يحظى بكثير من المزايا والخصال، فهو الشارع الوحيد الذي يربط جميع أحياء المدينة بعضها ببعض، وهو المدخل الرئيس للسوق المركزي، إضافة لكونه يمتد على جنبات أقدم أحياء المدينة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 كانون الأوّل 2014، وخلال زيارتها لشارع "البشيرية"؛ رصدت تلك العناوين التي طرحت في مقدمة المادة، إضافة لعناوين أخرى سمعناها ووجدناها من خلال رواة أهل المنطقة والحي تحديداً، وكانت البداية مع الحاج "محمود سيد بشير" من أقدم أهالي الحي، وقد تحدّث عنه قائلاً: «يجد الجميع المتعة والهدوء بالسير على جنبات هذا الشارع، والسبب لأنه يمر بجانب أقدم حي، والدور السكنية في الحي كلها تميل نحو البيوت التراثية والقديمة، فكل من يمر في الشارع يحدق ويتمعن في الدور وترتيبها وتنسيقها، ولكونه يحتوي على عدد كبير من الأفران الخاصة، وهو يؤدي إلى السوق المركزي، ويحتوي أيضاً على أطرافه على أكثر من حديقة ومتنزه، وأغلب وسائط النقل العامة والخاصة تسلك هذا الطريق للتوجه صوب العديد من الأحياء والمناطق، حتّى الريف القريب والبعيد يكون شارع "البشيرية" هو البوابة نحو العبور».

الشارع يحظى بإنارة كاملة، وصرف صحي، وهو معبد من عشرات السنين، وهو من الشوارع التي لها حصة الترميم وإعادة التعبيد دورياً، لكثرة الحركة والتنقل، وهناك عشرات الشوارع الفرعية التي تتفرع منه وتؤدي إلى الأحياء والأسواق والمناطق سواء القريبة أو البعيدة، وقد أخذ شهرة كبيرة لوجود أقدم مطحنة بالقرب منه، فكان ملتقى للعديد من كل المناطق ويومياً، والجميع يعدون الشارع قلب المدينة، لأنه عمودها الفقري وصلة وصل مع أغلب الأحياء

أمّا السيّد "آزاد سليمان" فقد كانت له خصوصية وذكريات جميلة؛ فهو الشاعر الذي نثر عنه قوله: «أكثر من ثماني مدارس تتوزع على أطرافه، وبالقرب منه، وبذلك يسمى الشارع بالمجمع المدرسي، والمدارس التي درست فيها الابتدائية والإعدادية والثانوية، فكانت من خلال المسير على هذا الشارع يومياً للوصول إليها، وحتّى اليوم نحتفظ بذكريات جميلة وطيبة من خلال ذاك المسير، ولذلك وبعد تلك السنوات ووفاءً منه لتلك اللحظات ففي كل مساء نمر أنا وأصحابي على جانبه بالذهاب والإياب عدة مرات، ومن ثم الجلوس في نهايته لأنه يمثل استراحة هادئة ومخصصة للجلوس، وعند الغروب وتحديداً في الصيف فالأعداد هائلة ممن يسيرون ذهاباً وإياباً على جانبيه، وخاصة في الأعياد إذ تراه يكتظ بالزوار، فهو المدخل لأغلب أحياء المدينة».

الباحث خلال جولته مع المدونة للشارع

أمّا الباحث التاريخي "جوزيف آنطي" فيروي حقيقة التاريخ مع الشارع المذكور بقوله: «هو من أقدم شوارع المدينة على الإطلاق وولد مع ولادته في العشرينيات، ويبدأ من دوّار "سيفان"، وينتهي بالتقاطع مع شارع "الكورنيش" وبذلك يبلغ طوله 1200 متر، أما العرض فهو 17 متراً، ويتوافر على امتداد الشارع جميع المتطلبات، من المحال التجارية والعديد من الأفران وكذلك روضات للأطفال ومدارس لكافة الحلقات، وهناك نقاط طبيّة ومطاعم، وهذا الشارع يتقاطع مع أهم شوارع المدينة وهي "شارع السيد الرئيس، والكورنيش، ومراكش" من هنا كانت أهميته وفائدته، ومن أجل ذلك فقد كان ممراً لوسائط نقل عامة، وبما أنه يقع على امتداد حي "البشيرية" أحد أقدم أحياء المدينة فإن أسماء مهمة رسمت بيوتها في الحي وعلى امتداد الشارع، نذكر منهم: الفنان الكبير "اسكندر عزيز"، وأبطال الوطن في عالم القوى والمصارعة، وهم: "وليد البطل، آنطون بسمة، أفرام عيسى"، وكذلك بيت المطران "عبد الأحد كلي شابو" مطران السريان في "السويد"».

ويضيف الباحث حول الجانب الخدمي: «الشارع يحظى بإنارة كاملة، وصرف صحي، وهو معبد من عشرات السنين، وهو من الشوارع التي لها حصة الترميم وإعادة التعبيد دورياً، لكثرة الحركة والتنقل، وهناك عشرات الشوارع الفرعية التي تتفرع منه وتؤدي إلى الأحياء والأسواق والمناطق سواء القريبة أو البعيدة، وقد أخذ شهرة كبيرة لوجود أقدم مطحنة بالقرب منه، فكان ملتقى للعديد من كل المناطق ويومياً، والجميع يعدون الشارع قلب المدينة، لأنه عمودها الفقري وصلة وصل مع أغلب الأحياء».

الشارع يتقاطع مع شوارع فرعية ورئيسة كثيرة