العمل الفني هو خلق إنساني بحت، والتعبير عن آمال هذا الإنسان. بهذا الفكر انطلق مهرجان "الحسكة المسرحي" الخامس بعروضه السخية لجمهوره المتعطش في كل من "الحسكة" والقامشلي".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المهرجان بتاريخ 25 نيسان 2017، والتقت المخرج "إسماعيل خلف" مدير المسرح القومي في "الحسكة"، ليحدثنا عن أهمية المهرجان والعروض المقررة، فقال: «منذ بداية الأزمة قررنا أننا لن نسدل الستار على المشهد السوري؛ لأننا قبل الأزمة كنا نشعر بأن حبنا وإيماننا بالمسرح هو نهج حياة وكلام تنظيري بحت، لكن خلال الأزمة أثبت واقعية فكرنا من خلال العروض المسرحية التي قدمها الفنانون، ومدى تأثيرها بالمجتمع ورفع وعيه تجاه المخاطر من خلال الإسقاطات التي كنا نقدمها خلال العروض المسرحية. ونحن الآن في مهرجاننا الخامس مازالت الستارة مفتوحة، وهذا العام خصّص المهرجان لـ"المونودراما"، وتضمن عرض مسرحيات: "وحوش ضارية"، و"الذي رأى كل شيء"، و"وجوه أحن لرؤيتها"، و"نجمة"، و"السيد صفر"، و"أيسوب"، وعرضت مسرحيتان للأطفال عنوانهما: "القميص"، و"النساج والصياد الكسول".

المسرح وعاء كبير لكل قضايا الفن والإبداع، هو للحياة، لليوم والأمس وغداً، هو حاجة أكبر من التعريف، وهو بيتي وملجئي وكياني، هو الهواء الذي أتنفسه، خمس وعشرون عاماً مضت من عمري على خشبة المسرح، وما زلت أتعلم منه معنى الحياة

كما تم تكريم الفنان "عبد الغني السلطان" على مسيرته الفنية».

تكريم الفنان عبد الغني السلطان

أما الفنان المكرّم "عبد الغني السلطان"، فقال عما وجده في المسرح طوال رحلته الطويلة: «المسرح وعاء كبير لكل قضايا الفن والإبداع، هو للحياة، لليوم والأمس وغداً، هو حاجة أكبر من التعريف، وهو بيتي وملجئي وكياني، هو الهواء الذي أتنفسه، خمس وعشرون عاماً مضت من عمري على خشبة المسرح، وما زلت أتعلم منه معنى الحياة».

الممثل والمخرج المسرحي "بشار الضللي"، أضاف: «لن ترتقي الأمم إلا بالمسرح، وعلى الرغم من كل الظروف السيئة التي مرت بها المحافظة، إلا أن المسرح استمر وأثبت وجوده، وكان مواكباً لكل الأحداث، وأسقط الضوء على كل المظاهر السلبية التي حلّت بالوطن.

مشهد من أحد العروض

كان الافتتاح رائعاً، وتحية لهؤلاء المبدعين الذين كانوا على مستوى الحدث، على الرغم من الإمكانات الضعيفة، وارتقوا بالذائقة الفنية والثقافية للجمهور الحسكاوي».

يستمرّ المهرجان حتى 28 نيسان 2017، في مدينتي "الحسكة"، و"القامشلي".