لأن للشجرة قدسيتها وحضورها البهي في مختلف بقاع الأرض، غرست "نايا الخالد" مع عدد من زميلاتها شجرةً في مدرستها ليمتزج العلم مع خضرة الأشجار.

مدونة وطن "eSyria" حضرت حملة التشجير التي أقيمت بتاريخ 23 كانون الأول 2014، والتقت التلميذة "نايا الخالد" من مدرسة "إدوار إيواس"، فقالت: «شاركت اليوم مع زملائي في زراعة الشجر في مدرستي التي علمتني الكثير، ومما علمتني إياه أن حب الوطن يتمثل في حب كل شيء، ومنها الشجرة التي تؤمن لنا جواً نقياً في كل أيام السنة، كما تسمح لنا أن نتفيأ بظلالها إذا اشتد الحر، وهي أيضاً حالةٌ جمالية فنحن نتباهى عندما تكون مدرستنا مزينة بالأشجار وجميلة».

أن الشجرة تؤمن للمناطق السكنية الهواء النقي، كما يمكن للأطفال أن يلعبوا حولها ويمرحوا، وتعلمت اليوم ضرورة احترام الشجرة والحفاظ عليها، وسأزرع شجرة في منزلي وأرعاها حتى تكبر معي، كما سأعمل مع أطفال الحي الذي أعيش فيه على زراعة الشجر وسقايته كل يوم

وبيَّن الطفل "محمد عبد الخالق": «أن الشجرة تؤمن للمناطق السكنية الهواء النقي، كما يمكن للأطفال أن يلعبوا حولها ويمرحوا، وتعلمت اليوم ضرورة احترام الشجرة والحفاظ عليها، وسأزرع شجرة في منزلي وأرعاها حتى تكبر معي، كما سأعمل مع أطفال الحي الذي أعيش فيه على زراعة الشجر وسقايته كل يوم».

الأطفال مع الشجرة

وبيّن رئيس جمعية حماية البيئة "عبد الرحمن خليل": «أن حملة التشجير تنطلق من مبدأ تعميم الفكرة على جميع مرافق الحياة، حيث يتم العمل على تشجير المدارس والمرافق العامة والمنصفات، كما يتم توزيع كميات من الغراس بالترافق مع إقامة ندوات ومحاضرات توعوية، يتم خلالها غرس القيم المثلى في التعامل مع هذه الجزئية المهمة من الحياة، مشيراً إلى أن الهدف المأمول من هذه النشاطات، هو زيادة الرقعة الجغرافية للغطاء النباتي ومن ثم تعميم الحالة الصحية لجني أكبر فائدة بيئية في المستقبل».

من جهته يرى مدير مشروع الوافدين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الدكتور "خالد الخالد": «أن المفوضية تعمل من خلال مشاركاتها بحملة التشجير على دعم مفهوم التنمية والعمل المجتمعي بين مختلف الفئات العمرية الصغيرة، وتعزيز السلوك الإيجابي وتصويب السلوك الخاطئ، لافتاً إلى أن المفوضية قدمت كمية من الغراس لتنفيذ الحملات، وشاركت في بث رسائل توعوية للمجتمع المحلي، بهدف المحافظة على المسطحات الخضراء ومكتسبات المدارس من الأشجار ونباتات الزينة».

جانب من الزراعة

من جهتها قالت أمين فرع طلائع البعث "تيودورة مراد": «إن المنظمة تسعى وبكل إمكاناتها لغرس القيم النبيلة لدى الأطفال، من هنا قام فرع المنظمة بالتعاون مع مديرية الزراعة ومديرية بيئة "الحسكة" اليوم بحملة تشجير تحت شعار "معاً سنعيد إعمار سورية"، حيث تستمر الحملة إلى الأسبوع الأول من العام القادم، في كافة الوحدات الطليعية بالمحافظة، وخلال هذه المدة الزمنية نحاول إشراك أكبر عدد من الأطفال، بهدف تنمية حس المسؤولية لديهم، لكي يشاركوا في إعادة الشجرة إلى ما كانت عليه في الفترات السابقة، كما نرجو أن يتعدى هذا الفكر ليصل إلى الأهالي، وليصار إلى العمل على تكثيف زراعة الشجرة في كل مكان».

صورة تذكارية