أبدع التلميذ "عمر محمد" من تلاميذ الصف الثاني في الرسومات التي أنجزها خلال منافسة مع زملائه، وسخر تفوقه الدراسي وثقافته العامة على مجلات الحائط، فأغنت جمالية الروضة.

وأشار "عمر محمد" في حديثه لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 5 تشرين الثاني 2014، إلى وجود أكثر من فائدة للمنافسة قائلاً: «خلال أسابيع متواصلة ونحن نبحث عن مخلفات الطبيعة وأمور أخرى من أجل تجهيز الشعبة المدرسية بلوحات الحائط ورسوم لمواد تعليمية كالعلوم والرياضيات والجغرافية، إضافة إلى ذلك وضعنا على الجدران لوحات فيها شعر وحكم وأمثال بالخط العربي، وبما أن علامة كبيرة من التقييم كانت على نظافة الشعبة فقد حرص جميع تلاميذ الشعبة على التعاون في سبيل ذلك، وبما أن جمالية الشعبة في نظافتها فقد تعاهدنا على أن يكون عملنا اليومي في وقت الفراغ هو نظافة شعبتنا بالتعاون، وهذه الظاهرة والحالة نقلناها إلى المنزل والحي ليقتدي بها جميع الأطفال والتلاميذ».

العمل مميز وفريد من نوعه على مستوى المنطقة كلها، وهو يساهم في تنشئة جيل ناضج ومن كافة النواحي، وما لمسناه من خلال الجولة هو دليل قاطع على النهج السليم والروح الخيّرة لدى التلاميذ ومربيهم، وأهم حالة هي جمالية ونظافة الروضة بكاملها وهو أهم سلوك لدى الطفل، وجميع المبادرات والأعمال التي قدمت ظهرت جلياً على أنها تصلح كوسيلة مساعدة للعلم والتعليم؛ وهو ما نبحث عنه في دورنا التعليميّة

السيد "عدنان سليمان" مدير روضة مناهل "البر" قال عن الهدف من تلك المسابقة: «من أجل تعزيز دور الأطفال في تحقيق التعلم الذاتي وزيادة الفعاليّة التربويّة لديهم، ومن خلال الحوار مع الجهاز الفني والإداري وبعدد من الجلسات تمّ الاتفاق معهم على إقامة عدّة نشاطات ترفيهية وتعليمية وتثقيفيّة واجتماعيّة تنافسيّة مميزة، وذلك ضمن كل شعبة صفيّة في الروضة تقودها معلمة الصف.

إبداع الأطفال في كل شيء

وبمشاركة فعّالة ومثمرة مع الطفل أو التلميذ واعتماداً على خامات الطبيعة وإبداعات وابتكارات تلاميذنا، كان حرصنا على أن تكون جميع الأنشطة هادفة وذات فائدة، وبالتعاون وصلنا إلى نتائج جميلة، وكان التقييم على كل جزء من الصف من بابه ومجلات الحائط والنظافة ودفاتر المحصلات والتوقيع، والطاولة والزينة، والمبادرات المتنوعة، وحالة استقبال الضيوف من قبل التلاميذ. وإن الحضور الرسمي من خلال مشرفي المجمعات التربوية والموجهين التربويين، وعدد من الكوادر التربوية والتدريسية بالمنطقة، وحضور أولياء الأمور؛ كانت علامات نجاح، وقد قمنا بتوزيع المهمات على اللجان لتقييم جميع الشعب الصفية ووضع درجات لها، وأعلنا عن المركز الأول والثاني، وتوزيع جوائز تقديرية على تلاميذ تلك الشعبة».

السيد "أحمد العلي" المشرف الإداري لمجمّع "القامشلي" التربوي؛ تحدّث عن تلك التجربة قائلاً: «العمل مميز وفريد من نوعه على مستوى المنطقة كلها، وهو يساهم في تنشئة جيل ناضج ومن كافة النواحي، وما لمسناه من خلال الجولة هو دليل قاطع على النهج السليم والروح الخيّرة لدى التلاميذ ومربيهم، وأهم حالة هي جمالية ونظافة الروضة بكاملها وهو أهم سلوك لدى الطفل، وجميع المبادرات والأعمال التي قدمت ظهرت جلياً على أنها تصلح كوسيلة مساعدة للعلم والتعليم؛ وهو ما نبحث عنه في دورنا التعليميّة».