حاز مدرّس اللغة العربية "شفيق الموعي" عبر قصته "سحر الشرق" المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة جداً: "العنوان علينا والنص عليك"؛ التي أقيمت ضمن مجموعة "أقلامنا الأدبية" الإلكترونية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع المدرّس "شفيق الموعي" بتاريخ 7 نيسان 2016؛ ليعرفنا بداية على ما حققه في المسابقة، حيث قال: «لم تكن المنافسة بالأمر السهل، فالكُتَّاب أغلبهم من ذوي الخبرة والمعرفة والمراس، ومن أنحاء الوطن العربي، وكذلك الحكَّام، ولكلّ منهم تذوُّقه الأدبي، وقد جرى عبر مراحل المسابقة استبعاد المشرفين لكل من لم تستوفِ قصته الشروط، حيث كانت المشاركات مغفلة الأسماء، ونالت قصتي "سحر الشرق" المركز الأول».

استحق المدرّس "شفيق" جائزته بكل جدارة؛ لتمكنه الرائع من اللغة، فمفرداته مكثفة بطريقة تحقق عناصر القصة القصيرة جداً، وتُوصل رسالته من الموضوع والفكرة العامة للنص

وأضاف عن بداياته مع الأدب: «تعرفت إلى مجموعة "أقلامنا الأدبية" الافتراضية التي تعنى بالأدب عن طريق الصديق الأديب "أحمد باشا"، وبصراحة لم أكن أهتمّ بالأدب كتابة، لكن حين قضى ولدي المهندس "مِرْوَد" شهيداً في مواجهة الإرهاب، الأدب وحده غزلَ لي من خيوط الحزن الأنيقِ ثياب الفخر، فهذا الحزن وهبني القوة والجبروت، فأصدرت ديواني "مِرْوَد" من "دار نينوى" للنشر، وكان للأستاذ "أحمد باشا" دور كبير في تشجيعي على كتابة القصة القصيرة جداً».

شهادة التقدير التي حازها الأديب شفيق الموعي

بمقتطفات من مشاركته قال: «من مَطلَعِ الشمسِ، وعلى دروبِ النسيمِ الرَّخِيِّ آخَى حرفُ "الرَّاءِ" حدائقَ الشرقِ، تترقرقُ من حافاتِ فنجانِهِ المعقوفِ غُنْجاً ألوانُ قوسِ قُزَح، فتلألأَ العاشقُ تمُّوزُ مِضْواعاً بأورادِ الخلودِ، مُعتِّقاً بوحَهُ في أُصُصِ التراثِ العسجديَّةِ يُؤَنْسِنُ أحاسيسَ الجمادِ.... وهنا على شاطئِ الأبيضِ رقدَ حرفُ "الرّاءِ" في سريرِ عِشْتارَ قريرَ العينِ؛ بعدَ أنْ وَقَّعَ سلطانُ السحرِ إِمْضاءَهُ السَّرْمَدِيِّ».

كما تواصلنا مع الدكتورة "سوزان اسماعيل" مسؤولة المسابقة، فقالت: «اتسم نص المشارك "شفيق الموعي" بالسرد الجميل والمشوق، يأخذك فعلاً إلى لوحة سرمدية تتيه فيها بسحر الشرق، وقد أشار فيه بذكاء عالٍ إلى الحضارات الأولى، ورمز عشتار الذي يؤكد أن الشرق مهد الحضارات الإنسانية، بالنتيجة أجاد الأستاذ "شفيق الموعي" بإعطاء الفكرة حقها، مع سرد وحبكة رائعين وصور بيانية جزلة، ومن دون أن يُفقد عناصر القصة القصيرة أركانها».

الدكتورة سوزان اسماعيل

أما الأديب "أحمد باشا" من المشاركين في مسابقات "أقلامنا الأدبية"، فقال: «استحق المدرّس "شفيق" جائزته بكل جدارة؛ لتمكنه الرائع من اللغة، فمفرداته مكثفة بطريقة تحقق عناصر القصة القصيرة جداً، وتُوصل رسالته من الموضوع والفكرة العامة للنص».

يشار إلى أن المدرّس "شفيق الموعي" من مواليد عام 1952 قرية "رشة"، وهو مقيم في قرية "نهر البارد" منطقة "سهل الغاب".