من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في عالم الرياضة، فإرادته وعزمه كانا كفيلين بإيصاله إلى منصات التتويج العربية والآسيوية، وتحقيق حلمه برفع علم بلاده في كل بطولة يشارك فيها، وحتى اليوم لا يزال يواصل تحقيق حلمه كمدرّب لمنتخب "سورية" في رياضة رفع الأثقال.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 19 كانون الثاني 2019، مدرّب منتخب "سورية" في رفع الأثقال "قيس أسعد"، ليحدثنا عن رحلته في عالم الرياضة، حيث قال: «بداياتي في عالم الرياضة كانت من خلال لعبة الكاراتيه، التي حصلت من خلالها على الحزام الأخضر، لكنني قررت الانتقال من الكاراتيه؛ اللعبة القتالية الجميلة، إلى رياضة أخرى وهي رفع الأثقال، والسبب يعود في ذلك إلى ما وجدته فيها من متعة، إضافةً إلى أنها رياضة الإصرار والتحدي برفع الأوزان وما تحتاج إليه من بناء جسم قوي وعضلات ضخمة، والمعروف عن هذه الرياضة أنها لعبة الجبابرة، ولقد سميت بهذا الاسم لأن الرياضي يدخل في مواجهة وتحدي الوزن والثقل الذي يحاول رفعه من جهة، وتحدي الخصم أو المنافس له في البطولة».

لقد اعتزلت المشاركات عام 2015 بعد سلسلة من الإنجازات التي حققتها، واتجهت إلى عالم التدريب ونقل الخبرة إلى أجيال جديدة، وبداية تجربتي كانت في مركز الأبطال في قريتي "حورات عمورين" التابعة إلى ناحية "سلحب" في "حماة"، ثم أسست برفقة أخي البطل والمدرب "قاسم" فريقاً من فئة الناشئين، وهو يضم في الوقت الحالي أفضل لاعبي "سورية" لهذه الفئة، وبعدها تمت دعوتي لتدريب المنتخب الوطني

ويتابع: «بدأت ممارسة هوايتي في رياضة رفع الأثقال عام 2002، ولطالما كان المشجع الأكبر والداعم الأول لي في هذا والدي "عبد المعين أسعد" بطل الجمهورية في لعبة كمال الأجسام، أيضاً الدعم والتشجيع من قبل إخوتي وهم "قاسم" بطل العرب و"آسيا" في رفع الأثقال، و"مناف" بطل العرب و"آسيا" والعالم الإسلامي في لعبة الملاكمة، وأخي "معن" بطل العرب و"آسيا" وصاحب أفضل أرقام قياسية في "سورية" برياضة رفع الأثقال أيضاً».

من إحدى البطولات

وعن الصعوبات التي تواجه اللاعبين في هذه الرياضة، قال: «بالتأكيد يواجه الرياضي في لعبة رفع الأثقال الكثير من الصعوبات والتحديات، وهي موجودة في مختلف أنواع الرياضات، لكنها هنا ربما تكون أكثر، لأنها تحتاج إلى دعم مضاعف عن الدعم الذي تحتاج إليه أي رياضة أخرى، ولأنها لعبة شاقة ومتعبة فهي تحتاج إلى توفر المكملات الغذائية والفيتامينات. بالنسبة لي فانتمائي إلى عائلة رياضية بامتياز، والثقافة الغنية التي تمتلكها في هذا المجال، خفف عني العبء والضغط، فوالداي دائما السعي لتأمين كل ما يلزم لمواجهة أي عائق قد يقف حاجزاً بيني وبين تحقيق أي إنجاز».

وعن مشاركاته وإنجازاته داخل وخارج "سورية"، يقول: «الإنجازات كثيرة ومتنوعة، فقد حصلت على بطولة العرب للشباب في "الأردن" عام 2004، وفي ذات العام أيضاً حصلت على بطولة "آسيا" للشباب في "تايلاند"، كما حصلت على بطولة الأندية الآسيوية في "سورية" عام 2007، وكنت بطلاً في بطولة العرب للرجال، وبطل دورة "عمر المختار" التي أقيمت في "ليبيا" عام 2008، كما تم تتويجي بطلاً للعرب، وحصلت على درع أفضل لاعب في الوطن العربي عام 2009 في "الأردن"، وبطولة العرب أيضاً في "أربيل -العراق" عام 2010، وبطل الأندية العربية في "سورية" في ذات العام، وآخر الإنجازات كانت ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة الأندية الآسيوية، وثلاث ذهبيات في بطولة كأس "آسيا" في "كوريا الشمالية"، وصاحب الأرقام القياسية السورية في أوزان +94 و105».

المدرب فراس تيرو

ويضيف: «لقد اعتزلت المشاركات عام 2015 بعد سلسلة من الإنجازات التي حققتها، واتجهت إلى عالم التدريب ونقل الخبرة إلى أجيال جديدة، وبداية تجربتي كانت في مركز الأبطال في قريتي "حورات عمورين" التابعة إلى ناحية "سلحب" في "حماة"، ثم أسست برفقة أخي البطل والمدرب "قاسم" فريقاً من فئة الناشئين، وهو يضم في الوقت الحالي أفضل لاعبي "سورية" لهذه الفئة، وبعدها تمت دعوتي لتدريب المنتخب الوطني».

عنه يقول صديقه المدرّب "فراس تيرو": «"قيس" اللاعب الخلوق، ابن العائلة الرياضية المعروفة بخاماتها الواعدة، ووالده مؤسس لعبة بناء الأجسام ورفع الأثقال، لطالما كان "قيس" متميزاً بتألقه والتزامه الدائم، وقد استطاع أن يصعد إلى منصات التتويج العربية والآسيوية بعزم إرادته وتصميمه اللا محدود، وحالياً كمدرّب للمنتخب الوطني في لعبة رفع الأثقال أثبت جدارة كبيرة في المهمة الملقاة على عاتقه، وبالفعل لديه أبطال متميزون على المستويين العربي والآسيوي، وهو اليوم دائم السعي لتطوير لاعبيه وفريقه لإيصالهم إلى منصات التتويج العالمية».

يذكر، أن البطل "قيس أسعد" من مواليد "حورات عمورين" في محافظة "حماة" عام 1985، وهو مدرّب منتخب "سورية" لرفع الأثقال.