قدم خدمات جليلة لأهالي منطقة "تل حميس" في مجال الاتصالات، وساهم بتوفير ملايين الليرات السورية على المؤسسة في محافظته، لإنجازه الكثير من الأمور التقنية التي أهلته لتلقي الثناءات والامتنان من المرجعيات.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 27 شباط 2018، خلال زيارتها إلى بلدة "تل حميس" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 40كم، التقت مدير الاتصالات فيها "مهيدي الخوير"، الذي قال: «مع دخولي إلى المدرسة، كنت أحلم بتحقيق نتيجة مهمة وإيجابية لمنطقتي، فكنت أقطع مسافات طويلة للوصول إلى مدرستي في ريف "تل حميس"، ومع ذلك كنت من المتفوقين، أمّا الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فأنجزت بمدينة "القامشلي" أيضاً بالتتويج مع المتفوقين، ومن شدة تعلقي بالاتصالات والتقنيات، كان قراري التوجه إلى مدينة "حلب" وإكمال الدراسة في معهد الاتصالات، تخرجت بدرجة عالية وكنت مميزاً بشهادة الزملاء والكادر التدريسي، ومباشرة تمّ تعييني في مديرية اتصالات "الحسكة" منذ بداية التسعينات، وأمارس العمل في المديرية وضمن مركز اتصالات "تل حميس" بجهد كبير وحرص على التميز في كل تفاصيل العمل؛ وهذا ما أهلني لإدارة المركز منذ عام 2008».

هو مدير مواظب على عمله في الليل والنهار، لا يقبل بانقطاع أي هاتف لعطل أو بسبب الفاتورة المالية، فهو يدفع من جيبه الخاص عن أي مواطن حين تفرض المدة القانونية انقطاع خطه، وجميع الأهالي يثنون على عمله وتفانيه وأخلاقه

ويتابع عن عمله في المركز: «تطلّب مني العمل أن أكون قدوة في كل شيء، بدءاً من المشاركة بأعمال الجميع، فأنا أشاركهم في نظافة المديرية، وأساهم معهم بتصليح الأعطال وإجراء الصيانات. أمّا المراجع الذي يراجع المديرية، فلا بدّ من تنفيذ مطلبه، مهما كان الأمر، وبأقصى درجات اللباقة، تلك الأعمال كانت كفيلة لحصول مركزنا على عدّة ثناءات وشهادات تقدير من المديرية أكثر من مرّة، الأهم أنّ المركز حافظ على حيويته وتفعيله من دون توقف مهما كانت الأعطال والأسباب، من خلال تصليح أعطال كثيرة بجهد ذاتي وأفكار محلية، وابتكارات تحافظ على تشغيل المركز من دون توقف، أو مواد ومصاريف مالية، جميع المؤسسات في البلدة وحتى على مستوى المنطقة، وجميع الأهالي يشيدون بتعاون وأخوة ومحبة كوادر مركز "تل حميس"».

الخوير وكادره أسرة واحدة

أهم إنجازات المركز كانت من خلال جهد كبير من قبل "الخوير"، فقال عن ذلك: «حقق المركز إنجازاً مهنياً ووطنياً بتوفير مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية على مؤسسة الاتصالات، فبعد عودة المؤسسات والدوائر الحكومية إلى البلدة قبل ثلاث سنوات، وجدنا خسائر كبيرة في المركز، جراء الظروف التي مرت بها المنطقة خلال الحرب، فكان القرار التصدي لإنجاز وإنجاح الخلل بجهد وخبرة محلية من كادر تقني وفني؛ حيث قمت بإزالة الأعطاب من البرج عن طريق القص، وربط كابلات الفيدرات بعضها مع بعض بعد دراسة مطولة نظرياً وعملياً، واستمرار العمل الميداني لعدة أيام على البرج، فكان تحقيق النجاح وعودة شبكة الهاتف الثابت إلى البلدة بأكملها من دون خسارة المؤسسة أي مبلغ مادي، كسبنا ثناء الأهالي، وهو الأهم في عملنا، حتى اليوم نستمر بالحفاظ على جودة عملنا، والاعتماد بالدرجة الأولى على خبرتنا وكفاءتنا وثقة المؤسسة».

"خالد صبري" من أهالي بلدة "تل حميس"، قال عن "مهيدي الخوير": «هو مدير مواظب على عمله في الليل والنهار، لا يقبل بانقطاع أي هاتف لعطل أو بسبب الفاتورة المالية، فهو يدفع من جيبه الخاص عن أي مواطن حين تفرض المدة القانونية انقطاع خطه، وجميع الأهالي يثنون على عمله وتفانيه وأخلاقه».

متابعة العمل يومياً

يذكر أن "مهيدي الخوير" من مواليد قرية "أمية" في ريف "تل حميس"، عام 1973.