حقق العديد من الألقاب في ملاعب كرة القدم بمحافظة "الحسكة"، وخاصة مع ناديي "الجهاد" و"عمال الرميلان"، وتميز في رحلته القصيرة في ميدان التحكيم، وانطلق بعدها نحو "هولندا"، فحقق فيها شخصية الموسم رياضياً.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 24 حزيران 2018، تواصلت مع الكابتن "عماد أسمر ملكي" المقيم في "هولندا" للحديث عن مشواره الطويل بملاعب كرة القدم داخل وخارج القطر، وعن البدايات قال: «بداية المشوار كانت مع الفرق الشعبية في مدينة "القامشلي"، وتحديداً مع الفريق "الأولمبي"، وبعد تجربة مفيدة، كانت الوجهة عام 1976 نحو نادي "الجهاد"، مرتدياً قميص الفريق بفئة الرجال لموسم واحد، بعدها التحقت بنادي "النضال" في "دمشق" حتّى عام 1979، وفي ذات العام كانت العودة إلى محافظة "الحسكة"، وارتداء قميص نادي "عمّال الرميلان" لموسم واحد فقط، لكنه موسم متميز؛ حيث صعدنا بالفريق إلى الدرجة الثانية، كأفضل موسم له، وهنا أشير إلى أن مركزي في اللعب مع جميع الأندية التي مثّلتها حارس المرمى. ومع بداية الثمانينات تركتُ كرة القدم كلاعب، واتجهت إلى ميدان التحكيم، والتحقت بعدّة دورات تدريبيّة، واختبارات خاصة بلجنة الحكام، حتّى أصبحت عضواً ضمن لجنة حكام المحافظة الفرعية، وشاركت بتحكيم عدد من المباريات الكروية، حتى بداية التسعينات، عندما كان قرار الرحيل نحو الغرب».

عندما كان لاعباً وحكماً في المحافظة، تميّز بالجدية والمتابعة والإخلاص في مهامه، وفي حماية شباك المرمى، وساهم مراراً في صنع الانتصارات، أمّا عندما حمل صافرة التحكيم، فشهد له الجميع بالنزاهة والمثالية، وأسندت إليه مباريات كثيرة اتسمت بالحماسية والندية الكبيرة. خسرناه عندما ذهب إلى "أوروبا"، لكنه أسعدنا كثيراً بما حققه هناك من سمعة طيبة، ومبادرات جميلة في عمله، وحقق مع ناديه ألقاباً وإنجازات على مستوى كبير، أشاد بها الهولنديون، وما تتويجه بشخصية الموسم إلا دليل على ذلك

تابع الكابتن "عماد ملكي" حديثه عن تجربته الكروية في "هولندا"، قائلاً: «مع وصولي إلى "هولندا" عام 1991 باشرتُ على الفور متابعة هوايتي التحكيمية، وبعد مدة قصيرة، انضممت إلى فريق العمل الإداري مع نادي "تفنتي"، أحد أبرز أندية الدوري الممتاز، وقد تمّ تكليفي بمهمة الإشراف على التجهيزات الرياضية في النادي، علماً أنه على مستوى "أوروبا" كلها لا يوجد أي "سوري" حظي بهذا المنصب، وهو شرف كبير أن أكون ممثلاً للوطن وناجحاً بهذه المهمّة، وخلال مشواري مع النادي المذكور حصل الفريق الأول بكرة القدم على عدة جوائز، منها: وصافة الدوري لموسمين متتالين، والمركز الثاني في بطولة الكأس لموسمين أيضاً، أمّا لقب الدوري، فكان من نصيبنا لموسم واحد، إضافة إلى لقب كأس السوبر لموسمين متتاليين، وقبل أيام قليلة تمّ تكريمي من قبل إدارة النادي بالحصول على لقب شخصية العام، وتم اختياري من بين مئات الشخصيات الرياضية في النادي "الهولندي" بحضور شخصيات رياضية عديدة، وأثناء التكريم أقام الرياضيون مشهداً كرنفالياً كبيراً من أجل الإنجاز الذي حققته، وهو بالنسبة لي إنجاز للوطن بأسره».

تتويج الكابتن عماد بشخصية الموسم

الكابتن "ديدار ظاظا" أحد كوادر نادي "الجهاد" الرياضي المقيم في مدينة "القامشلي" حالياً، وأحد المقربين من الكابتن "عماد"، قال: «عندما كان لاعباً وحكماً في المحافظة، تميّز بالجدية والمتابعة والإخلاص في مهامه، وفي حماية شباك المرمى، وساهم مراراً في صنع الانتصارات، أمّا عندما حمل صافرة التحكيم، فشهد له الجميع بالنزاهة والمثالية، وأسندت إليه مباريات كثيرة اتسمت بالحماسية والندية الكبيرة. خسرناه عندما ذهب إلى "أوروبا"، لكنه أسعدنا كثيراً بما حققه هناك من سمعة طيبة، ومبادرات جميلة في عمله، وحقق مع ناديه ألقاباً وإنجازات على مستوى كبير، أشاد بها الهولنديون، وما تتويجه بشخصية الموسم إلا دليل على ذلك».

يذكر أن الكابتن "عماد ملكي" من مواليد "القامشلي"، عام 1957.

درع الفريق في إحدى البطولات
علم الوطن في إحدى مباريات النادي الهولندي