يعدّ المدرّب الإداري "غسان عبود" من أهم كوادر لعبة "الريشة الطائرة" في محافظة "الحسكة"، وهبها سنوات طويلة من عمره، وانطلق معها كلاعب شبل، وتدرج في عالمها الواسع، فأصبح لاعباً متميزاً ومدرّباً ناجحاً وخبرة كبيرة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 20 كانون الثاني 2017، التقت الكابتن "غسّان عبّود" ليحدثنا عن مشواره في ملاعب كرة الريشة، ففتح شريط الحديث بالذكريات الأولى، وقال: «تعلقت بالريشة الطائرة منذ الصغر لأسباب عدّة، أهمها أنها لعبة تحتاج إلى لياقة كبيرة ونباهة وسرعة بديهة، إضافة إلى كونها لعبة لا يطرق بابها الكثيرون، فرغبت بالتميز، وبدأتُ عام 1985 كلاعب ضمن فريق اللعبة لنادي "الجزيرة"، وتدرجتُ معها وتطورت بسرعة، وأصبحتُ مدرّباً لفرق النادي، ومنتخب "الحسكة" أيضاً. وخلال عدة سنوات شاركنا بعدد من البطولات على مستوى القطر، وكان للمحافظة مراكز متقدمة في أغلب المشاركات. أمّا عام 1987، فكان لي شرف تولي رئاسة اللجنة الفنية بالمحافظة، وكنت عضواً بلجنة المدربين الرئيسة باتحاد الريشة الطائرة، ونظراً إلى تميزي في ميادين تلك اللعبة فنياً وإدارياً، وتفوق الفرق التي كنتُ أشرف على تدريبها؛ تمّ تسميتي عام 1991 مدرباً لمنتخبنا الوطني، كما تمّ اختياري عضواً باتحاد الريشة الطائرة، ورئيساً للجنة الحكام الرئيسة، تلك المزايا والمناصب التي تقلدتها كانت أكبر الجوائز والثناءات لما حققت للعبة على مستوى المحافظة والقطر».

خلال مدة زمنية وجيزة تحت قيادته كلاعب حققت عدداً من الألقاب على مستوى المحافظة والقطر، يقدم كل خبرته للاعبين، ويمنحهم الثقة المطلقة، يتمتع بالهدوء والتركيز وتقديم المعلومة بطريقة مهمة وناجحة، يواصل ساعاته جميعها في سبيل اللعبة التي أحبها وقدم لها نتائج كبيرة

ويتابع "غسان عبود" عن مسيرته باللعبة، فيضيف: «بالنسبة للمشاركات مع المنتخب الوطني في اللعبة، كانت عام 2000 في "بيروت"، وعام 2001 في "الصين" ببطولة آسيا للشباب، وفي "الأردن" عام 2002 في البطولة العربية. أمّا عام 2003، فشاركنا في بطولة كأس العرب في "الأردن"، كما شاركنا عام 2005 في الدورة العربية التي أقيمت في "الجزائر"، وببطولة آسيا عام 2007 التي أقيمت في "ماليزيا"، وفي 2008 كانت المشاركة بدورة "الفجر" الإيرانية، وفي عام 2010 حضرنا كأس العرب في "أربيل" العراقية، وشاركنا بذات العام بدورة "دول حوض المتوسط" في "بيروت"، وفي عام 2003 شاركنا بالمهرجان العربي الإفريقي الذي أقيم في "السودان"، ودوماً كان لمنتخباتنا الوطنية اسم ومكانة في المنافسة والتتويج. ومنذ عام 1988 انطلقت رحلتي في عالم الدورات التدريبيّة، وتحديداً في "دمشق" بدورة للاتحاد الآسيوي في لعبة الريشة، لتكون من أهم الدورات بحكم وجود خيرة المدربين، وتنوع المعلومات التي قدمت، إضافة إلى ذلك دورة أخرى عام 2009 في "دمشق"، وفي عام 2007 التحقت بدورة استمرت 400 يوم، تلقيت كل المعلومات الصغيرة والكبيرة في لعبة الريشة، ثم كانت هناك دورة أخرى في "الصين" عام 2011».

الحضور في الدورات الآسيوية

ويختتم "غسان" حديثه بالقول: «خلال الأيام القليلة الماضية أنهيت الدورة التي أقيمت للمدربين الآسيويين في "بيروت"، ميزتها أنها استهدفت المدربين من المستوى الأول على مستوى القارة الآسيوية، كل ذلك بهدف إضافة الخبرات والمعلومات النظرية والعملية إلى رصيدنا، وتقديمه لأبناء الوطن ممن يشاركون في اللعبة».

الخبرة الرياضية في محافظة "الحسكة" الكابتن "فؤاد القس"، تحدّث عن عمل "عبود" وما قدمه للعبة الريشة قائلاً: «أستطيع الجزم بأنه عنصر مهم من عناصر الحفاظ على اللعبة في محافظتنا، قدّم لها الكثير خلال السنوات الطويلة، وحتى يومنا هذا، وكثيرة هي المرات التي شارك وأنجز البطولات بجهده الشخصي، لكونه يعشق اللعبة ويجلها كثيراً، لا ينتظر المكافآت، ولا يتردد في إنجاز أي عمل في سبيل رفع شأنها ومكانتها، له مكانة طيبة ومرموقة عند جميع الرياضيين في المحافظة، وعلى مستوى القطر».

يومياً في ملاعب الريشة

لاعب الريشة الطائرة "أحمد علي" الذي تدرب على يد "غسان عبود" قال: «خلال مدة زمنية وجيزة تحت قيادته كلاعب حققت عدداً من الألقاب على مستوى المحافظة والقطر، يقدم كل خبرته للاعبين، ويمنحهم الثقة المطلقة، يتمتع بالهدوء والتركيز وتقديم المعلومة بطريقة مهمة وناجحة، يواصل ساعاته جميعها في سبيل اللعبة التي أحبها وقدم لها نتائج كبيرة».