«تأتي هذه الأعمال ضمن تنفيذ الخطة السنوية للمشاريع المقررة من قبل إدارة مجلس مدينة "سلمية"، وجاء تأخير التنفيذ بشأن بعض أطاريف وأرصفة بعض الطرق في المدينة نتيجة تأخير انتهاء أعمال الصيانة التي قامت بها مؤسسة المياه باستبدال الشبكة القديمة».

هذا ما قالته الآنسة "إيمان الحاج" المشرفة على تنفيذ أعمال الأطاريف والأرصفة الجديدة لبعض الطرق في مدينة "سلمية" يوم الخميس 18 حزيران 2009 لموقع eSyria أثناء إشرافها على العمل الذي وصل إلى طريق "سعن الجندي" في الحي الشرقي، وتتابع الحديث عن بداية ومراحل تنفيذ هذه الأعمال بقولها:

في مثل هذه المراحل في العمل نحتاج إلى دقة أكثر، حيث نقوم بتنظيف الحجارة القديمة بالماء، ونعتني بالإسمنت المجبول الذي يوضع تحت الحجارة الجديدة، ونأخذ استقامة واحد بواسطة شد خيط وارتفاع واحد بمقدار /20 سم/، وعلى اعتبار أن الطريق معبّد، ومنفذ من قبل، فعملنا على الميول الأساسي للطريق

«بدأ التنفيذ بهذه الأعمال منذ بداية شهر حزيران، وانطلق العمل من مركز المدينة، وتقّدر كلفة المشروع بـ/4 ملايين ليرة سورية/، ولم نقم بإزالة "أطاريف" الطرق القديمة التي وصل مستوى الطريق بعد عملية ترميمه بطبقات من الإسفلت إلى مستوى الرصيف،

جانب من شارع "سعن الجندي" أثناء اعمال الصيانة

وبقي كأساس أقوى للعمل وأوفر بالنسبة للوقت، والجهد، والتكلفة، وبعد الانتهاء من وضع حجارة "الأطاريف"، سوف نقوم بفرش الرصيف وصب طبقة من الاسمنت، ثم تأتي عملية رصفه بالبلاط المناسب».

وانتقلنا لنتحدث مع السيد "خالد النمر" أحد منفذي المشروع (معلم حجّار) عن طبيعة عمله، يقول: «في مثل هذه المراحل في العمل نحتاج إلى دقة أكثر، حيث نقوم بتنظيف الحجارة القديمة بالماء، ونعتني بالإسمنت المجبول الذي يوضع تحت الحجارة الجديدة، ونأخذ استقامة واحد بواسطة شد خيط وارتفاع واحد بمقدار /20 سم/، وعلى اعتبار أن الطريق معبّد، ومنفذ من قبل، فعملنا على الميول الأساسي للطريق».

المشرفة "إيمان الحاج" والمنفذ "خالد النمر"

والتقينا عدداً من قاطني الشارع المذكور ومنهم السيد "هاشم أسعد" وأخذنا رأيه في التحسينات على هذا الشارع، فقال: «رغم تأخر تنفيذ هذه الأرصفة لسنوات، لكنها تعتبر خطوة في سبيل تحسين أوضاع الشوارع في هذه المدينة، فقد كنا نعاني كثيراً من جراء السيول ومياه الأمطار التي تدخل منازلنا بعد تعبيد الطريق بالطبقة الثانية، والتي أصبح فيها الطريق أعلى من الرصيف، وكان من المفترض تنفيذ هذا الرصيف قبل تلك العملية».

أما السيد "صلاح شاهين" علق على نوع الحجارة وارتفاع الرصيف، بقوله: «كان يجب رفع مستوى الرصيف أكثر من ذلك كي لا يتسنى لأصحاب السيارات استخدامه كموقف لآلياتهم، بالإضافة إلى نوع الحجر المستخدم فالحجارة القديمة أفضل بكثير من الجديدة، ونتمنى أن تكون نوعية "البلاط" الذي سترصف به من النوع الجيد وجميل المنظر، ونأمل الإتقان في العمل من قبل الورشة المنفذة، وضمن المقاييس والشروط».

أحد السكان يراقب التحسينات

السيد "على تميم شاهين" وهو مالك لسوبر ماركت، يقول: «العمل الجيد واضح، ويتكلم عن نفسه دون الحديث عنه، وكما ترى الطريق جميل وتزينه الأشجار على أطرافه، وكان واضحاً الخلل الموجود فالإسفلت والرصيف على سوية واحدة وهذا ما جعل الكثيرين ومنهم أصحاب السيارات يستخدمونه بكل يسر وسهولة، ما أدى إلى قطعه عن المشاة، وهذا سبب في كثير من الأحيان لبعض حوادث السير، ومنها ما حدث لابنة أخي الطفلة الصغيرة التي قضت نتيجة لذلك».