وضّحت المحاضرة "روجين عبد الله" نقاطاً مهمة عن ماهية "العلاج بالمعنى"؛ طرحتها في المحاضرة التي ألقيت في المركز الثقافي بمدينة "القامشلي"، إضافة إلى أهم مبادئ وأساسيات العلاج.

وبينت "روجين" من خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 2 كانون الأوّل 2014 أن: «العلاج بالمعنى يعتمد على فكرة أن الإنسان إذا وجد في حياته معنى أو هدفاً؛ فإن ذلك يعني أن وجوده له أهمية ومغزى وحياته تستحق أن تعاش، وحينها ندرك أن العلاج بالمعنى يركز على معنى الوجود الإنساني، فالإنسان كائن ينصب اهتمامه على تحقيق المعنى والقيم بدلاً من الاهتمام بإرضاء الأهواء».

تعرفنا طريقة العلاج من كافة الجوانب والنواحي، وبينت المحاضرة أن الإنسان هو المعني بالأمر كلياً، أمّا دور المعالج في العلاج فكان النقطة الأساسية لأن تشبيهه بطبيب العيون أو الرسام يوحي بفعاليته وضرورة ثقافته النفسية والاجتماعية وحتّى الفنيّة

أمّا عن أسس ومبادئ العلاج بالمعنى فهي كما سردتها "روجين" عديدة؛ وأولها أن معنى وجوده هو ما يكتشفه في حياته، إضافة إلى أسس أخرى كالإحباط الوجودي الذي يتمخض عنه عصاب معنوي، والذي يتولد من الصراعات، أما بالنسبة للفراغ الوجودي فهو السبب الكامن وراء حالات الإدمان وجنوح الأحداث، ويبقى السبب الأخير وهو الديناميت المعنوي وهو الذي يثير التوترات الداخلية، ولا بد من الإشارة إلى أن العلاج بالمعنى يهتم بالمستقبل أكثر من اهتمامه بالماضي.

وأكّدت "روجين" أهمية دور المعالج بالمعنى، وهو يكون قريباً إلى دور طبيب العيون والرسام، ويتحدد دوره في مد المجال البصري للمريض وتوسيعه لكي يكون واعياً بالمجال الكلي للمعنى، ولا بدّ أثناء العلاج أن يظل المريض جالساً باعتدال.

المدرّس "عدنان حسين" حدثنا عن رأيه بالمحاضرة قائلاً: «تعرفنا طريقة العلاج من كافة الجوانب والنواحي، وبينت المحاضرة أن الإنسان هو المعني بالأمر كلياً، أمّا دور المعالج في العلاج فكان النقطة الأساسية لأن تشبيهه بطبيب العيون أو الرسام يوحي بفعاليته وضرورة ثقافته النفسية والاجتماعية وحتّى الفنيّة».