تعتبر كنزاً غنياً بالصواعدِ والنوازل المتجددة التي لا تزال تتشكل حتى الآن، فهي من أحد المعالم الطبيعية الهامة في محافظة "حماة" ويقدر عمرها بملايين السنين.

تقع مغارة "كفربهم" في الجهة الجنوبية لمقلع اسمنت "حماة" على عمق يتراوح بين 30 إلى 40 متراً تحت سطح الأرض، ويصل طول وامتداد المغارة إلى 90 متراً.‏

إن أهمية المغارة التي اكتشفت قبل أربع سنوات تأتي من روعة مناظر وأشكال الصواعد والنوازل فيها والتي يندر وجودها في العالم نظراً للسنين الطويلة التي استغرقتها عملية تشكلها. وتنتج الصواعد والنوازل عن هطول الأمطار واختراقها سطح الأرض واختلاطها مع التربة ومع بعض المواد التي تحويها، ومن ثم تسرب هذا المزيج ببطء على شكل قطرات صغيرة يشكل بدوره نوازل تتراكم بدءاً من سقف المغارة وجدرانها باتجاه الأسفل وصواعد من خلال رشح وسقوط هذه القطرات على أرض المغارة وتراكمها بشكل تصاعدي

مدونة وطن "eSyria" زارت المغارة "كفربهم" بتاريخ 13/4/2013 والتقت المهندس "كاظم سعيد" أحد المهتمين بالمعالم الأثرية والجغرافية، والذي تحدث بالقول: «إن أهمية المغارة التي اكتشفت قبل أربع سنوات تأتي من روعة مناظر وأشكال الصواعد والنوازل فيها والتي يندر وجودها في العالم نظراً للسنين الطويلة التي استغرقتها عملية تشكلها.

بعض التشكيلات في المغارة

وتنتج الصواعد والنوازل عن هطول الأمطار واختراقها سطح الأرض واختلاطها مع التربة ومع بعض المواد التي تحويها، ومن ثم تسرب هذا المزيج ببطء على شكل قطرات صغيرة يشكل بدوره نوازل تتراكم بدءاً من سقف المغارة وجدرانها باتجاه الأسفل وصواعد من خلال رشح وسقوط هذه القطرات على أرض المغارة وتراكمها بشكل تصاعدي».

الصواعد والنوازل التي تحتويها المغارة على حد قول السيد "سعيد" يتراوح طولها بين 2- 3 أمتار، وهو ما يعبر عن الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقتها هذه الصواعد والنوازل حتى تشكلت، حيث إن كل 18 سم من الصواعد والنوازل يحتاج إلى \2000\ سنة حتى يتشكل، وهذا يشيرُ إلى أن عمر المغارة يعود لملايين السنين.

مغارة كفربهم من غوغل إرث

يضيف: «إن أي ملامسة لأصابع الإنسان للصواعد والنوازل تؤخر من عمر تشكلها 10 سنوات بسبب المواد الدهنية الموجودة على سطح الأصابع، مشيراً بذلك إلى أنه توجد ضمن المغارة بعض الهبوطات في التربة خلال فترات قديمة جداً أدت إلى سقوط بعض التشكيلات من سقف المغارة إلى أرضها ومن ثم ثباتها في مكانها من جديد بفعل المياه المتساقطة من السقف.

وتنقسم إلى قسمين يميني ويساري: القسم الأول يمتد بين 30 و35 متراً وهو الأكثر تأذياً من القسم اليساري من حيث الركام والتحطم، واليساري يمتد من 40 وحتى 45 متراً، وهو الأجمل في المغارة ويحوي صواعد ونوازل، ألوانها ناصعة البياض إلى رمادية أو عاجية ضاربة إلى الصفرة باعتبارها مفتوحة على المحيط الخارجي.‏

لقطة من المغارة

وعلى مر الزمان أصيبت الصواعد والنوازل في المغارة بتهشم كامل بنسبة 10 بالمئة وتهشم جزئي بنسبة 30 بالمئة من جراء العمل ودخول بعض العابثين، أما الباقي فهو بحالة سليمة جداً كما يوجد بعض التشكيلات على شكل إبر بلورية غاية في الروعة لونها ناصع البياض وهي سليمة بنسبة 90 بالمئة كما تظهر بعض الصواعد والنوازل الرقيقة والهشة والشفافة والنادرة من نوعها».‏