سطّرت اسمها على لائحة المتميّزات في بلدها، كان لها أثر إيجابي في محيطها منذ صغرها؛ لتتابع مسيرتها الناجحة علمياً ومجتمعياً في رعاية الأيتام، ونشر الطاقة الإيجابية.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 3 كانون الثاني 2017، التقت الدّكتورة "كفاء زرّاع" في "القامشلي" مكان إقامتها الحالي، لتحدثنا عن مشوارها الطويل والمفيد في مجالات مختلفة، وبدأت الحديث عن البدايات: «حاولت أن أكون متفوقة ومتميزة منذ السنة الأولى في الدراسة بالمرحلة الابتدائية، وهو ما كان عندما توّجتُ بالمركز الأول على مدرستي في "حلب" حيث درست فيها من الصف الأول حتّى الصف السادس. أمّا الخطوة غير المسبوقة، فقمت بها حين كنتُ تلميذة في الصف الثالث الابتدائي، بتكويني حزباً اجتماعياً تحت عنوان: "الرعاية الاجتماعية"؛ كان عبارة عن 8 تلميذات من المتفوقات دراسياً في صفي وشعب أخرى. أمّا الاجتماعات، فكانت على سطح المدرسة، في الفرصة الأولى، كنا نقف فيها عند الهموم والمشكلات الاجتماعية للتلاميذ، إضافة إلى مشكلات المدرسة، كنّا ندوّنها ونقدمها لإدارة المدرسة، حتّى إنني من خلال بقايا البيئة، قمتُ بتجهيز بطاقات خاصة بأعضاء الحزب، وفي تلك المدة انضممت إلى فريق المدرسة الرياضي بلعبة الجري، وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة».

تعمل الدكتورة "كفاء" يومياً في نطاق اختصاصها في المحافظة؛ فهي تلبي كافة الدعوات لنشر رسالتها، ومن دون أي مقابل، وقدمت محاضرات في أغلب الجمعيات الخيرية، والمركز الثقافي، إضافة إلى ذلك فهي تؤسس علاقات اجتماعية من خلال الورشات التي تقيمها؛ فهي تربط الحضور بعضهم ببعض، للتواصل الدوري بهدف تعزيز المحبة والسلام؛ لأنها في كل جلسة تشير إلى ضرورة المحبة والسلام لنشر أي رسالة، والأهم من ذلك، فهي التي أسّست مبادرة "نساء من أجل السلام" في محافظتنا، في خطوة غير مسبوقة، ولاقت نجاحاً كبيراً

تتابع عن مشوارها: «دراستي الثانوية كانت في الشرعية، قدّمت خلالها الكثير من المسرحيات، أغلبها كانت من إخراجي وتأليفي، إلى جانب مشاركتي في التمثيل فيها، وقبل ذلك بعامين أسّستُ نادياً صيفياً للأطفال في منزلي بـ"حلب"، بعد تجربتي الناجحة لرعاية وتربية أسرة يتيمة طوعاً. وبعد النجاح في الثانوية، توجّهت إلى "دمشق" للدراسة في كلية الدعوة، تزامناً مع ذلك كنتُ أعتمد على نفسي في إعالة نفسي، بإعطاء الدروس الخاصة، بذات الوقت تقدمت للشهادة الثانوية، في سبيل الوصول إلى تحقيق طموحي بدخول كلية الحقوق، وبالفعل حققت ذلك من خلال دراستها في "بيروت"، وفي سعيي إلى إنجاح النادي الطفولي الذي أسّسته كنتُ أتنقل بين "بيروت، ودمشق، وحلب"، معتمدة على نفسي بوجه كلي، عام 1988 تخرجتُ في كلية الدعوة، ومباشرة بدأت الدراسة في معهد التجميل في "طرابلس اللبنانية"، نجحت في جميع سنوات الدراسة من دون تأخير.

ورشة عن الطاقة في جمعية خيرية بالقامشلي

وبعد رحلة الدراسة، كانت وجهتي إلى مدينة "حلب"، على الفور قمت بشراء قطعة أرض خصصتها لرعاية الأطفال الأيتام، لشدّة تعلقي بهم، والحرص على تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الطيبة، ثم كانت هناك رحلة إلى "دبي"، بعدها العودة مجدداً إلى "حلب" وافتتاح أول مركز تجميلي وفيزيائي للعلاج بالطاقة».

عن رحلتها مع العلاج بالطاقة، قالت: «عام 2001 حضرت المدربة الفرنسية "يولندا سمارة" إلى بلدنا، وقدمت دورات في العلاج بالطاقة، انضممت إليها، وإلى جميع الدورات المتعلقة بذلك الاختصاص، حيث إنّ المدربة المذكورة هي أول من أدخلت العلاج بالطاقة إلى الوطن، وبعد التجربة المفيدة والمهمة عن الطاقة من الدورات التي التحقت بها في "دمشق" توجّهت كأول "سورية" إلى "الصين" لمتابعة التخصص في العلاج بالطاقة لمدّة شهر كامل، حصلت على الشهادة وكامل المعلومات المتعلقة بها، ومع دراسة كاملة عن الرياضة الروحية ورياضة الصمت والإصغاء؛ عدتُ إلى الوطن ونشرت الخبرة في أغلب المحافظات السورية، ونفذت مع المتدربين مسيراً طويلاً، وتجارب عملية، ودورات ومحاضرات من دون أي مقابل، فقط لنشر هذه الثقافة عند أبناء البلد، انتقلت إلى الكثير من الدول في سبيل نشر هذه الرسالة الطبية، منها: "الجزائر، والأردن، وتركيا"، ومنذ عامين وأكثر وأنا أقدّم في "الجزيرة السورية" بكل مناطقها خبرتي وتجربتي لإفادة الناس».

سيدات السلام من مبادراتها

"محمود قصّاب باشي" من أهالي مدينة "القامشلي"، تحدّث عن تجربة الدكتورة "كفاء" في المنطقة قائلاً: «تعمل الدكتورة "كفاء" يومياً في نطاق اختصاصها في المحافظة؛ فهي تلبي كافة الدعوات لنشر رسالتها، ومن دون أي مقابل، وقدمت محاضرات في أغلب الجمعيات الخيرية، والمركز الثقافي، إضافة إلى ذلك فهي تؤسس علاقات اجتماعية من خلال الورشات التي تقيمها؛ فهي تربط الحضور بعضهم ببعض، للتواصل الدوري بهدف تعزيز المحبة والسلام؛ لأنها في كل جلسة تشير إلى ضرورة المحبة والسلام لنشر أي رسالة، والأهم من ذلك، فهي التي أسّست مبادرة "نساء من أجل السلام" في محافظتنا، في خطوة غير مسبوقة، ولاقت نجاحاً كبيراً».

يذكر أنّ "كفاء زرّاع" من مواليد "حلب"، عام 1968.