ضمن مشروع تشاركي، وتحت عنوان: "خبرني.. شو قرأت" افتتح في أحد أحياء مدينة "القامشلي" مكتبة أدبية في خطوة جديدة وغير مسبوقة، هدفها دعم وتشجيع القراءة والمطالعة، وجمع الأسرة الواحدة تحت سقفها.

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 22 حزيران 2017، افتتاح المكتبة في قاعة "الكنيسة الإنجيلية المشيخيّة"، ورصدت حضوراً منوعاً، خاصة من فئتي الأطفال واليافعين، حيث قال الطفل "ملك حنّا" عن المكتبة وما قرأه: «رافقني إخوتي وعدد من أولاد الحي إلى المكتبة، لأنه شيء جديد علينا، فأردنا أن نتعرّف تفاصيلها وما تحويه من الداخل، وقد احتوت كتباً كثيرة ومنوعة، وتوجهت فوراً إلى قراءة قصة قصيرة تخص الأطفال، ثم نصحني صديقي بقراءة كتاب خاص بالحاسوب فيه معلومات نحتاج إليها، لأننا يومياً نتعامل معه. وقد قررنا خلال عطلة الصيف أن نكون يومياً في هذه المكتبة».

رافقني إخوتي وعدد من أولاد الحي إلى المكتبة، لأنه شيء جديد علينا، فأردنا أن نتعرّف تفاصيلها وما تحويه من الداخل، وقد احتوت كتباً كثيرة ومنوعة، وتوجهت فوراً إلى قراءة قصة قصيرة تخص الأطفال، ثم نصحني صديقي بقراءة كتاب خاص بالحاسوب فيه معلومات نحتاج إليها، لأننا يومياً نتعامل معه. وقد قررنا خلال عطلة الصيف أن نكون يومياً في هذه المكتبة

المدرّسة المتقاعدة "جوزفين توماس قومي" وجدت روحها تتجدد في هذه المكتبة، وقالت: «عمري أكثر من 70 عاماً، كانت لي سنوات كثيرة مع الكتب والقراءة أثناء عملي في إحدى مدارس المدينة، وبعد التقاعد اشتقت إلى الكتب والمطالعة، فكانت هذه البادرة، والأجمل أن الأطفال والفتيات والنساء اجتمعوا هنا، فكانت لوحة اجتماعية متميزة، ولم تحصل هذه اللقاءات منذ زمن طويل، وهو ما يعطينا الأمل، فقد قرأنا واستمتعنا واجتمعنا على المحبة.

السيدة جوزفين تجدد روحها

عناوين كثيرة كانت جذابة ضمن المكتبة، تعرفت بالقراءة إلى أكثر من صنف، وإقبال فئة الشباب على هذه المكتبة يدعو إلى التفاؤل والسعادة، لكونها فسحة جديدة من الترفيه والفائدة في هذا الزمن الصعب».

أمّا "ساندي عمسيح" المشرفة على المبادرة، فبينّت تفاصيلها بالقول: «الفكرة لمشروع "أمان"، وهو للشريكين "جمعية الإحسان، ومنظمة اليونيسيف"، وقد استهدفنا أحد الأحياء، لأنّ الرغبة تنمية وتلبية حاجات المجتمع. تم استهداف كل الأعمار سواء الأطفال أو اليافعين وحتى الأمهات، وجمعنا الابن والأم في قاعة القراءة والمطالعة، وتضمنت المكتبة أصنافاً عدة، مثل: الشعر، والقصة، والرواية، وعلم الحاسوب، والمنوعات، مثل: التنمية البشرية، والألغاز والحكم، وكتب تهتم باللغات.

حوار عن الكتب من نخبة مهمة

وقد تمّ في الافتتاح توزيع الهدايا على جميع الحضور، إضافة إلى إقامة مسابقات في الجانب الأدبي، وتكريم الفائزين، مع بعض الفقرات الفنية والترفيهية، بهدف تشجيع العودة إلى الكتاب، صحيح أن المكتبة انطلقت بعشرات الكتب، لكننا سنعمل لتكون من أضخم المكتبات في المدينة، ونقل الفكرة إلى أحياء أخرى».