انطلق نحو عالم الألعاب القتالية منذ الصغر، فأحب لعبة "الكاراتيه"، وقدم لها كل وقته واهتمامه بتدريبات يومية قاسية في سبيل الوقوف على منصات التتويج، فنال مراده كبطل في لعبته المحببة، وانتقل إلى التدريب.

مدوّنة وطن "eSyria"، بتاريخ 18 آذار 2017، زارت الكابتن "ريزان حسن شيخموس" في صالته الخاصة بالألعاب الرياضية القتالية بمدينة "القامشلي"، لينقل تفاصيل عشقه وحبه للألعاب القتالية، والمحطات العديدة في مسيرته، قائلاً: «عندما كنتُ طفلاً في مدينة "دمشق" أحببتها لأنها لعبة قتالية، وكثيراً ما كنتُ أستمتع بمشاهدتها عبر شاشة التلفاز، أو عند مرافقتي لبعض لاعبيها من الأهل إلى الصالات، فزرعتها في القلب، وتمسكتُ بها، وبدأت معها منذ الطفولة، أمارسها وأتدرب يومياً. وبعد مدة قصيرة انتقلت إلى مدينة "القامشلي"، وعلى الفور قمت بالانتساب إلى إحدى صالات التدريب في المدينة، فهدفي وطموحي الوصول إلى المقدمة، وكان للمدرب "غالب علي" فضل كبير على انطلاقتي خاصة في فئة الشباب، وخلالها حققتُ عدة انتصارات وبطولات على مستوى المحافظة والقطر.

هو أول من نشر اللعبة في الريف، وهي خطوة تسجل له، إلى جانب افتتاحه أكاديمية رياضية مختصة بالألعاب القتالية والدفاع عن النفس في المدينة، خرّج الكثيرين من اللاعبين الأبطال، يخصص وقته كلّه للألعاب التي مارسها، حيث أتقنها بجدارة، لديه حرص كبير على أن يكون متميزاً في كل خطوة يتقدم بها، سواء مع مشواره كلاعب أو مدرّب أو حكم، ليكون علامة مشرقة في الألعاب القتالية

بعد سفر مدرّبي كان للمدرّبين "عمر محمد"، و"إبراهيم عبدي"، إشراف مباشر وكبير على تدريبي، حيث حققتُ بطولات على مستوى فئة الرجال، وأيضاً على مستوى المحافظة والقطر، ومنها المركز الثالث باسم نادي "عمال الرميلان"، ثم كانت وجهتي للحصول على الحزام الأسود، وكان لي ما أريد».

يرتدي لباس الكاراتيه

يتابع الكابتن "ريزان" عن مسيرته: «بعد الاكتفاء بخبرة كبيرة في لعبة الكاراتيه، اتجهت إلى التدريب على الألعاب القتالية الأخرى، مثل: "كيك بوكسينغ، موتاي، الملاكمة، التايكواندو، القوة البدنيّة"، حصلتُ على شهادات في جميع الألعاب المذكورة، إضافة إلى مشاركات في بطولات رسمية في الألعاب السابقة. مشاركاتي في البداية كانت باسم نادي "الجهاد" الرياضي، ونادي "عمال الرميلان"، والحصول على المركز الثاني بـ"الكيوكشن كاي" في "حماة"، بعد ذلك تسلمت التدريب في مركز نادي "الرميلان" لعدة سنوات بعد الحصول على شهادات التدريب، وبادرت بإنشاء أول صالة للألعاب القتالية في الريف ضمن قرية "خزنة" إلى جانب عملي كعضو للجنة الفنية بالمحافظة، ومشرف على حكام مدينة "القامشلي"، بعد ذلك التحقت بدورات تدريبية في مجال التحكيم، ونلت شهادة التحكيم الرسمية في الألعاب التي أشارك فيها، إضافة إلى ذلك أشرفت على تدريب الكثيرين من المواهب والخامات، وحققنا معهم بطولات ومراكز متقدمة على مستوى المحافظة والقطر، وفي المدينة أشرفت على العديد من البطولات والمناسبات والمهرجانات الخاصة بالألعاب التي أمارسها، وخلال مشواري في تلك الملاعب القتالية كانت لي محطات كثيرة بالتكريم والتقدير وشهادات الثناء».

الكابتن "صالح محمد علي" مدرّب الكاراتيه في مدينة "القامشلي"، يتحدث عن زميله بالقول: «هو أول من نشر اللعبة في الريف، وهي خطوة تسجل له، إلى جانب افتتاحه أكاديمية رياضية مختصة بالألعاب القتالية والدفاع عن النفس في المدينة، خرّج الكثيرين من اللاعبين الأبطال، يخصص وقته كلّه للألعاب التي مارسها، حيث أتقنها بجدارة، لديه حرص كبير على أن يكون متميزاً في كل خطوة يتقدم بها، سواء مع مشواره كلاعب أو مدرّب أو حكم، ليكون علامة مشرقة في الألعاب القتالية».

يذكر أنّ "شيخموس" من مواليد قرية "خزنة" في ريف "القامشلي"، عام 1881.