بحكم اهتمام والده كأحد مؤسسي رياضة "الحسكة"، عشق الرياضة مبكراً، وقد مكنته مؤهلاته وإمكاناته البدنية ليكون لاعباً بارعاً، ومتفوقاً في عدة ألعاب دفعة واحدة. ولم يتوقف تميزه على اللعب فقط، بل تابع تألقه في التدريب، ليترك بصمات لا تنسى في هذا المجال.

مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 13 آذار 2018، التقت المدرّب "مناضل خليل" ليحدثنا عن مسيرته، حيث يقول: «البداية كانت عام 1970 في المدرسة بإشراف "نزيه مشرف" معلم مادة الرياضة، ومؤسس كرة اليد في محافظة "الحسكة"، الذي كوّن فريقاً معظم لاعبيه من فئة الناشئين، وكان الهدف من ذلك المشاركة في بطولة منتخبات المحافظات، وقد نجحنا بإحراز المركز الثالث على مستوى القطر. وعدّ ذلك مفاجأة لكون مدينة "الحسكة" لاتزال حديثة العهد في ممارسة لعبة كرة اليد، حيث تفوقنا على محافظات عريقة باللعبة، لكن السبب في تفوقنا، وإحرازنا لهذا المركز المتقدم هو استعدادنا الجيد، ووجود عدد من اللاعبين المتميزين بالفريق».

خبرة كبيرة اكتسبها من خلال مشواره الطويل في ميدان عدة ألعاب، وقد وظف خبرته ومعلوماته لمصلحة لاعبيه الذين يتابع تدريباتهم باهتمام واضح، وهو حريص على تقديم كل النصائح، وتأمين كل مستلزمات اللعبة. إضافة إلى ذلك، هو متعاون إلى حد كبير، ويتقبل آراء لاعبيه الذين يستجيبون لكل ملاحظاته بطيب خاطر، وله بصمات لا تنسى في ميدان ألعاب القوى في "الحسكة"

وعن سبب اختياره لكرة اليد تحديداً، وأهم مشاركاته يقول: «اهتمام وإصرار المدرب على ضمي إلى فريق كرة اليد لاقتناعه بمؤهلاتي وإمكانياتي البدنية التي تتوافق مع المواصفات التي تتطلبها اللعبة، لذلك استمريت في ممارستها لمدة خمسة عشر عاماً. مثلت فيها نادي "الجزيرة"، ومنتخب "الحسكة" في كافة المباريات والبطولات، وحققنا خلال تلك المدة نتائج متميزة، وقدمت مستوى جيداً دفع اتحاد اللعبة إلى دعوتي للمنتخب الوطني للمشاركة معه في البطولات الخارجية، وبذلك أكون أول لاعب من "الحسكة" يمثل "سورية" دولياً سواء في منتخبات المدارس، أو المنتخب الوطني».

مع بشير البكر في التدريب

وعن الألعاب الأخرى التي مارسها، يضيف: «في الوقت الذي كنت ألعب كرة اليد مارست كرة السلة أيضاً في المدرسة، وشاركت مع منتخب "الحسكة" في بطولة المدارس المركزية، ولفت الأنظار، وإثرها تمت دعوتي إلى منتخب "سورية"، وعندما التحقت بالتدريب حدث بعض الإشكال مع المدرب واتحاد السلة؛ وهو ما دفعني إلى ترك المنتخب والعودة إلى "الحسكة"، والابتعاد عن هذه اللعبة.

بعد ذلك توجهت إلى ميدان كرة القدم، ولعبت مع فرق الأحياء الشعبية التي كان لها نشاط مكثف في تلك المدة، وتضم بين صفوفها نخبة من نجوم الكرة، وكان ذلك عام 1984، ونظراً إلى تميزي أيضاً في هذه اللعبة؛ تم فسح المجال لي للعب مع نادي "الجزيرة" الذي صعد إلى الدرجة الأولى، ولعبت معه خمسة مواسم متتالية، وحققنا نتائج رائعة في تلك المدة، حيث أحرزنا المركز الرابع في أحد المواسم وسط منافسة حادة مع عدد من الأندية المتطورة على مستوى القطر. وإضافة إلى ممارسة كرة القدم، شاركت بألعاب القوى في كثير من البطولات، وتخصصت في مسابقة القفز العالي، حيث سجلت عدة أرقام قياسية بالنسبة لمحافظة "الحسكة"، كما أحرزت المركز الثالث في بطولة الجمهورية».

وعن أهم المهام التي كلّف بها بعد ابتعاده عن الملاعب، يقول: «توجهت إلى ميدان التدريب، ولزيادة خبرتي شاركت بالكثير من الدورات التدريبية التي كانت تقام في القطر، وكان أبرزها الدورة التي أقيمت للعبة "الترياثلون" بإشراف مدرب أميركي، وقد حصلت على المركز الثالث في الاختبارات النهائية، وقد استفدت كثيراً من هذه الدورة نتيجة الخبرة الكبيرة التي كان يتمتع بها المحاضر. بعدها كلفت بتدريب عدد من اللاعبين، ومنهم البطل "أحمد إبراهيم" الذي حقق مركزاً متقدماً في بطولة "آسيا"، كذلك نجح البطل "مناف شريف" بإحراز العديد من المراكز المتقدمة في بطولات الجمهورية».

وعن عمله الحالي يقول: «على الرغم من محاولاتي المتكررة والرغبة بالعمل مع الاتحاد الرياضي في "الحسكة"، واتحاد "الترياثلون" في "دمشق"، إلا أنني لم ألمس منهم أي تعاون بخصوص تأمين مستلزمات اللعبة وتجهيزاتها؛ لذلك فضّلت الابتعاد والعمل بمفردي عبر الإشراف على تدريب بعض الأبطال بناء على طلبهم، وهم: "بشير البكر"، و"محمد العبد الله"، و"نيرفين محمود"، وأنا سعيد لتجاوبهم معي، وتنفيذ كل توجيهاتي».

بدوره اللاعب "بشير البكر" أحد أبطال الجمهورية في ألعاب القوى، تحدث عن المدرب "مناضل خليل" بالقول: «خبرة كبيرة اكتسبها من خلال مشواره الطويل في ميدان عدة ألعاب، وقد وظف خبرته ومعلوماته لمصلحة لاعبيه الذين يتابع تدريباتهم باهتمام واضح، وهو حريص على تقديم كل النصائح، وتأمين كل مستلزمات اللعبة. إضافة إلى ذلك، هو متعاون إلى حد كبير، ويتقبل آراء لاعبيه الذين يستجيبون لكل ملاحظاته بطيب خاطر، وله بصمات لا تنسى في ميدان ألعاب القوى في "الحسكة"».

تجدر الإشارة إلى أن الكابتن "مناضل خليل" من مواليد عام 1956.