اعتصم أبناء محافظة "الحسكة" استنكاراً وتنديداً بالتفجيرين الإرهابيين، اللذان وقعاً في العاصمة "دمشق" صباح الجمعة، وأوقعا عدداً كبيراً من الضحايا.

وعبر المعتصمون عن سخطهم وغضبهم لاستهداف الشعب السوري واستباحة دمه دون وجه حق وقتل الأبرياء وترويع الآمنين، وقد أشعل المعتصمون الشموع توديعاً لكوكبة الشهداء التي طالتها يد الغدر والخيانة، كما ردد المعتصمون شعارات تندد بالمتآمرين على الشعب السوري وأكدوا على الوحدة الوطنية والتعايش السلمي على كامل رقعة الوطن والتفافهم حول القيادة للخروج من المحنة التي تعصف ب"سورية".

أن العمل الإرهابي الذي شهدته العاصمة ليس غريباً على أعداء الحرية، فهو ورقة ضغط من الأوراق الكثيرة التي لعب بها المتآمرون على الوطن، فقد جربوا أكثر خياراتهم لكنهم فشلوا، وها هم اليوم يتجهون إلى المشهد الدموي، لكنهم في كل مرة يخرجون خاسرين يجرون ورائهم ذيول الهزيمة، وهذه المرة أيضاً نعدهم بالفشل ونعدهم أننا سنكون أقوى مما كنا عليه، وستنتصر كلمة الحق في النهاية

موقع eHasakeh حضر الاعتصام الذي أقيم بتاريخ "23/12/2011" والتقى "شعلان الشيخ علي" فقال: «إن استهداف المقرات الأمنية والأبنية العامة، ما هو إلا دليل واضح على إفلاس المتآمرين، وأن هذا العمل الإرهابي الجبان هو الوجه الحقيقي الذي يتعامل به أعداء "سورية" وشعبها، مؤكداً أن "سورية" قوية بشعبها ووحدته وتلاحم نسيجه الاجتماعي، وأن هذا البلد وشعبه الأبي يدفعون اليوم ثمن الصمود في وجه التآمر ومحاولة تفتيت الوطن العربي، إلا أن الشعب السوري قال كلمته ولن يتراجع عنها، وسيبقى الحصن المنيع في وجه المخططات الامبريالية والصهيونية، وستبقى القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات».

يشعلون الشموع على ارواح الضحايا

وأكد أمين رابطة الشهيد "وليد نوفل" الرفيق "محمد الخالد": «أن العمل الإرهابي الذي شهدته العاصمة ليس غريباً على أعداء الحرية، فهو ورقة ضغط من الأوراق الكثيرة التي لعب بها المتآمرون على الوطن، فقد جربوا أكثر خياراتهم لكنهم فشلوا، وها هم اليوم يتجهون إلى المشهد الدموي، لكنهم في كل مرة يخرجون خاسرين يجرون ورائهم ذيول الهزيمة، وهذه المرة أيضاً نعدهم بالفشل ونعدهم أننا سنكون أقوى مما كنا عليه، وستنتصر كلمة الحق في النهاية».

من جهتها رأت "رهف عليوي": «أن هذا الإجرام يستهدف بالدرجة الأولى الشعب السوري، وأنه جاء بالتزامن مع دخول بعثة الجامعة العربية ليبث في قلوبهم الرعب، وليمنعهم من تقصّي الحقائق، فهم يعرفون أنهم لن يجدوا ما يدينون به "سورية"، لذلك بادروا بالقتل والتخريب، لذا نحن نقول للبعثة يجب أن توثّقي هذا الإجرام لكي تفضحي كل من يتآمر على هذا الوطن الصامد، فنحن لن نغادر الساحات حتى يتراجع الخونة ويتركوا "سورية" لتعيش بسلام دون وصايتهم غير المرحب بها».

طفل يشارك في الاعتصام

واستنكرت الشاعرة "جازية طعيمة": «هذه اللغة الهمجية والدموية التي تعامل بها أعداء الشعب السوري وأعداء السلام والحريات، مشيرةً إلى أن الشعب السوري واعٍ للمؤامرة التي يمسك بخيوطها بعض أزلام الغرب من الحكام العرب، وأن أسيادهم أمروهم أن يضعفوا دور "سورية" الممانع، لأنهم عجزوا وعلى مدى عقود أن يقتحموا قلاع المقاومة، لهذا على العرب الذين وضعوا أيديهم بأيدي القتلة أن يراجعوا أنفسهم وأن يحتكموا إلى ضمائرهم، فهل هان عليهم الدم السوري لهذه الدرجة، لكي يشاركوا في قتل الأبرياء، وإذا كانوا ينتظرون أن تركع "سورية" أو أن يستكين شعبها، فنقول لهم لن تروا هذا اليوم ما دام الدم يجري في عروقنا».

جانب من الاعتصام