في خطة لتعديل الحركة المرورية وتخفيف ضغطها عن مركز مدينة "مصياف"، باتجاه أطراف المدينة، لاسيما حركة سيارات النقل العامة، والآليات الكبيرة كالشاحنات العابرة، ينفذ مجلس مدينة "مصياف" متحلقين غربي، وشرقي، يعتبران الشريان الحيوي في مستقبل الحركة المرورية في "مصياف".

موقع eHama التقى الأستاذ "محمد شيخ علي" رئيس مجلس المدينة، ليقع منه على تفاصيل هذا المشروع الهام، فبدأ بالحديث قائلاً: «خلال السنتين الماضيتين زادت الحركة المرورية في "مصياف" بشكل لافت، نتيجة عاملين، أولها زيادة سيارات النقل العامة "السرافيس"، و"البولمانات"، ومن ناحية فتح شبكة تواصل مرورية جيدة مع "بانياس"، و"القدموس"، و"طرطوس"، الأمر الذي زاد حركة المسافرين، والشحن، من "حمص" إلى الساحل وبالعكس عن طريق "مصياف"».

تم شق جميع مراحل الطريق، وردمه بطبقات من الرمل، والبحص، التي غطت بطبقة زفتية لاصقة لاستكمال أعمال التزفيت، حيث تم تنفيذ حوالي ستون بالمئة من أعماله، إلا أنه ما زال بحاجة إلى "جسر بيتوني"، في منتصفه وبعض أعمال الرصف والإسفلت، ومن المقرر أن تنتهي أعماله ليوضع في الخدمة مع نهاية العام الحالي

وتابع قائلاً: «نتج عن هذا الأمر زيادة الضغط المروري على شوارع المدينة الضيقة، التي لا تناسب حجم هذا الازدياد، لذا كان لزاماً علينا أن نبدأ العمل لحل هذه المشكلة ويشرف مجلس المدينة، حالياً على تنفيذ مشروعين يعتبران الأكثر أهمية في "مصياف"، وهما "متحلقين" على أطراف المدينة غربي، وشرقي، لتوزيع الضغط المروري عن داخل المدينة باتجاه الأطراف».

تنظيم "الأطاريف"

وعن هذين الطريقين قال: «الطريق الأول هو طريق "شتيوي" ـ "الوراقا" يمتد على طول واحد كيلو متر وبعرض ستة عشر متراً، من الجهة الغربية لتنظيم مدينة "مصياف"، كما أن له ستة شوارع فرعية تصله مع شوارع المدينة الداخلية، وتقدر كلفة أعماله بحوالي عشرين مليون ليرة سورية، وأهميته أنه يربط بين طريق "حمص" و"ريف مصياف الشمالي" مع طريق "الساحل" عبر الجبال، ومهمته الرئيسية تحويل خط سير سيارات الشحن، والسيارات العابرة التي كانت قديماً تضطر للمرور من داخل المدينة ما جعلها تسبب ازدحاماً مرورياً».

وعن مراحل العمل في هذا الطريق أضاف قائلاً: «أنهينا القسم الأكبر من أعمال هذا المشروع، حيث تم مؤخراً وضع قميص زفتي إسفلتي مع تنظيم "الأطاريف" وبعض "الأرصفة" التي جرى مدّه بالبلاط، حيث ما زال ينقصه طبقتين إسفلتيتين مكملتين لزيادة تماسكه، فضلاً عن مد بعض من أرصفته الشمالية، لكن يمكننا القول بأنه وضع بالخدمة جزئياً لاستكمال تنفيذ لواحقه».

تبليط "الارصفة" حديثاً

ويتابع حديثه بالقول: «كما أننا نقوم حالياً، بتنظيم المتحلق الآخر، في الطرف الشرقي من "مصياف"، وهو يصل بين "الوراقة" و"مساكن 16 تشرين" وبين كراجات الانطلاق، مروراً بالقلعة وسورها بطول 700 متر، وتقدر كلفته الإجمالية بحوالي خمسة عشر مليون ليرة سورية، وهو أقصر من الطريق الغربي إلا أنه مصمم على نظام الأتوسترادات، ذهاب وإياب، ويعتبر طريقاً خدمياً وسياحياً، كما أن مهمته الرئيسية ضبط حركة النقل في "مصياف"، وتخفيفها عن داخل المدينة حيث يقوم يتغير حركة مرور وسائل النقل من من ريف مصياف الغربي والشمالي، بعيداً عن مركز المدينة باتجاه الشرق إلى كراجات الانطلاق، وبذلك فإنه يخدم تقريباً حوالي 400 وسيلة نقل سرفيس بين "مصياف" و"حمص" و"ريف مصياف الغربي" و"الشمالي"، إضافة إلى خمسين "ميكروباص" شبه بولمان على خط "دمشق"، كما أن لهذا الطريق ثلاثة تفرعات تربطه بريف مصياف الشرقي، وهو يعتبر الشريان الأكثر حيوية في مصياف».

وعن مراحل العمل في هذا المشروع أضاف قائلاً: «تم شق جميع مراحل الطريق، وردمه بطبقات من الرمل، والبحص، التي غطت بطبقة زفتية لاصقة لاستكمال أعمال التزفيت، حيث تم تنفيذ حوالي ستون بالمئة من أعماله، إلا أنه ما زال بحاجة إلى "جسر بيتوني"، في منتصفه وبعض أعمال الرصف والإسفلت، ومن المقرر أن تنتهي أعماله ليوضع في الخدمة مع نهاية العام الحالي».

"محمد شيخ علي" رئيس مجلس مدينة "مصياف"

وعن المشاريع الطرقية الأخرى التي يشرف على تنفيذها مجلس المدينة أوضح بقوله: «لدينا مشروع إنشاء طريق يصل مابين "مدرسة المحاسبة"، و"طريق حماة"، مروراً بكراجات الإنطلاق، بطول 400 متر وهو يخدم المنطقة الشمالية، حيث سيوضع هذا المشروع في خطة العام الحالي لتنفيذ بعض أعماله. كما نشرف على دراسة مشروع طرقي آخر يصل بين ضاحية الإسكان العسكري، ومدرسة "زكي الأرسوزي" بطول 500 متر، ومن المتوقع أن توضع بعض أعماله أيضاً في خطة العام الحالي».