أقامت وزارة التربية وبالتعاون مع منظمة مكافحة الجوع الـ"ACF" في مركز "الباسل" للتعليم التربوي بالحسكة دورة تدريبية للمدرسين لبناء وتدريب أساليب معيشة طلاب المدارس في شمال شرق سورية، إضافة لبناء مهارات تعلم المستقبل للشباب من لاجئين عراقيين وسوريين من خلال تزويدهم بالتعلم المهني.

موقع eHasakeh بتاريخ 27/11/2010 التقى المدرس "أنس حاج عبدي" الذي تحدث عن الدورة قائلاً: «تدربنا اليوم لمدة ساعتين تعرفنا من خلالها على المناهج الدراسية بالسكرتارية التي سندرب من خلاله الطلاب، إضافة إلى النقاط الأساسية حول المنهاج والمعوقات التي من الممكن أن نتعرض لها، كما اكتسبنا أساليب تدريس جديدة، وترسيخاً للأفكار ولإثارة المعلومات. وباختصار مشاركتي بهذه الدورة لزيادة الخبرة والمهارة على المستوى الشخصي، وتحقيق هدف الدورة، وهو تحسين مستوى الطلاب في شمال شرق سورية، فما يهم بلدي يهمني».

أتدرب السكرتارية هنا، لأني أجد فيه عملاً اجتماعياً، وحبي للأعمال الإنسانية هو السبب من مشاركتي في هذه الدورة، وخاصة أن المنظمة إنسانية غير ربحية، وأضافت الدورة حالياً نظرية والجانب العملي سيطبق على الطلاب من اللاجئين العراقيين، والسوريين

"أسامة الصباح" مدرس حاسوب بالثانوية الصناعية الثانية أضاف: «وجودي هنا لأتدرب على صيانة الحاسوب أولاً، وصيانة الموبايل في مرحلة لاحقة، وأطلعنا من خلال هذه الدورة على الأساليب الحديثة، ومناقشة المنهاج حتى نستفيد منه بالشكل الأكمل، إضافة لدراسة طرق تحديد المشاكل وتحليلها وتحديد نقاط الضعف والقوة، وهذه هي النقطة الأساسية، والغاية من مشاركتي بهذه الدورة هي تقوية الروابط مع الأصدقاء العراقيين والسوريين».

المتدربين

"فاطمة جمعة" مُدرسة حاسوب من القامشلي قالت: «أتدرب السكرتارية هنا، لأني أجد فيه عملاً اجتماعياً، وحبي للأعمال الإنسانية هو السبب من مشاركتي في هذه الدورة، وخاصة أن المنظمة إنسانية غير ربحية، وأضافت الدورة حالياً نظرية والجانب العملي سيطبق على الطلاب من اللاجئين العراقيين، والسوريين».

"وفاء ضيف الله مارديني" مديرة الثانوية المهنية النسوية بالحسكة قالت: «وجودي هنا لتعلم كيفية تدريب الطلاب من لاجئين عراقيين وسوريين في الحسكة والقامشلي مهنة الخياطة بشكل كامل، كما تنمي الدورة الخبرة لدى المدرسين واكتساب الجديد في هذا المجال، إضافة تنمية الروابط بين الزملاء المدرسين ونتمنى النجاح لهذه الدورة بما يعود على الطالبة بالفائدة والخبرة، وتستثمرها في الحياة العملية مادياً ومعنوياً».

المشرف ابراهيم بكور

المدرب "حمود عماد" رئيس قسم بالثانوية الصناعية بدمشق ومؤلف مادة التمديدات الكهربائية قال: «ألفنا المنهاج بالعام الماضي وفق خطوات محددة بطلب من منظمة الإسعاف الأولي وبالتعاون مع وزارة التربية، احتوى المنهاج في البداية على بعض السلبيات، إضافة إلى ضعف مستوى الطلاب، ما أدى لتعديل بعض أقسامه، ونحن هنا لتوضح المنهاج لزملائنا المدرسين وتحديد نقاط القوة فيه، وقد انبهرنا بالتفهم الكبير من قبل المتدربين للمنهاج، والمتشجعين لإعطائه بما يوازي مدينة "دمشق"».

المشرفة من قبل وزارة التربية "كارولين عيلة" والمنسقة مع منظمة مكافحة الجوع الـ"ACF" قالت: «قامت وزارة التربية بهذه التجربة بالحسكة بعد النجاح التي تكلل به المشروع في السنة الماضية بدمشق لإعادة تأهيل الطلاب المتسربين إلى خارج نطاق المدرسة من لاجئين عراقيين والسوريين، والفكرة نتجت بنزوح الأهالي من مناطقهم خلال فترة الجفاف التي أصيبت بها المنطقة، مما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس، الذي أنتج عنه تسرب الطلاب من المدارس، فالهدف من المشروع هو استمرار تعليم الطالب حتى انتهاء التعليم الإلزامي على الأقل، والمنتهين من المرحلة الإلزامية ولم يكملوا دارستهم، فنهتم بتعليمه مهنة لرفع مستواهم العلمي، حتى يستطيعوا العيش من خلالها في المستقبل، في ظل حالة الفقر المنتشرة بسبب الجفاف في السنوات الأخيرة».

المشرفة كارولين عيلة

المشرف من قبل وزارة التربية "إبراهيم البكور" منسق التدريب المهني مع منظمة مكافحة الجوع الـ"ACF" قال: «تتضمن الدورة التعريف بالمناهج الدراسية والمعوقات والمشاكل التي يمكن أن تواجههم في البيئة المحلية، وتقسم الدورة إلى ستة أقسام، التمديدات الصحية، التمديدات الكهربائية، تقنيات الخياطة، التعدين، صيانة الحواسيب، والهواتف الخليوية، السكرتارية، وتقوم الدورة على مرحلتين، مرحلة أولى هي تعريف المدرسين بالمناهج لتزويدهم بالأفكار وترسيخ خبراتهم، ومرحلة ثانية تتضمن تدريب الطلاب من قبل المدرسين، فالغاية من المشروع أن يكون لدينا عامل تمديدات صحية جيد، ورشة خياطة متكاملة، ورشة حدادة ممتازة، فالمشروع هو للمستقبل لتعليم مهارات الأعمال من أدوات بسيطة، وإذا ما تكلل هذا المشروع بالنجاح فمن الممكن أن تتبناه وزارة التربية مثل مشروع "كاد" التعارف في عالم الأعمال، حيث كان بالتعاون بين وزارة التربية مع جهة خارجية، ثم وضعت فيما بعد ضمن الخطط الخمسية للوزارة».

يذكر أن الدورة تشمل المتدربين من مدينتي "الحسكة والقامشلي"، تستمر لمدة أربعة أيام تتوزع على يومي الجمعة والسبت من أسبوعين متتاليين اعتباراً من 26/11/2010.