«تعتبر الدورة خطوة أساسية وإضافة لبنة جديدة في مسيرة التطوير والتحديث على الصعيد التربوي حيث إننا كموجهين اختصاصيين بحاجة ماسة لمثل هذه الدورات لكونها تزودنا بالمهارات اللازمة لربط المنهاج بالتكنولوجيا وإمكانية متابعة العمل بشكل أوسع وبوقت أقل».

هذا ما قاله الموجه الاختصاصي لمادة علم الأحياء "محمود الجامع" أثناء لقاء eSyria معه ليحدثنا عن الدورة المقامة في "القامشلي" بثانوية "عربستان"، وتابع "الجامع" قوله لنا: «وبالنسبة لي أضافت هذه الدورة معلومات كنت بحاجة ماسة إليها على الصعيد العملي والصعيد الخاص أيضا وهي تسد ثغرة في مجالنا المهني، ومتابعة التطور الهائل والواسع (الانفجار المعرفي) الذي أصبح كل منا معني بمتابعته، وأنا لمست صعوبة في هذه الدورة فقط من حيث المواصلات وبعد المكان وهذا له منعكس سلبي على إنتاجية الدورة وحبذا إيجاد حل لذلك».

الدورة جيدة وتعني لنا- ولي شخصيا- الدخول إلى العالم الجديد بكل ما تحوي من معارف وعلوم ومعلومات. كما تعني لنا الدورة الدخول إلى مفهوم التطوير والتحديث عمليا في المسار التربوي والعلمي لنكون جزءاً من العالم الجديد بكل مفاهيمه الحديثة والحضارية

أما ما قاله المنسق المحلي لمشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم "عبد الغني ليلي" فهو: «هذه الدورة تهدف إلى إكساب الموجهين الاختصاصيين مهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة والانترنت وتوظيفها لمصلحة العمل التربوي إضافه إلى التعرف على مهارات وأساليب وطرق التربية الحديثة في العالم وذلك بطرق التعلم التشاركي والتعليم التعاوني والتعرف على مشروع (البيرتا) الذي يعني مشروع البيئة التعليمية التعلمية الشاملة، ويستخدم الانترنت بشكل كامل في الغرف الصفية، ومجمل العملية التعليمية التعلمية كما تحض الموجهين الاختصاصيين على متابعة عمل المتدربين في الميدان التربوي للذين تم تدريبهم على استخدام التكنولوجيا في السنتين الماضيتين.

المنسق ومشرف الدورة وأمين سرها

كما تتضمن الدورة التعرف على استراتيجيات التكوين وملفات الانجاز الالكتروني وتحليل الخطط الدرسية والطرق الحديثة في تصميم الدرس والى طرق وأساليب الابتكارات وإنشاء وحدات تعليم متكاملة وطرق وأساليب نشرها على الانترنت بالإضافة إلى إنشاء النشرات الالكترونية والمدونات (الويكي بيديا) والتي تعني مواقع الموسوعات العلمية وتتضمن الدورة الاطلاع على خطط وزارة التربية في تطبيق المناهج الجديدة».

وتابع "ليلي"عن برنامج الدورة قائلا: «برنامج الدورة مكثف ويتضمن الخطة التدريبية لـ84 ساعة عمل موزعة على 6 أسابيع والعمل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، لقد بدأت بتاريخ 3/10/2009 وسوف تنتهي بتاريخ 7/11/2009، يقوم المشاركون بإنشاء مجموعات بريد الكتروني حسب اختصاصهم والمشاركة في الموقع الالكتروني (التشاركي) في وزارة التربية حيث يتم التدريب باستخدام وسائل التدريب الحديثة من حواسيب، وأجهزة إسقاط، كما انه هناك وسائل تدريبية أخرى».

في التدريب

وأوضح "ليلي" لموقعنا: «الالتزام بالدورة ممتاز حيث بلغ عدد المشاركين 45 متدرباً تم توزيعهم على قاعتين مجهزتين بكل ما يلزم للعمل، ويقوم على التدريب موجهو اختصاص ومدربين مختصين بأساليب وطرق التعلم الالكتروني، كما يمنح المشارك وثيقة حضور دورة ويخضع لاختبار في نهاية العام الدراسي بعد تطبيق ما تعلمه ويكون الامتحان الكترونيا».

المدربة "هدية رسول" قالت: «أقوم بتدريب المشاركين وفق البرنامج الموضوع من قبل الوزارة ومع العلم أن الهدف من الدورة هو رفع سوية الكادر التوجيهي والتدريبي على نشاطات دمج التقانة بالتعليم التي سبق أن دربنا المدرسين عليها لكي تكون لديهم القدرة على متابعة هؤلاء المدرسين، أما سوية المشاركين فهي مختلفة لذلك جاء ضمن البرنامج تدريب الموجهين على بعض البرامج التطبيقية قبل البدء بالمواد التدريبية الأخرى».

من الموجهين الاختصاصيين

أما الموجة "جوزيف أنطي" رئيس جمعية الجغرافية في "الحسكة" فقال: «الدورة جيدة وتعني لنا- ولي شخصيا- الدخول إلى العالم الجديد بكل ما تحوي من معارف وعلوم ومعلومات. كما تعني لنا الدورة الدخول إلى مفهوم التطوير والتحديث عمليا في المسار التربوي والعلمي لنكون جزءاً من العالم الجديد بكل مفاهيمه الحديثة والحضارية».

وتابع "أنطي" قائلا: «إن دمج التكنولوجيا بالتعليم يعني ثورة تربوية علمية في سورية ولي بعض المقترحات وهي تأمين بعض الأجهزة الحديثة وربطها بشبكة التشابكية (الانترنت) ولاسيما بمجمع اللغة العربية حيث الارتباط به يزودنا بمعلومات عن لغتنا العريقة، وأن تكون الدورات للموجهين الاختصاصين القادمين من مناطق بعيدة مأجورة أو بتعويض مادي بسيط، وتحسين القاعات الحالية وأن يتوافر في كل مركز إداري».

المشاركة "أديبة عازار سوسان" موجهة لغة انكليزية قالت: «الدورة مفيدة جدا بالنسبة لي وتكمن أهمتها بأنها تواكب التطورات التكنولوجية والعلمية وتوظفها في العمل التربوي وتحيل الطالب من متلقّ إلى طالب باحث ومبدع وأيضا دور المعلم من ملقن إلى مدرب مساعد للطالب في أعماله وهذا ينعكس إيجابا في تطوير المجتمع والوطن».