خاض في مختلف صنوف العمل الإعلامي، وترك في كل منها بصمة، بحسه المرهف وإبداعاته من خلال لقطاته الجميلة، وعدسته التي تحمل الحس الإنساني، وكذلك مساهمته بتوثيق الشخصيات السورية والرياضية، وتوجها بأعمال الخير من خلال دوره في ملتقى القبائل العربية.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آذار 2018، تواصلت مع الدكتور "إسماعيل عيادة الطه"، ليحدثنا عن مسيرته بالقول: «ولدت في قرية "تل بيدر" بريف "الحسكة" عام 1959، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في "الحسكة"، وأكملت تعليمي في المدرسة الزراعية في "دير الزور"، وتابعت الدراسة في المعهد الإعلامي في "لبنان" عام 1980 أثناء تأديتي للخدمة الإلزامية، ثم تابعت الدراسة الجامعية والدراسات العليا في الإعلام بجمهورية "أرمينيا"، وكان ذلك عام 2011».

عملي الصحفي قادني لأهتم وأنمي الموهبة في هذا المجال، فقمت بالاطلاع على الكتب والمراجع التي تتحدث عن التصوير والتشكيل، وشاركت بالعديد من المهرجانات والمعرض، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة منظمة "شبيبة الثورة" عام 1996، كما ألفت سلسلة كتب عن علم الجمال تناولت فيها بعض التجارب الفنية

أما عن بداية عمله في الصحافة، فيقول: «كان ذلك في عام 1983 في صحيفة "الثورة" كمراسل شعبي، ومارست الكتابة في القسم الثقافي، وفي عام 1990، انتقلت إلى صحيفة "تشرين"، وأصبحت مراسلاً لها بالمحافظة حتى عام 2012. وخلال عملي الصحفي تكونت لجان صحفية بالمحافظات الشرقية، حيث تم انتخابي كأمين سر للجنة في دورتين، كما تم خلال تلك المدة تكليفي مستشاراً لرئيس مجلس الوزراء لشؤون القبائل بحكومة الدكتور "عادل سفر"».

في إحدى مباريات الشطرنج

وعن اهتمامه بالتصوير الضوئي، يقول: «عملي الصحفي قادني لأهتم وأنمي الموهبة في هذا المجال، فقمت بالاطلاع على الكتب والمراجع التي تتحدث عن التصوير والتشكيل، وشاركت بالعديد من المهرجانات والمعرض، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة منظمة "شبيبة الثورة" عام 1996، كما ألفت سلسلة كتب عن علم الجمال تناولت فيها بعض التجارب الفنية».

ومن النشاطات الأخرى التي كان يقوم بها، أضاف: «انتسبت إلى اتحاد الكتاب العرب عام 2005 بثلاثة كتب في مجال علم الجمال، كما شاركت بتأليف ثلاثة كتب توثيقية تحكي عن إنجازات الحركة التصحيحية في ربع قرن بمحافظة "الحسكة"، وكتاب عن أحزان الجزيرة في رحيل القائد "حافظ الأسد"، وعن الراحل الشهيد "باسل الأسد"، وتلك الكتب التوثيقية كانت بالمشاركة مع الباحث الزميل "أحمد الدريس". كذلك ساهمت بتأسيس صحيفة محلية تتبع لوزارة الثقافة باسم "دوحة الخابور"، حيث كان يرأسها الدكتور "أحمد الدريس"، وكنت مديرها، واستمرت لمدة أربعة أعوام».

أثناء توقيع كتابه

ويتابع بالقول: «أنا أستاذ زائر لفرع جامعة "لاهاي" في "بيروت"، حيث شاركت بعضوية عدة لجان لمناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه في مجال الإعلام والعلوم السياسية، وأيضاً في مجال الموسيقا، وكان البحث لطالب عراقي تحت عنوان: "الموسيقا لبلاد ما بين النهرين". وفي المسرح عملت عدة أدوار مسرحية في المرحلة الإعدادية مع المدرسين "إبراهيم نجار"، و"عصام المانع". وأهم عملين كانا: مأساة "الحلاج"، و"البيدر"، وحصلا على عدة جوائز بمهرجانات "شبيبة الثورة"، كما عملت مع المخرج "علي السمران" وغيره عدة أعمال مسرحية».

وعن ممارسته واهتمامه برياضة الشطرنج، يقول: «كانت أول مشاركة لي في بطولة المحافظة عام 1989، وتابعت اللعب لعدة سنوات حتى تمت تسميتي باللجنة الفنية المسؤولة عن اللعبة بالمحافظة، وأصبحت حكماً معتمداً، حيث شاركت بتحكيم العديد من الدورات الدولية، وكنا نعمل ضمن أسرة واحدة بمساعدة المدرب والحكم الدولي "ميثاق الحسن"، الذي كان له فضل كبير على اللعبة، حيث استطعنا تأسيس فريق من اللاعبين الصغار الذين تفوقوا بوضوح، وحصل أحدهم على بطولة عربية، وبعدها تطورت اللعبة وحصلت على العديد من الألقاب والانتصارات».

أما عن عمله في ملتقيات العشائر والهيئة الشعبية للمصالحات، فيقول: «منذ بداية الحرب على "سورية"، أسسنا مكوناً جماهيرياً تحت مسمى: "ملتقيات العشائر والقبائل العربية والكردية"، وعقدنا لهذا الملتقى أكثر من عشرين مؤتمراً، شارك به الآلاف من أبناء وبنات القبائل، وتم تصميم نشرة تعريفية مرافقة شبيهة بمجلة من حيث الشكل، توثق مساهمات المشاركين ثقافياً، وتهدف إلى توعية أبناء القبائل للخطر والهجمة الشرسة على "سورية". وأنا حالياً مكلف في "لبنان" من قبل مجلة "بقعة ضوء" السورية لنشر النشاط الثقافي والمهني، وتسليط الضوء على المهجرين والنازحين السوريين هناك. كما كلفت لاحقاً من قبل "الشبكة العربية للإعلام" اللبنانية في مكتب "سورية" لإبراز الأنشطة الثقافية والسياحية، وأيضاً مرحلة الإعمار الحالية».

المدرب والحكم الدولي بالشطرنج "ميثاق الحسن"، قال عن معرفته به: «لقد عملنا مدة طويلة في ميدان رياضة الشطرنج، وكان له دور مهم وفعال في نشر وتنشيط اللعبة، وساعم بدعمها إعلامياً على كافة الصعد، ونتيجة جهوده في هذا الإطار برزت اللعبة بروزاً ملحوظاً، وقدمت أبطالاً بعضهم تألق على المستوى العربي، وحصل على مراكز متقدمة وبطولات متعددة. وفي الجانب الاجتماعي، كان الرجل صاحب مواقف ومبادرات طيبة، وله خدمات كثيرة ومساهمات في أعمال الخير، ومن الشخصيات المعروفة في "الحسكة"، التي كان لها حضور في مواقع كثيرة».