نتيجة التوسع العمراني الكبير الذي بدأ منذ سنوات عدة بات لزاماً التوسع في شكل الخارطة التحتية للصرف الصحي في مدينة "سلمية"، وتقوم الشركة العامة للمشاريع المائية- فرع حماة بتنفيذ هذه المشروعات بشكل متقطع وحسب الحاجة.

موقع eSyria زار أحد المواقع التي يتم تأهيلها من جديد والتقى السيد "محي الدين درويش" مدير المشروع فتحدث عن آلية العمل التي تم التوافق عليها مع مجلس مدينة سلمية، فقال: «ما نقوم به هو استكمال لما بدأنا به منذ سنة أو أكثر قليلاً، فنحن نعمل وبشكل متقطع حسب الحاجة، فعندما يتم تجهيز أي شارع أو طريق ويعتمد الرصيد من قبل مجلس المدينة نعمل على تنفيذه بناءً عل الشروط المتفق عليها بين الشركة المنفذة ومجلس المدينة صاحب المشروع».

تنوعت أحجام القساطل المستخدمة في هذا المشروع فقد تم تركيب قسطل بقطر /30 سم/ وآخر بقطر /40 سم/ وثالث /80 سم/

والمكان الذي ينفذ حالياً هو طريق "الفردوس- المالحة"، وآخر في "حي السبيل" وعن الأعمال فيه يقول: «كنا قد نفذنا قسماً كبيراً منه من جهة المالحة باتجاه الشرق، واليوم نكمل القسم الذي يعتبر بوابة المدينة في "حي المساكن الشبابية" بطول 850 متراً».

وأضاف قائلاً: «قمنا بحفر ما وصل حجمه إلى /9600 متر مكعب/ في أرض العادية وذات الحفر السهل، و/4300 متر مكعب/ في المناطق الصخرية والتي تأخذ جهداً أكبر، وكانت الأعماق وكذلك درجة الميول، واجهتنا بعض الصعوبات في المناطق المستخدمة من قبل الناس وهي معبدة، وقمنا بحفر الإسفلت بقصاصة آلية تضمن عدم تشرذم الطبقة الإسفلتية».

وبما أن طبيعة الأرض مختلفة ومنها ما هو داخل السكن، ومنها على الطريق الواصل بين المزارع فإن استخدام القساطل يكون بأحجام متعددة، يقول السيد مدير المشروع: «تنوعت أحجام القساطل المستخدمة في هذا المشروع فقد تم تركيب قسطل بقطر /30 سم/ وآخر بقطر /40 سم/ وثالث /80 سم/».

تركيب القساطل الاسمنتية

وأضاف: «نقوم حالياً بتنفيذ /169 غرفة تفتيش/ كاملة من الإسمنت المقاوم للكبريتات عمق الواحدة منها لا يتجاوز /2,5 متر/ و/15 غرفة تفتيش/ بنفس المواصفات ولكن بعمق أكبر من /2,5 متر/».

وختم بالقول إن كلفة المشروع /أربعة عشر مليوناً وأربعمئة وخمسون ألفاً ومئة وخمس وسبعون ليرة سورية لا غير/.

من اليمين "محي الدين درويش" - "رائد زهرة"

من جهة أخرى التقينا السيد "رائد زهرة" مناظر المشاريع من قبل مجلس المدينة تحدث عن ضرورة هذا المشروع فقال: «يأتي هذا الخط "الفردوس- المالحة" كرديف واحتياطي للخط الواصل بين المساكن و"محطة المعالجة" الذي تم تنفيذه بطول / ثلاثة كيلومترات/، ويقوم مجلس المدينة بتنفيذ المشروع على دفعات وبشكل متقطع وحسب الحاجة، وهناك مناطق لم يتم حتى هذه اللحظة الانتهاء من عملية الاستملاك من قبل مجلس المدينة، لذلك لا يوجد مدة محددة للانتهاء من هذا المشروع».

ومن العمال المشاركين في هذا المشروع التقينا أحد السائقين وهو السيد "بسام شيخوني" الذي تحدث عن صعوبة الأرض، فقال: «أنا سائق "باغر" للحفر، وجدت في أكثر المناطق التي حفرنا فيها أنها صخرية وصعبة لدرجة أنني كنت أقوم بروي المنطقة بالمياه قبل يوم كي يسهل تفتيتها، لكنها لم تكن بهذه السهولة وبقيت معاندة لكل الآليات».

يذكر أن العاملين في المشروع ثلاث عشرة عاملاً، ومراقباً، ومديراً للمشروع، ومناظراً من قبل مجلس المدينة، ويستخدمون آليات ورافعة للقساطل كبيرة الحجم، وسيارات شاحنة لنقل وترحيل التربة الزائدة.