استطاع قلم الفنان "إبراهيم جزاع" أن يصوغ بخطوطه المتناغمة فوق الورق عواطف الوطن بكل تقلباتها، فنبصر الفرح تارةً، والحزن والألم تارةً أخرى، وكل ذلك تحت عنوان الوضوح الذي يبرهن صدق رسالته الفنية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 14 نيسان 2017، مع الفنان "إبراهيم جزاع" المغترب في "بلجيكا"، الذي حدثنا عن بداياته في الرسم الكاريكاتوري بالقول: «هي موهبة ربانية عشقتها منذ الصغر، حيث كنت أمضي أغلب الأوقات في رسم الصور المتحركة وأفلام الكرتون التي أشاهدها، إلى أن بدأت أرسم شخصيات كرتونية من خيالي وأقدمها عبر مواضيع معينة، من هنا بدأت فكرة الكاريكاتور، وانجذبت نحو هذا النوع من الفنون، وعملت على صقل موهبتي بالرسم المتواصل، مع وجود بيئة مشجعة لي من ناحية عائلتي.

رسومات "إبراهيم جزاع" لها طابع خاص، فيها قوة وجرأة وبعد نظر، وتتناول كافة المواضيع الحياتية للمواطن السوري ومعاناته بطريقة فنية ساخرة، وبالوقت ذاته تطرح الحل لمشكلاته. وهو فنان وطني بامتياز، يقدم فناً صادقاً بخطوط واضحة تمتاز بالشفافية والمحتوى الغني

أقمت عدة معارض على مستوى محافظتي "الحسكة"، ثم تطورت وشاركت بمعارض على مستوى القطر، ولاقت أعمالي أصداء إيجابية من الناس، فأيقنت حينئذٍ أن الفن الكاريكاتوري هو قدري».

من أعماله

ويضيف: «يعدّ فن الكاريكاتور أحد أرقى الفنون في عالمنا المعاصر، وهو أداة مهمة لنقل الأفكار بطريقة ساخرة وسهلة، وله خصوصية تميزه عن باقي الفنون؛ فهو أقرب إلى مزاج الناس وقلوبهم، ويساعدهم على فهم ما يجري حولهم، والميزة الأجمل فيه أنه لا يحتاج إلى لغة؛ فالصورة تتكلم عن محتواها».

وعن دوره كفنان سوري في المغترب، يضيف: «أحضّر حالياً لمعرضي الأول في الخارج؛ وهو برعاية الحكومة البلجيكية، وتحت راية الجمهورية العربية السورية، حيث سأمثّل بلادي من خلال 15 عملاً كاريكاتورياً يسلط الضوء مباشرة على الإرهاب الممنهج الذي يحاك ضدها، وسيقام ما بين 5 إلى 15 أيار 2017.

لوحة عن المعاناة السورية

أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية، وأنقل الصورة الصادقة إلى الشارع الأوروبي من خلال بوابتي الفنية هذه».

رسام الكاريكاتور "نضال ديب"، عنه يقول: «رسومات "إبراهيم جزاع" لها طابع خاص، فيها قوة وجرأة وبعد نظر، وتتناول كافة المواضيع الحياتية للمواطن السوري ومعاناته بطريقة فنية ساخرة، وبالوقت ذاته تطرح الحل لمشكلاته. وهو فنان وطني بامتياز، يقدم فناً صادقاً بخطوط واضحة تمتاز بالشفافية والمحتوى الغني».

فنان الكاريكاتور نضال ديب

يذكر أنّ الرسام "إبراهيم جزاع" من مواليد "الحسكة"، عام 1978.