امتزجت ألوان الطبيعة مع جمال الفن والتراث "الجزراوي" في عيد "آكيتو" ليتحول إلى لوحات فنية فلكلورية احتفالاً بهذه المناسبة.

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت الطقس السنوي المعتاد للطائفة السريانيّة للاحتفال بعيد "آكيتو" بتاريخ 1 نيسان 2014، والتقت السيّد "شربل لحدو"، فحدثنا قائلاً: «هذه الأيام ربيعيّة وجميلة للغاية في منطقتنا، وهي تتزامن مع احتفالات "آكيتو"، الذي يتميز بإحياء التراث والفن القديم والحديث، ترتدي الفرقة الفنية اللباس الفلكلوري لجميع ألوان المنطقة، مع تقديم الدبكات "الجزراوية" المتنوّعة، وكل ذلك وسط أحضان الطبيعة الخضراء».

هذه الأيام ربيعيّة وجميلة للغاية في منطقتنا، وهي تتزامن مع احتفالات "آكيتو"، الذي يتميز بإحياء التراث والفن القديم والحديث، ترتدي الفرقة الفنية اللباس الفلكلوري لجميع ألوان المنطقة، مع تقديم الدبكات "الجزراوية" المتنوّعة، وكل ذلك وسط أحضان الطبيعة الخضراء

الشابة "نينورتا سليم" تحدّثت عن دورها في الفرقة الفنية قائلة: «هذا اليوم مخصص للغناء والفرح والرقص، شاركت في العديد من العروض الفنية والدبكات الفلكلورية، بعد الاستعداد والتمارين اليومية التي بدأت منذ شهر تقريباً، تضمنت العروض رسائل فنية للأطفال والكبار وللنساء وجميعها تنشد المحبة والسلام مع التعريف بالماضي الجميل للفن والتراث».

الباحث التاريخي "جوزيف أنطي" حدّثنا تاريخياً عن هذا العيد قائلاً: «عندما تكثر القوميات تكثر الثقافات والتقاليد والعادات المختلفة، ومن تلك التقاليد عيد "آكيتو" وهي كلمة كلدانية قديمة يعود معناها إلى رأس السنة الجديدة لكل السوريين، والسريان يحتفلون به كعيد ديني قومي لأنه بداية الحياة الجديدة، وسابقاً كان يحتفل به لمدة 12 يوماً، ولأن التاريخ والتراث والثقافة الفنية مهمة للغاية فإنها تظهر جلية في هذه الاحتفالات، حيث يخرج الناس إلى الساحات الخضراء متزينين باللباس الفلكلوري معلنين الفرح والسعادة، ومتعانقين بالود والوئام، وتقام الدبكات الشعبية مصحوبة بالموسيقا التراثية، والأهم من كل ذلك أن جميع مكونات الجزيرة السورية تتعانق لتتشارك أطياف المجتمع هذه الاحتفالية».