«الحقيقة الاهتمام بالطفل ضرورة اجتماعية وإنسانية، لأن الأطفال هم مرآة المجتمع وأمل المستقبل الواعد الباسم المشرق، وإن إعداد الطفولة بالشكل الأمثل هو في المحصلة إعداد لمستقبل أكثر إشراقاً».

كلمات للأستاذ "محمد حسن بربهان" مدير "الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة" لموقع eSyria على خلفية ورشة العمل التي أقامتها "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل" بالتعاون مع "منظمة اليونيسيف" العالمية ولمدة ثلاثة أيام في مجمع "ميري لاند" بـ"القامشلي" تحت عنوان: "عدالة الأحداث والأطفال الأكثر عرضة للخطر"، وأضاف أيضاً: «ولابد من التأكيد على أن مكانة الطفل في سورية محفوظة، وكانت سورية من أوائل الدول التي صّدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وهناك تعاون وثيق قائم بين المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال رعاية الطفولة، كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تدخر جهداً في مجال رعاية الطفل وفق توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالاهتمام بالأطفال إنسانياً واجتماعياً وصحياً وفكرياً من أجل تعزيز قدراتهم وتنمية ملكاتهم بما يخدم مصلحة الوطن في تنشئة جيل واع قادر على العمل الجاد ولمواكبة مسيرة التطوير والتحديث».

هناك عوامل وأسباب قريبة وبعيدة لجنوح الطفل، لكن يجب ألا نعامل هذا الطفل المخطئ معاملة قاسية وننبذه من المجتمع بل يجب أن نحتضنه ونحاول أن نقوم ذلك الاعوجاج في خط حياته وذلك يأتي عندما ندرس حالة هذا الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية عندها نعرف تماماً ما هو وجعه وبذلك نكون قد أنقذنا طفل من انغماسه في عالم الجريمة، لكن الأجمل من كل هذا أن يلتفت الآباء والأمهات لأطفالهم وإعطائهم الوقت الكافي وتأمين حاجياتهم لكي يشعروا هؤلاء الأطفال بالطمأنينة والاستقرار والاكتفاء

أما "ليلى الحسن" نائبة رئيس جمعية حماية الأحداث بـ"القامشلي" فقالت: «هناك عوامل وأسباب قريبة وبعيدة لجنوح الطفل، لكن يجب ألا نعامل هذا الطفل المخطئ معاملة قاسية وننبذه من المجتمع بل يجب أن نحتضنه ونحاول أن نقوم ذلك الاعوجاج في خط حياته وذلك يأتي عندما ندرس حالة هذا الطفل من الناحية النفسية والاجتماعية عندها نعرف تماماً ما هو وجعه وبذلك نكون قد أنقذنا طفل من انغماسه في عالم الجريمة، لكن الأجمل من كل هذا أن يلتفت الآباء والأمهات لأطفالهم وإعطائهم الوقت الكافي وتأمين حاجياتهم لكي يشعروا هؤلاء الأطفال بالطمأنينة والاستقرار والاكتفاء».

محمد بربهان وكلمة ترحيبية

من جانبه بيّن ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ "إبراهيم شيخ مطر": «الهدف الأساسي من الورشة هو تدريب الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الأحداث والأطفال على إعداد خطط حول حقوق الطفل، حيث يتضمن جدول أعمالها مناقشة واقع الحماية القانونية الدولية لحقوق الطفل والوضعية القانونية للطفل في ظل القانون السوري وحقوق الطفل في المجتمع والإرشاد الاجتماعي المؤسساتي وأيضاً البحث في الاساليب النفسية في تعديل سلوك الأحداث والتربية الإعلامية ودورها في الحد من تفاقم مشكلات الأحداث.

شارك بالورشة كل من مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في "دير الزور" و"الرقة" و"الحسكة" وممثلون عن جمعيات رعاية وحماية الأحداث في كل من محافظات "حلب" والرقة" و"دير الزور" و"الحسكة"، أما المحاضرون فهم الدكتور "حمود تنار" والدكتور "أسامة محمد" والدكتور "أنور حميدوش".

عميد كلية الحقوق بالحسكة
مجمع ميري لاند السياحي مقر الورشة