وجد نفسه في عالم الفن والمسرح خلال رحلة دراسته الابتدائية، وحقق معها إنجازات أثناء الدراسة الإعدادية، وتابع معها مُعدّاً ومخرجاً وقبلها ممثلاً، حتى دوّن اسمه بين أفضل المسرحيين على مستوى محافظة "الحسكة".

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 11 نيسان 2018، زارت المسرحي "حسن أحمد رمو" في بلدته "عامودا"، التي تبعد عن مدينة "الحسكة" 80كم، لينقل لنا عن مشوار رحلته الفنية عبر خشبة المسرح، بالقول: «عُرف عني في المدرسة أنني كثير الكلام والحركة؛ بالمعنى الإيجابي، وليس السلبي، وهو ما كان يقوله المدرّسون الذين تعاقبوا على تعليمي في جميع المراحل. وفي المرحلة الابتدائية، وتحديداً في الصف الرابع، كنت أختار مجموعة من التلاميذ، وأقوم بتأليف نص مسرحي من الكتب التي نتعلم منها، حيث كنت أقوم بإعداد العرض وتوزيع الأدوار، وعرضه أمام شعبتي الصفية، وحافظتُ على هذا الجو البسيط حتّى المرحلة الإعدادية، عندما زار المدارس المخرج المسرحي الراحل "جمال جمعة" بهدف انتقاء مواهب مسرحية شابة، نجحت بالاختبار، ومثّلتُ على الفور معه في مسرحية "المستنقع"، ونافس ذلك العرض عروضاً أخرى على مستوى المحافظة والقطر، فكان نصيبي أفضل ممثل على مستوى "الحسكة" والقطر، وكان حافزاً للاستمرار والوصول إلى مراتب متقدمة في المسرح. أمّا العام الذي بعده، فحصل ذات التتويج بمسرحية "السمكة الذهبية"».

طوال مسيرته الفنية في مجال المسرح، لم يتوقف يوماً واحداً، حتى في أصعب ظروف العمل. وأكثر من ذلك، فهو يتنقل بين المدن والبلدات لنشر رسالته، التي اعتمدها على خشبة المسرح، وخلال العامين الماضين، منح خبرته لعدد كبير من الأطفال والشباب، من أجل تعليمهم المسرح بكل ما فيه من خير ومحبة وسلام، وهي من رسائله ضمن العروض التي يقدمها، إضافة إلى امتلاكه قدرة كبيرة في الإعداد والتمثيل والإخراج، كثيرة هي المرات التي يقوم بتأدية تلك المهام وحيداً، خاصة في عروض الدمى

وعن مزايا أخرى حملها المسرحي "حسن رمو"، يضيف: «وجدتُ دعماً كبيراً من والديّ، ولا أنسى فضل المسرحي الراحل "جمال جمعة" عليّ، وهو من أسس المسرح في بلدتي. الاحترافية في المسرح والتمثيل انطلق معي منذ عام 1995، وفي عام 1997 أيضاً حققت جائزة أفضل ممثل على مستوى القطر، ضمن المهرجان المسرحي الذي أقيم في مدينة "السويداء". بعد ذلك كانت رحلتي الفنية الخارجية في "مصر" من خلال مسرحية "سليمان الحلبي" ضمن مهرجان الشباب التاسع، والعام الذي بعده 1999 بمسرحية "اللوحة المفيدة" في مهرجان المسرح الحر في "الأردن"، ولا بدّ من الإشارة إلى أن تتويجي كأفضل ممثل على مستوى المحافظة كان من عام 1996 حتّى عام 2000. بعد ذلك انطلقتُ إلى عالم الإخراج المسرحي، وقدمت لي عدة شهادات تقدير وجوائز تقديرية من المدن والدول التي مثلت فيها».

إحدى شهاداته

وعن الأعمال التي قدمها كمخرج، يقول: «أوّل الأعمال كان بعنوان: "الزبال"، بعدها مسرحيات: "موجز حرب"، "صديقتي البيئة"، "حدث في جمهورية الموز"، وغيرها، ومجموع المسرحيات التي أخرجتها يصل إلى عشر مسرحيات، إضافة إلى عدّة أعمال مسرحية قصيرة، وأخرى للأطفال سواء بالمسرح أو عبر الدمى، من تلك الأعمال: "لاجتهاد"، "الوقت"، "الأصدقاء". إلى جانب ذلك شاركتُ بمسلسل "أبو زيد الهلالي"، وكتبتُ سيناريو لعدد من الأفلام القصيرة من بينها "ليش"، إضافة إلى عملي في مسلسل إذاعي بعنوان: "تاحكيلي" كمخرج.

ومستمر بالعمل مع تعليم نخبة من الشباب التمثيل على خشبة المسرح، وإنجاز الأعمال المسرحية بوجه دوري، للحفاظ على هذا الفن في بلدة عاشقة للفن والمسرح، والفن عندي أنيس وخير صديق».

ممثل ومخرج في أحد العروض

المسرحي "عماد خير الدين" تحدث عن صفات زميل المهنة "حسن"، بالقول: «طوال مسيرته الفنية في مجال المسرح، لم يتوقف يوماً واحداً، حتى في أصعب ظروف العمل. وأكثر من ذلك، فهو يتنقل بين المدن والبلدات لنشر رسالته، التي اعتمدها على خشبة المسرح، وخلال العامين الماضين، منح خبرته لعدد كبير من الأطفال والشباب، من أجل تعليمهم المسرح بكل ما فيه من خير ومحبة وسلام، وهي من رسائله ضمن العروض التي يقدمها، إضافة إلى امتلاكه قدرة كبيرة في الإعداد والتمثيل والإخراج، كثيرة هي المرات التي يقوم بتأدية تلك المهام وحيداً، خاصة في عروض الدمى».

يذكر أن "حسن رمو" خريج المعهد المتوسط لهندسة الحاسوب، مواليد "عامودا" عام 1983.

ممثل في عرض مسرحي