بحبٍ وبراءة ممزوجين بالألوان الزاهية؛ رسمت "سمر مراد" مع زملائها وطنهم الأغلى على قلوبهم، عبّر كل تلميذ عن صدق إحساسه بلوحةٍ فنية ضمّنها كل ما يجيش في صدره، فرفرف العلم وحلقت حمامة السلام عالياً.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض في المركز الثقافي؛ الذي أقيم بمناسبة الملتقى الوطني لفنون الأطفال بتاريخ 3 كانون الأول 2014، والتقت التلميذة "سمر مراد" التي قالت: «أنا أسمع عن حمامة السلام منذ مدة، وعندما قررت أن أرسم وطني لم أجد ما يعبر عنه إلا هذه الحمامة، فنحن الأطفال نعيش في سلام منذ زمنٍ بعيد، ونريده لجميع أطفال العالم، لذا قررت أن يكون وطني الغالي حمامة السلام في العالم، وقد رسمتها بيضاء محلقة في الجو تحمل في فمها غصن الزيتون، أنا معجبة بلوحتي الفنية التي تعبر عن مدى حبي لوطني وأهلي، وأدعو جميع الأطفال لكي يحبوا أوطانهم».

أن الملتقى الوطني لفنون الأطفال يستمر لمدة ثلاثة أيام، وقد جاء هذا الملتقى بالتشارك مع 9 وزارات وعلى مستوى المحافظات في نفس الوقت، مشيراً إلى أن الأطفال قاموا من خلاله بالتعبير عن حبهم لمساجدهم وكنائسهم وجميع مفردات وطنهم، ويأتي دورنا في تقديم كل وسائل النجاح لهؤلاء الأطفال

بدوره قال الفنان التشكيلي "عيسى النهار": «هذه المعارض تساهم كثيراً في اكتشاف المواهب الصغيرة، صحيح أن الرسومات عبارة عن أفكار طفولية، لكن هذا الأمر بالنسبة للعامة، أما نحن كفنانين فيمكن لنا التمييز بين الموهوب وغيره، من خلال فحص خطوط الرسم وجماليتها، وطريقة توظيف اللون ومزجه وهذه الأمور تولد مع الفنان بالفطرة، فتراه يرتب اللوحة ترتيباً جميلاً واستثنائياً، وهنا يأتي دور المؤسسات التي تعنى بأمور الطفولة لتنمي هذه البراعم، فيما يكون دورنا في السنوات القادمة العمل على تعزيز ثقة اليافع بنفسه، وتقديم المشورة والعون له، بعد ذلك نقوم بصقل الموهبة وتنميتها حتى يشتد عود الفنان، ويصبح قادراً على القيام بعمله على أكمل وجه».

جانب من المعرض

وبين رئيس مكتب الطفولة في فرع الطلائع "حسن السلطان": «أن الملتقى الوطني لفنون الأطفال يستمر لمدة ثلاثة أيام، وقد جاء هذا الملتقى بالتشارك مع 9 وزارات وعلى مستوى المحافظات في نفس الوقت، مشيراً إلى أن الأطفال قاموا من خلاله بالتعبير عن حبهم لمساجدهم وكنائسهم وجميع مفردات وطنهم، ويأتي دورنا في تقديم كل وسائل النجاح لهؤلاء الأطفال».

من جهتها، أمين فرع الطلائع "تيودورة مراد" أكدت: «أن الملتقى هو من أهم خطط المنظمة لرعاية وتنشئة الأطفال، لأن الرسم من أهم الأمور التي يمكن من خلالها معالجة حالات الأطفال النفسية وحتى الجسدية، والمعروف أن الطفل لا يمكن لأحد تغيير توجهاته لما يتمتع به من براءة وعفوية، هنا يقوم المشرفون بمتابعة اللوحات التي ينتجها الأطفال، ويقيمون حوارات ونقاشات معهم عن سبب الرسم وطرائقه، وبناءً على النتائج يتم التعامل مع الطفل وتصويب وجهة نظره بهدف صناعة جيل محصن وواعٍ ومثقف، والأهم أن يكون الطفل على دراية بما يجري من حوله ليتمكن من تحديد موقفه والاعتماد على ذاته، مشيرةً إلى أن المعرض الفني ضم 120 لوحة فنية متنوعة قام برسمها 25 طفلاً من مختلف الوحدات الطليعية، شارك معهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بهدف دمجهم في المجتمع المحلي».

تيودورة بين الأطفال

تلا المعرض الفني عرض فيلم وثائقي صوّر الطفولة في "سورية"، كما تم تكريم عدد من المشرفين الطليعيين، تقديراً لجهودهم التي بذلوها مع الأطفال.