على الرغم من خطورة هذه الرياضة، إلا أنه قاد دراجته بعمر صغير، فأخذت الحيز الأكبر من حياته، ليكون له مشوار طويل مع القيادة.

مدوّنةُ وطن "esyria" بتاريخ 12 حزيران 2020 التقت الدراج "سليمان زينو" ليتحدث عن بداياته: «منذ الصغر، وأنا مولع بركوب الدراجات، ولأن هذه الرياضة خطيرة ومكروهة عند أغلب الناس لم أجد من يشجعني، ولكن مع عمر 25 سنة بدأت أمارس بعض الحركات والمهارات الخاصة بي في ركوب الدراجة، وما زالت أول دراجة قمت بقيادتها عالقة في رأسي وهي "جوك 50 سوزوكي"».

منذ الصغر، وأنا مولع بركوب الدراجات، ولأن هذه الرياضة خطيرة ومكروهة عند أغلب الناس لم أجد من يشجعني، ولكن مع عمر 25 سنة بدأت أمارس بعض الحركات والمهارات الخاصة بي في ركوب الدراجة، وما زالت أول دراجة قمت بقيادتها عالقة في رأسي وهي "جوك 50 سوزوكي"

يتابع عن هذه الرياضة: «تجاوز معظم الناس فكرة أن الدراجة مجرد وسيلة نقل، وأصبحت من الأنشطة الترفيهية وقد تطورت الكثير من الثقافات حول استخدامها، وعلى الرغم من أنه يعد نشاطاً فردياً في الأساس، إلا أن ركوب الدراجات النارية قد يكون نشاطاً اجتماعياً بامتياز، وراكبو الدراجات يميلون إلى التحلي بشعور مجتمعي قوي مع بعضهم البعض، وهو ما يتضح في العديد من السلوكيات ذات الطابع الخاص.

من إحدى البطولات التي انتصر بها

بالإضافة إلى أن قائدي الدراجات النارية يجب أن يهتموا بصحة أجسادهم، ولياقتهم البدنية، وذلك من خلال بعض التمارين اليومية البسيطة بواسطة وزن الجسم، مثل تمرين الضغط أو القرفصاء أو تمرين ضغط المعدة، حيث تعدّ العضلة ثلاثية الرؤوس من العضلات الهامة جداً، حتى لا تتعرض الذراعان للشد والتوتر أثناء القيادة، ويمكن تقوية هذه العضلة من خلال المواظبة على هذه التمارين بشكل يومي».

عن المسابقات التي شارك بها والجوائز التي حصل عليها يقول: «خلال الست سنوات الماضية حصلت على عدد من الجوائز لأحرز لقب أفضل حركة رياضية لسنتين متتاليتين 2016 و2017، ولقب أفضل شخصية دراج في العام نفسه 2016 إضافة للقب أفضل دراج مع دراجته كذلك عام 2017، لأحصد بعدها لقب أفضل دراج على مستوى "سورية" عام 2018، وأفضل دراج على مستوى الوطن العربي متفوقاً على ثمانية متسابقين من "الشرق الأوسط"، وشمال "أفريقيا" عام 2019، لتقدم لي دعوة للمشاركة في سباق خاص للدراجات في "الجزائر"، ولكن لم أتمكن من الذهاب بسبب الحظر الجوي».

استعراض القدرات قبل بدء السباق

يتابع: «أمارس هذه الرياضة لأنها متعة حقيقية، ومن خلال المسابقات استطعت أن أقدم دعماً لأهالي مدينتي من خلال التبرع بالمكافآت التي أحصل عليها لبعض الجمعيات الخيرية، أما الصعوبات التي نواجهها فأهمها انعدام حلبات السباق الخاصة للدراجين، وهذه الرياضة شبه معدومة في "سورية" إلا أنني أخطط للمشاركة عالمياً».

عنه يقول الكوتش "مصطفى سيفو": «"سليمان" لاعب قديم في النادي لدي، بدأ من عمر 17 عاماً أو أقل، ليصبح خلال فترة قصيرة بالمتابعة والمثابرة صاحب كتلة عضلية جيدة، وجميلة، شارك بعدة بطولات وهو عاشق للدراجات النارية بولع شديد، جميع الراليات التي شارك بها حصد من خلالها مراتب متقدمة بالإضافة لنيله لقب أفضل دراج على مستوى الوطن العربي، أرى مستقبله أمامي ككبار الأبطال في قيادة الدراجات النارية على مستوى العالم، ولا أستطيع إلا أن أقول أن "سليمان" يتحلى بكافة مقاييس الرياضي الناجح كدراج بالإضافة للأخلاق العالية، والروح الراقية التي يجب أن ترافق كل رياضي ناجح».

يذكر أن "سليمان زينو" من مواليد مدينة "سلمية" عام 1983 خريج كلية الهندسة الزراعية.