يمتاز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بسبب بنيته القوية وخبرته التي اكتسبها من الملاعب والأندية الكثيرة التي انضم إليها، فبصم في الأماكن التي حل بها، ليختم مسيرته خارج حدود الوطن.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 10 تموز 2017 مع الكابتن "كمال حسين العبد الله" في مكان إقامته بإقليم "كردستان العراق" للحديث عن رحلته في ملاعب كرة القدم، التي انطلقت من ربوع قريته، فقال: «أنتمي إلى أسرة عاشقة لكرة القدم، فأخوتي الخمسة مثّلوا فرقاً وأندية عديدة بالمحافظة وخارجها، حتّى الوالد رغم سنوات عمره الطويلة، يتجول في الملاعب متابعاً ومشجعاً لنا، لذلك سرت على ذلك النهج. انضممت في البداية إلى فريق قريتي الشعبي، وتحديداً إلى فئة الرجال رغم سنوات العمر الصغيرة، وكان هناك إصرار من الجهاز الفني على إشراكي كلاعب في المباريات الرسمية والودية، حيث شاركت مع الفريق بعدد كبير من البطولات على مستوى الريف، محققاً معهم بطولات كثيرة، وألقاب فردية عديدة، كأفضل لاعب، وهداف البطولة. تميزي مع فريق قريتي، شجعني وبدعم من رياضيي منطقتي للتوجه إلى تمثيل الأندية، لأكون اللاعب الوحيد من قريتي ومن القرى المجاورة الذي يمثل الفئات العمرية في نادي "الجهاد"، وتحديداً فئة الشباب، لمدة موسم كامل، بعد التجربة الناجحة مع تلك الفئة كانت الوجهة نحو ناد آخر».

لديّ اطلاع واسع على تجربته في الملاعب، فقد شاهدته مع عديد الأندية والفرق، يمتاز بصلابة قوية، ويجيد اللعب في أكثر من مركز، والأهم أنه يلتزم بمعايير اللاعب المحترف، حريص على تعليمات المدربين وملتزم بالتمارين، يملك طموحاً كبيراً، وقادر للوصول إليه

وعن محطاته الأخرى في ميادين كرة القدم يتابع القول: «التمثيل الكروي الآخر كان مع نادي "عمال الرميلان" بفئة الرجال، لمدة موسمين، شاركنا في مسابقات الدوري والكأس ضمن أندية الدرجة الثالثة على مستوى المحافظة والقطر، بعد ذلك وبحكم العمل في مدينة "دمشق"، ولأن كرة القدم الشغل الشاغل، فأن وجودها في حياتي ضرورية حتّى مع العمل، كانت رحلتي صوب نادي "الكسوة" عام 2005 وكان النادي في ذلك الموسم منافساً بقوة للصعود إلى دوري الكبار، وكنّا طرف في التجمع النهائي وعلى مسافة قصيرة من التأهل، لكننا لم نوفق. بعد ذلك الموسم والتجربة الرائعة، كانت لي تجربة قصيرة مع نادي "المحافظة" لم تدم بسبب العودة إلى رجال نادي "الجهاد"، بالتزامن مع ذلك، لم أكن غائباً عن بطولات الريف، التي تعتبر قوية جداً، وهي تقام أثناء فترات توقف الدوري السوري، وعدد كبير من لاعبي أندية المحافظة، كانوا يمثلون الفرق، لتكون بطولات ناجحة وقوية، أمّا نهاية المشوار الكروي مع الأندية فكان ختامها مع نادي "الجهاد"، بسبب السفر».

مع أبناء الوطن لتمثيله على الملاعب العراقية

أمّا في رحلة الاغتراب، فله بصمة أيضاً في ملاعبها، وقال عنها: «توجهت إلى إقليم "كردستان العراق" وعلى الفور كان القرار قبل أي شيء ممارسة كرة القدم، فقمنا بتشكيل فريق يضم نخبة من نجوم محافظتنا، أمثال "موفق الحسين، عبد القادر طه، عكيد خليل"، وذلك لتمثيل بلدنا بالمباريات الودية مع فرق تلك المنطقة، بالإضافة إلى ذلك مثلت فرق الإقليم، وحالياً مع فريق "هيز"، وهو من الفرق القوية والتي تملك لاعبين جيدين، لكن الطموح لدي هو العودة مجدداً لتمثيل نادي من القطر، والهوى بالدرجة الأولى لنادي "الجهاد"، أما الحلم الذي لم يفارقني فهو تمثيل المنتخب الوطني».

الكابتن "مصطفى الأحمد" من مدربي نادي "الجهاد" تحدّث عنه قائلاً: «لديّ اطلاع واسع على تجربته في الملاعب، فقد شاهدته مع عديد الأندية والفرق، يمتاز بصلابة قوية، ويجيد اللعب في أكثر من مركز، والأهم أنه يلتزم بمعايير اللاعب المحترف، حريص على تعليمات المدربين وملتزم بالتمارين، يملك طموحاً كبيراً، وقادر للوصول إليه».

أثناء مشاركاته مع أندية القطر

يذكر أن اللاعب "كمال العبد الله" من مواليد "قلعة الهادي الغربية" العام 1990.