لأنهن حققن إنجازاً أتى بتضافر جهود تفتقد للدعم المادي، ولأنهن أبدوا تعاوناً مع مدربهم الأستاذ "جمال الحلاق"، كان إنجازهم اللافت في اعتلاء منصة التتويج، وانتزاع بطولة الجمهورية في فئتي الناشئات، والسيدات.

بدورها قامت إدارة نادي "سلمية" الرياضي بدعوة البطلات وتقديم الشكر لهن، وإن اقتصر التكريم على شحذ الهمم.

أحلم بأن أكون بطلة عالمية.. إنه حلم.. أتمنى أن يتحقق

موقع eSyria حضر اللقاء يوم السبت 28/2/2009 وسجل الانطباعات الآتية:

هدى فهد ـ مركز أول

السيد "صائب رستم" رئيس نادي "سلمية" الرياضي أكد فخره واعتزازه بما حققته بطلات النادي على مستوى القطر وتابع يقول: «البطولة تعلي من شأن النادي، وما من شك أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، فتعاون اللاعبات مع الجهاز التدريبي أثمر عن بطولة جديدة تضاف إلى سجل النادي الذي اعتاد مثل هذه الإنجازات وخاصة على مستوى الألعاب الفردية».

السيد "جمال الحلاق" مدرب الفريق يثني على البطلات ويتابع قائلاً: «أشكر جميع اللاعبات لمستوى الانضباط الذي تحلّين به، كما أشكر أهالي اللاعبات لتعاونهم معنا، وتفهمهم لرغبات بناتهم وعشقهم لهذه اللعبة، أتمنى من إدارة النادي أن تولي اهتماماً أكبر بهذه اللعبة، وأن تستثمر هذا الإنجاز الذي يضاف إلى تاريخ النادي العريق، أقولها بصدق، لقد عانينا كثيراً في فترة التحضير، ولكن لابد للأبطال أن يعلنوا عن أنفسهم في أحلك الظروف».

مروة الحواط ـ مركز أول

الأستاذ "غياث عيسي" عضو إدارة النادي ومشرف اللعبة، يتقدم من البطلات بالشكر ويقول: «ما أنجزنه فخر لنا ولنادينا، وهذا سيدفعنا لكي ندعم هذه اللعبة، ولن نتراجع إلى الخلف طالما أننا وقفنا على منصة التتويج».

"وعد زينو" قرية "جدوعة" والفائزة في المركز الثاني على مستوى بطولة الجمهورية بوزن 54 كغ لفئة الناشئات تقول: «ما حققناه كان مفاجأة لنا قبل الآخرين، لأننا تدربنا في ظروف غير مناسبة، وما نريده هو الدعم، لأننا شعرنا بعدم الاهتمام بنا وهذا ما أحبطنا، ولكن تشجيع المدرب لنا كان حافزاً لفعل ما هو غير متوقع، وكان لنا ذلك».

هدى ـ مروة ـ ابتسام ـ وعد

وعن لعبة التايكوندو تقول "وعد": «أحببت هذه اللعبة، وأقنعت أهلي بها، بدأت بممارستها وعمري تسع سنوات، كان للمدرب "جمال" الفضل الكبير، وهو من أوصلنا إلى منصة التتويج».

"ابتسام خبازي" حاصلة على المركز الثاني في بطولة الجمهورية 2009 لوزن 50 كغ في فئة الناشئات، تقول: «عانينا كثيراً في مرحلة التدريب والتحضير للبطولة، لا يوجد عندنا بساط خاص باللعبة، كنا نتدرب على أرضية إسمنتية، ومع أننا أصبحنا في عداد منتخب سورية لكننا لم نستفد بأي شيء من خلال انتسابنا لنادي "سلمية" لأن الإدارة تشكو دائماً من عجز مادي، وهذا ليس مشجعاً لنا كي نتابع، لكن إصرار المدرب على تحقيق شيء كان دافعاً لنا».

وعن طموحها على مستوى اللعبة تقول: «أحلم بأن أكون بطلة عالمية.. إنه حلم.. أتمنى أن يتحقق».

"مروة الحواط" من مواليد قرية "جدوعة" الفائزة في المركز الأول ببطولة الجمهورية 2009 في وزن 40 كغ لفئة الناشئات، تقول: «الوعود كثيرة، ونحن نتدرب فوق أرضية إسمنتية، نتدرب في قريتنا بجهود يبذلها المدرب "جمال الحلاق" فكان متفانياً في عمله يأتي إلينا، لا يوجد تعويض بدل سفر».

وعن رياضة التايكوندو تقول: «منذ سنة ونصف وأنا أواظب على التدريب، وأشكر المدرب لأنه صنع منا بطلات على مستوى سورية، حلمي في المستقبل أن أصبح مدربة لهذه اللعبة».

"بهاء جاكيش" مساعد مدرب يقول: «دخلنا في معسكر تدريبي مكثف لمدة شهر ونصف، ساعدنا في ذلك تفهم أهالي اللاعبات الذين شجعوا بناتهم كثيراً، وكانوا سنداً حقيقي للكادر التدريبي، وفعلاً كان رد فعل اللاعبات هو تحقيق البطولة».

ويبقى أن نذكر أن بقية اللاعبات تغيبن عن حضور هذا التكريم وهنّ: "بسمة خبازي" الفائزة بالمركز الأول في فئة السيدات لوزن 52 كغ. واللاعبة "زينب الشمق" الفائزة بالمركز الأول في فئة السيدات لوزن فوق 72 كغ. في حين حضرت اللاعبة "هدى فهد" وخرجت قبل إجراء اللقاء، وهي الفائزة بالمركز الأول في فئة السيدات لوزن تحت 47 كغ.

بعد كل ذلك نجد أن ست لاعبات من نادي "سلمية" دخلن منتخب الوطن، ومعظمهن من قرية "جدوعة" التي تبعد إلى الشمال الشرقي من "سلمية" بحدود /22 كم/ وهن يجدن صعوبة كبيرة حين يأتين إلى صالة "سلمية" للتدريب.