أنجبت "الحسكة" عدداً من الأبطال المتميزين في أم الألعاب، الذين بصموا على الساحة المحلية، وحققوا إنجازات عديدة، ومنهم اللاعب والمدرّب "محمد البريج"، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف عدد من الأبطال على مستوى "سورية".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 13 كانون الثاني 2018، التقت المدرّب "محمد البريج" للحديث عن مشواره الرياضي مع البطولات، وانتقاله إلى ميدان التدريب، حيث قال: «بداية انطلاقتي كانت عام 1989، واخترت لعبة ألعاب القوى؛ لأنني وجدت أنها تتناسب مع إمكانياتي وقدرتي على تحقيق طموحاتي بأن أصبح بطلاً. وقد أشرف على تدريبي المدرب "سمير برخو"، الذي يعود إليه الفضل في تحسن مستواي، وتحقيق المراكز المتقدمة، وبعد مدة قصيرة من التدريب استطعت أن أحرز بطولة الجمهورية 3كم في المشي، وقد كنت في تلك المدة من بين عدد من أبطال المحافظة الذين برزوا أيضاً على مستوى القطر، وأحرزوا مراكز متقدمة، وهم: "محمد سعود"، و"محمد حزام"، و"عبد الحميد عبدو"، و"أميرة يوسف".

مهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه، فهو ليس مدرباً فقط، بل هو أخ وصديق، حيث يتابع كافة أمورنا، ويعمل على الاهتمام بنا، ووضع البرنامج التدريبي لكل لاعب على حدة، وتأمين كافة مستلزمات التدريب والتجهيزات الخاصة باللعبة، وتذليل كافة العوائق أمام لاعبيه. وتراه يسخر كل جهوده من أجل دفع عجلة اللعبة إلى الأمام، وتحقيق الانتصارات والنتائج المتميزة على مستوى "سورية"

لقد تابعت تفوقي، وأحرزت بطولة الجمهورية للمشي لمسافة 21كم، وفي عام 1992، شاركت في بطولة الماراثون الذي جرى في "بيروت"، وأحرزت مركزاً متقدماً أيضاً، وخلال تلك المدة وحتى نهاية عام 1998، تربعت على بطولات الجمهورية للمشي، لكن حالة التفوق التي كنت أعيشها لم تستمر، بسبب تعرضي لإصابة بالغة تمثلت بتمزق أربطة حاد في الركبة، لم تنجح كل المحاولات لعلاجها، فدفعتني مكرهاً إلى الاعتزال، ومغادرة ميدان اللعبة قسرياً».

مع مدربه سمير برخو

وعن الجانب التدريبي، يقول: «على الرغم من ألمي وحزني لابتعادي عن المضمار كلاعب، حرصت على البقاء فيه عبر مجال آخر، فقد انتقلت إلى ميدان التدريب، وشاركت بالعديد من الدورات التدريبية التي أقامها اتحاد ألعاب القوى بإشراف مدربين ومحاضرين مختصين ومتميزين في مختلف المسابقات.

وقد كلفت بتدريب منتخب "الحسكة"، حيث انضم إليه تحت إشرافي عدد من الأبطال الذين باشروا تدريباتهم المكثفة، واستطاع عدد منهم البروز، وتحقيق نتائج متميزة على مستوى القطر، ومنهم البطل "عمر النزال" الذي توج بطلاً للجمهورية في مسابقة 3كم عدة مرات، كذلك أحرز البطل "حازم صليبي" المركز الأول في سباق 5كم، والبطلة "نغم الجرو" التي أحرزت بطولة سباق 400م. ومن الأبطال الذين أحرزوا مراكز متقدمة "بشار سليمان"، و"آية هجيج"».

اللاعب عمر نزال

وعن الجديد في مسيرته الرياضية، يضيف: «تم إحداث لجنة للعبة "الفيسيول"، وهي جديدة في أم الألعاب؛ دخلت مؤخراً إلى "سورية"، حيث شاركت في أول دورة تدريبية على مستوى "سورية" بإشراف محاضرين من "العراق"، وبعدها تم تكوين أول لجنة لهذه اللعبة، تم اختياري عضواً فيها، حيث بدأنا نشرها في كافة المحافظات، وتم تسميتي مشرفاً على عدد منها، ونعمل على تأسيس قاعدة لها.

وفي محافظة "الحسكة" بوجه خاص؛ باشرت في هذا الإطار عبر استقطاب عدد من اللاعبين الصغار، وبدأنا التدريب المستمر في الملعب البلدي.

ونسعى إلى نشر اللعبة من خلال القيام بجولات على مدارس المحافظة، ودعوة اللاعبين بالتعاون مع مدرسي التربية الرياضية، وإقامة البطولات المحلية لاختيار اللاعبين الجيدين لتمثيل المحافظة في البطولات المركزية».

وعن أهم الصعوبات التي تعانيها رياضة "ألعاب القوى" في "الحسكة"، يختم "بريج" حديثه بالقول: «نعاني كثيراً بسبب سوء أرضية الملعب القاسية، وعدم وجود مضمار نظامي، وهذا يؤثر كثيراً في استعدادات أبطالنا أثناء التحضير للبطولات، وأحياناً نلجأ إلى أماكن أخرى للتدريب، وقد تم نقل معاناتنا إلى المعنيين؛ سواء اللجنة التنفيذية في "الحسكة"، أو الاتحاد الرياضي العام، وتلقينا وعوداً بمعالجة الوضع، وتجهيز أرضية الملعب وتنظيفها، وفرشها بالرمل، أو "تزفيت" قسماً منه ليتسنى لنا التدريب عليه».

بدوره يقول اللاعب "عمر النزال" أحد أبطال "الحسكة" والجمهورية عن مدرّبه: «مهما تحدثت عنه لن أوفيه حقه، فهو ليس مدرباً فقط، بل هو أخ وصديق، حيث يتابع كافة أمورنا، ويعمل على الاهتمام بنا، ووضع البرنامج التدريبي لكل لاعب على حدة، وتأمين كافة مستلزمات التدريب والتجهيزات الخاصة باللعبة، وتذليل كافة العوائق أمام لاعبيه.

وتراه يسخر كل جهوده من أجل دفع عجلة اللعبة إلى الأمام، وتحقيق الانتصارات والنتائج المتميزة على مستوى "سورية"».

الجدير بالذكر، أن البطل "محمد البريج" من مواليد "الحسكة"، عام 1975.