نالت الشاعرة السورية "ريما محفوض" عضوية منتدى اتحاد أدباء وكتاب "بابل"؛ كأول شاعرة من خارج "العراق" لحصولها على المرتبة الأولى في منتدى يضم ما يقارب 2200 أديب وشاعر عن قصيدة نشرتها بعنوان: "حالة ذوان"؛ التي حققت أعلى نسبة مشاهدة في المنتدى.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الشاعرة "ريما محفوض" من مواليد "السلمية" عام 1978؛ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحدثنا عن بداياتها بالقول: «ترعرعت في كنف أسرة عريقة لها جذور ثقافية عميقة تهوى الشعر والكتابة، فوالدي "فاضل" كان كاتب مسرحيات، وأخي الأكبر "خضر" شاعر، وجدي "خضر العلي محفوض" كان كاتباً ومجاهداً، وهو صاحب كتاب "تحت راية القاوقجي"، هذا الجو الذي أنتمي إليه أيقظ في داخلي الحب لكتابة الشعر، فبدأت الكتابة بعمر مبكر؛ وكانت كتاباتي الأولى عبارات بسيطة تجلت بالخاطرة والومضة الشعرية».

"ريما" متفوقة في فنّ الأدب والإبداع، فهي استثنائية الحضور تتجدد في كل قصيدة وديوان، وهي ضجيج الشعر والكلمة النقية، نصوصها تفتح شهية المتلقي لمتابعة همساتها الخفية

تعدّ القصيدة مرآة صغيرة تعكس جزءاً مما تحس به، فكل جزء منها يعبر عن جزء من شخصيتها لتتكامل معاً وترسم صورتها أمام الآخرين، وتضيف: «الشعر هو إحساسي الذي يرافقني بكل وقت، فأسكبه كلمات ربما تجد مكاناً عند من يحبها وتؤثر فيه؛ فهو غذاء الروح، والنثر قصيدة يتحرك فيها نبضي بحرية، كما شغلتني هموم الإنسان والوطن بوجه خاص، وكنت أخاطب وجدان القارئ الذي يشاطرني همّ الوطن والإنسان بصدق وعفوية، فقد تأثرت كتاباتي بما أحسّ به وبما يعيشه المجتمع من أحزان وأفراح غلب عليها الطابع الإنساني؛ وخصوصاً فيما يخص الوطن والشهداء أراني أرسم فيه وجعي، وإن أهمّ عنصر في القصيدة هو صدق الإحساس تكمله الموهبة والمهارة في التعبير ليصل بأسلوب بسيط ومؤثر إلى القرّاء بلا حواجز».

عدد من إصداراتها الشعرية

وتضيف: «شاركت بعدة أمسيات شعرية أثناء دراستي في جامعة "دمشق"، وحصلت على جائزة البيت الثقافي "ذي قار" للقصة القصيرة جداً، ونشرت قصائدي في العديد من الصحف والمجلات العراقية والمصرية، وصدر لي عدة دواوين، منها: "ريتا"؛ فهو يصور حالة الغياب والانتظار وما تبعته من ألم وحزن، و"جسور متأرجحة"، وديوان "حلاوة الملح" الذي أهديته إلى "سورية"؛ فيه بعض القصائد للوطن والشهيد والمغترب السوري، وديوان "توحد مع القمر"؛ وهو ديوان وجداني عاطفي يغلب عليه الحب بعدة صور».

الشاعرة "ندى محمد عادلة"، حدثتنا عنها بالقول: «"ريما" متفوقة في فنّ الأدب والإبداع، فهي استثنائية الحضور تتجدد في كل قصيدة وديوان، وهي ضجيج الشعر والكلمة النقية، نصوصها تفتح شهية المتلقي لمتابعة همساتها الخفية».

الشاعرة ريما محفوض

يذكر أن "ريما" خريجة كلية الصيدلة جامعة "دمشق"، عام 2002.