لعبت دور بائع للصحف في البلدة التي يوجد فيها مقر الصحيفة الأساسي، وخلال البيع أهتف بسياسة الصحيفة، التي أًصبحت مؤخراً بيد التجار، وفرضوا علينا سياستهم السلبية، وكنت أقوم بتصوير ونشر لقطات لتشويه صورة الطبيب الذي قدّم اكتشافاً عظيماً، ولكن تمّ تجاهله لمعارضته نهج التجار».

المخرج المسرحي "وليد العمر" تحدّث عن عمله المسرحي الجديد بالقول: «يرصد العمل صورة لحال بلدة تشهد تواجد حمامات في إحدى المناطق الأثرية السياحية، وبعد اختبارات وتجارب معينة كشف طبيب القرية أن المياه التي تصل إلى هذه الحمامات ملوثة بملايين الجراثيم، وتؤدي إلى تشويه وقتل البشر، وتضر بزوار البلدة، وعلى الفور بادر الطبيب بعد حصوله على نتيجة التحاليل والاختبارات نشرها في صحيفة البلدة، لينصح الأهالي بالحذر من تلك الحمامات، وتجنب استخدامها.

ليبدأ هنا دور التجار وخاصة صاحب معمل الجلود -المسبب الرئيس لتلوث المياه بالجراثيم- ليمارس احتكاره وتهديده للجميع، بمنع الصحيفة عن نشر تقرير الطبيب، ويبث أخباراً معاكسة كاذبة، ويضغط على عمدة البلدة الذي رضخ له أيضاً، وقام بفصل ابنة الطبيب من معهدها التعليمي بحجة أفكارها التقدمية، وحاول تشويه صورة الطبيب وحرض عليه الأهالي، وادعى التاجر للأهالي أن تكلفة ترميم الحمامات وإعادتها إلى الوضع السليم تتطلب مبالغ مالية باهظة، إضافة لسنوات متواصلة من العمل، وهددهم بأن تلك المبالغ ستكون ضرائب مالية عليهم وعلى الصحيفة إن اقتنعوا بكلام الطبيب، ومع كل ذلك حافظ الطبيب على نهجه، ووقف بمفرده في مواجهة الفساد واحتكار التجار، ونجح بذلك لأن الإرادة حاضرة، وأضاف هذه المقولة إلى اكتشافاته العظيمة».