تمكين المرأة بالتعريف هو إيجاد الوسائل والسبل الثقافية والتربوية لجعل المرأة عضوا فعّالا ومنتجا ومشجعا للنصف الآخر من المجتمع لرفد مسيرة التطوير والتحديث

حول هذا المحور التقى مراسل eSyria عضوة المكتب التنفيذي لفرع "الحسكة" للاتحاد النسائي الأديبة "جازية طعيمة" والتي بدورها قالت: «إن تحمل المسؤولية سمة موجودة في المرأة إلهياً، لأن الديانات السماوية أعطت لهذا الكائن الحق في التعليم والحقوق الإنسانية سيما وأن الإسلام رفض وأد البنات ورفض الانتقاص من حقوقها، وأعطاها مثل الرجل بغض النظر عن الحقوق الإرثية والمادية، ثم تابعت المرأة نضالها منذ الأزل ولكن الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت بالوطن العربي والضغوط الاستعمارية من الاستعمار العثماني ثم الاستعمار الإفرنجي.. قلّصت دور المرأة وحجمتها فعشعش في رأسها مبدأ الخرافات رغم أن الخرافة موجودة في كل زمان ومكان، وتتبع الإنسان المغفل إلى جانب سياسة الحر ملك التي فرضها المتطرفون، أي عزل المرأة عن الرجل عزلاً كاملاً، أيضاً الزواج المبكر أي منع المرأة من ممارسة تعليمها وتتمته بحجة ستر المرأة في بيت زوجها، أيضاً "القوامة" نحن مع الرجل قوّام على المرأة ولكن الآخرين فهموا بطريقة سلبية تعكس أضرارها على المرأة».

المرأة بيدها تحقيق التوازن ما بين الأسرة والعمل المجتمعي، فنحن مع من تبني أسرة وخلية صالحة ثم ترفدها وتصدرها للوطن، لأن من لا يبني أسرة لا يبني وطن.. من ذلك نرى أنه على المرأة ثم على الرجل يقع عبئ رفض وهدم كل العادات والتقاليد التي تشل نصف المجتمع ومثلما قال "سارتر" في كتابه الوجودية فلسفة إنسانية: إن الوجود البشري هو وجود الذات الكائن ولا يمكن أن يشل كائن أخر.. وتبقى المرأة رمز الخصب والعطاء والحنان

ومن جانب آخر قالت: «لكن بالمقابل هناك عادات قيمة وعادات عربية أصلية ورثناها من أجدادنا وهي جعل المرأة تنوب عن الرجل في غيابه، فلما كانت المرأة العربية في ازدهار الدولة العربية القديمة نحن لا نهمش دور "زنوبيا" في بناء الدولة العربية وأيضاً لا نغفل دور "الخنساء" الشاعرة المخضرمة في مبارة الرجل بالشعر والفصاحة ومع ذلك جاء حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية والذي تمم بقيادة سياسية حكيمة عندما وضع المرأة بمكانة رفيعة في المجتمع، وأخذت الكرسي السياسي ودخلت البرلمانات والتشريعات إلى أن وصلت لمراتب عليا في الدولة كمنصب نائب رئيس الجمهورية.. إذن فالمرأة العربية ناضلت وجاهدت وحطمت الكثير من القيم البالية والعادات السيئة وقفزت إلى جانب الرجل لتحقق الشفافية والإزدهار المتكامل. على المرأة الكثير من الحق والمترتبات والالتزامات لأن المرأة الواعية المثقفة المتعلمة التي تعي مالها وما عليها تصبح النموذج الأمثل للمرأة الأخرى، وكلما صعدت امرأة تصعد خلفها الكثير من النساء».

الأستاذة جازية طعيمة

ثم ختمت الأديبة "جازية طعيمة" حديثها بالقول: «المرأة بيدها تحقيق التوازن ما بين الأسرة والعمل المجتمعي، فنحن مع من تبني أسرة وخلية صالحة ثم ترفدها وتصدرها للوطن، لأن من لا يبني أسرة لا يبني وطن.. من ذلك نرى أنه على المرأة ثم على الرجل يقع عبئ رفض وهدم كل العادات والتقاليد التي تشل نصف المجتمع ومثلما قال "سارتر" في كتابه الوجودية فلسفة إنسانية: إن الوجود البشري هو وجود الذات الكائن ولا يمكن أن يشل كائن أخر.. وتبقى المرأة رمز الخصب والعطاء والحنان».

هذا المحور قدم في مدينة "عامودا" في ريف "الحسكة" الشمالي وهو من ضمن فعاليات فريق حملة التعبئة المجتمعية للسكان التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

رئيسة فرع الحسكة للاتحاد النسائي بين الحضور
جانب من الحضور