يعدّ من الشخصيات الرياضية في مدينة "السلمية" المشهود لها بالكفاءة والإخلاص في العمل الرياضي على كافة المستويات؛ فوجوده في الملعب نحو خمس وعشرين سنة كمدرّب لكرة الطائرة جعل اسمه مرتبطاً بهذه الرياضة بقوة، وبات عرّابها الأول.

مدونة وطن "eSyria" التقت المدرّب "كريم اليازجي" ليتحدث عن بداياته، فقال: «بدأت سنة 1978 في نادي "سلمية" على يد المدرّب "يوسف ناصر"، وعام 1980 بدأ تدريبنا المدرّب الخبير الأستاذ الراحل "أكرم الملا"، وكان الفريق مميزاً جداً، حيث حصلنا على بطولة دوري الناشئين، والشباب من دون أي خسارة.

يحتاج المدرّب المحلي إلى الاهتمام؛ من خلال إرساله لاتباع الدورات الدولية، وتعويض مادي مقبول، وخاصة عندما يدرّب المنتحب الوطني؛ فالتدريب في اتحادنا لا يسدّ الرمق

أغلب طموحاتي الرياضية حققتها من حيث النتائج كمدرّب، فقد حصلت على بطولة دوري الناشئين، والناشئات، والشباب لمرات كثيرة، وكنت منافساً قوياً للفرق القوية لفرق السيدات والرجال، حيث حصلت خمساً وعشرين مرة على المركز الأول في بطولات القطر المدرسية للإعدادي والثانوي، وفي نادي "تلدرة" حصلت على بطولة دوري الناشئات عشر سنوات متتالية، وكأس الجمهورية للسيدات، إضافة إلى بطولة الدوري للسيدات، كما قمت بتدريب المنتخب الوطني للسيدات، والرجال، والناشئين، حيث بلغ مجموع ما حققته من نتائج كمركز أول لكل الفئات التي دربتها الأربعين؛ من دون حساب للمركز الثاني والثالث، وحالياً أدرّب نادي "تلدرة" فقط ناشئات، وسيدات».

مع نادي تلدرة

ويتابع الحديث عن مستويات الأندية بين المحافظات والريف: «من المعروف أن الأندية الكبيرة في "دمشق" كـ"الشرطة"، و"الجيش"، و"الوحدة" تعتمد بوجه رئيس على لاعبي الريف؛ فمدينة "السلمية" دائماً تصدر للمنتخب الوطني أعداداً كبيرة من اللاعبين واللاعبات الذين يلعبون في هذه الأندية، ودائماً الريف مظلوم من حيث النتيجة؛ لأن لاعبيه المميزين ينتقلون إلى الأندية الأخرى بقمة عطائهم، ولو عادوا إلى أنديتهم الأم، لكان نادي "السلمية" بطل الدوري للرجال لعشر مرات على الأقل».

ويضيف عن احتياجات المدرّب في مجال الرياضة: «يحتاج المدرّب المحلي إلى الاهتمام؛ من خلال إرساله لاتباع الدورات الدولية، وتعويض مادي مقبول، وخاصة عندما يدرّب المنتحب الوطني؛ فالتدريب في اتحادنا لا يسدّ الرمق».

المغترب عزت ثلجة

ويتابع عمن أوصلوه إلى هذا العشق المستمر مع الكرة الطائرة: «الفضل في تشجيع كرة الطائرة في مدينتي يعود إلى أجيال متعاقبة من المدربين، قدموا الكثير مجاناً، منهم: "يوسف ناصر"، "فائز ناصر"، "علي الجرف"، "تاج الدين الحموي"، "صفوان الحموي"، "أكرم الصهيوني"، والكثيرون غيرهم. وهناك جيل من المدرّبين الجدد يحملون الراية بحاجة إلى الخبرة؛ فكرة الطائرة بحاجة إلى جهود صادقة للنهوض بها».

يضيف "عزت ثلجة" أحد اللاعبين في المنتخب السوري قبل انتقاله إلى بلاد الاغتراب: «منذ طفولتي وأنا أتابع مباراة كرة الطائرة في مدينتي "السلمية"؛ معقل ومصنع نجوم المنتخب الوطني السوري، وعيناي ترنوان على نجوم هذه المدينة الكبار، ومن أهم المدربين الذين حققوا إنجازات كبيرة تدعونا إلى الفخر والاعتزاز "كريم اليازجي"؛ نجم ساطع وطائر حلّق عالياً في المحافل الدولية والعربية، تعلمت منه الأجيال الالتزام والعطاء والأخلاق الرياضية العالية، وأنا على الصعيد الشخصي أعدّه الأخ والصديق والمثل الأعلى بكل القيم الرياضية».

يذكر أن "كريم اليازجي" من مواليد مدينة "السلمية" عام 1965، حاصل على دبلوم تربية رياضية، وكورس دولي أول في "ألمانيا" عام 1995، وكورس دولي ثانٍ في "دمشق" عام 1998 بكرة الطائرة.

متزوج وأب لثلاثة أبناء جميعهم يلعبون كرة الطائرة، إضافة إلى أن زوجته لاعبة المنتخب الوطني لكرة الطائرة.