انضمت إلى عشرات الفتيات في أول تظاهرة رياضية على مستوى محافظة "الحسكة" بسباق الدراجات العاديّة، "سوسن مطر" كانت الأم الوحيدة بينهن، تحقق حلم ركوب الدراجة لديها بعد انتظار السنين.

لم تتردد في ركوب الدراجة لأول مرة في هذه الاحتفالية، لتكون بداية لها ولغيرها لاستخدام الدراجة العادية كوسيلة نقل باتت ضرورية ومهمّة.

كسرنا حاجز الخوف لدى المرأة بأن قيادة الدراجة حكر على الرجال، ولأننا في المؤسسة الرياضية نشجع ونحفز دخول المرأة في جميع الألعاب، كانت دعوتنا وتشجيعنا لها لقيادة الدراجة، وقد شاركت في المبادرة حوالي 20 فتاة، والإقبال كان جيداً ومشجعاً، حيث انطلقت المبادرة من المركز الثقافي إلى الصالة الرياضية، قبلها كانت هناك جولة في بعض شوارع وأسواق الحسكة

استطاعت "وسن غسان المطر" أن تتحرر من رهبتها أمام المجتمع، بعد انطلاق هذه التظاهرة الرياضيّة، التي انتظرتها منذ زمن بعيد، وعن ذلك تقول في حديثها لمدوّنة وطن: «أول سبب لتوجهي إلى استخدام الدراجة لأنها تساهم في جعل بيئتنا نظيفة، وهو شعار المبادرة التي شاركنا بها، ويمكنني الآن تأمين كل مستلزمات منزلي عبرها، كنت خائفة من مواجهة الناس، خاصة وأنني متزوجة ولديّ ثلاثة أطفال، لكنني وجدتُ الأمر سهلاً، وعلى المجتمع احترام توجهي وقراري، قبل المشاركة في المبادرة انطلقنا للسوق بدراجاتنا كتمهيد لإعلان تجوالنا بالدراجات في كل مكان وزاوية، كنتُ سبباً لتوجه عدد من فتيات مدينتي لاستخدام الدراجة أيضاً، فهي باتت ضرورة للعمل والمنزل والمدرسة وكل الأماكن، ذات القرار سأشجع أبنائي وبناتي عليه».

سعادة كبيرة للمشاركات في المبادرة

قرار "وسن" باعتبار الدراجة صديقتها في تأمين ما يلزمها ووسيلة نقلها اليومية شجّع الشابة "هلا سليمان الشهاب" لاتخاذ القرار نفسه، ولتكون وسيلتها للذهاب إلى المدرسة والملاعب، وقد وجدت سعادة كبيرة في ذلك، وتضيف: جاءت في الوقت المناسب لارتفاع أسعار وسائل النقل، وكثرة الضغط عليها.

مبادرة "دراجتي لحماية بيئتي" أطلقتها اللجنة التنفيذية ومديرية الثقافة في "الحسكة" بالتعاون مع منظمة "اليونيسف"، وهدفها رفع شعار المرأة كالرجل في تحقيق كل طموحاتها وأحلامها، كما قال "أيهم عزو" عضو اللجنة التنفيذية المشرف على المبادرة.

والعزو" بيّن أن ضمن الأهداف تشجيع الوسائل التي تساهم ببيئة نظيفة، خاصة وأن النشاط نوعي والأول من نوعه على مستوى المحافظة، ومن ما تحقق أيضاً حسب كلامه: «كسرنا حاجز الخوف لدى المرأة بأن قيادة الدراجة حكر على الرجال، ولأننا في المؤسسة الرياضية نشجع ونحفز دخول المرأة في جميع الألعاب، كانت دعوتنا وتشجيعنا لها لقيادة الدراجة، وقد شاركت في المبادرة حوالي 20 فتاة، والإقبال كان جيداً ومشجعاً، حيث انطلقت المبادرة من المركز الثقافي إلى الصالة الرياضية، قبلها كانت هناك جولة في بعض شوارع وأسواق الحسكة».

وأكّد "العزو" أن هذه المبادرة هي بداية لتفعيل لعبة الدراجات في رياضة "الحسكة"، وانتقاء المميزات منهن لمنتخباتنا الوطنية، والمشاركة عبرهن في المسابقات والبطولات.