حصدت أول جائزة شعرية فردية من أول مشاركة رسمية لها بحصولها على المركز الثاني في مسابقة الشاعر "عيسى أيوب" الأولى من نوعها، التي نظمها عدد من القائمين على جامعة "الحواش" الخاصة، لتعزيز اللهجة المحكية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعرة "ناديا الديب" بتاريخ 12 نيسان 2016، التي حصلت على المركز الثاني في المسابقة؛ لتخبرنا عن إنجازها الأول، وتقول: «علمت بالمسابقة من خلال إعلان إذاعي نشره القائمون على الجامعة، ثم تابعت الصفحة الخاصة بها في موقع "الفيسبوك"، وسجلت بالمسابقة بعد معرفة كافة الشروط، حيث شاركت بأربع قصائد، هي: "متل الجبل"، و"بعدك إلي"، و"فنجان"، و"قهوة مشتاقة"؛ طرحتها عبر مراحل المسابقة، ونشرت على موقع المهرجان أيضاً».

تساهم هذه المسابقات في إغناء الشعر المحكي الذي يحوي وزناً موسيقياً ومفردات خاصة وصوراً وتشابيه جميلة تحاكي الواقع، وهو ما يمكّن الزجل من محاكاة العصر والعودة إلى زمن التراث الجميل

وتتابع حول أهمية المسابقة: «تساهم هذه المسابقات في إغناء الشعر المحكي الذي يحوي وزناً موسيقياً ومفردات خاصة وصوراً وتشابيه جميلة تحاكي الواقع، وهو ما يمكّن الزجل من محاكاة العصر والعودة إلى زمن التراث الجميل».

أثناء تسليم الجائزة

وفي لقاء "أيهم الداوود" من المنظمين لهذه المسابقة، يحدثنا عن تفاصيلها ويقول: «فكرتنا الأساسية هي دعم الكلمة المحكية وكل الفنون والثقافات العربية، وحملت الدورة الأولى من مهرجان جائزة الشاعر "عيسى أيوب"؛ الذي يعدّ علماً من أعلام "سورية" عموماً، ومنطقة "الوادي" و"الحواش" بوجه خاص، وقريته تشهد له من أشعار كثيرة تغنى بها فيها وأثبتت حضوره من رواد شعر الزجل».

ويتابع: «بعدها طرحنا القصائد عبر موقع "فيسبوك" وكانت نسبة تصويت الناس 30% من العلامة الأساسية و70% للجنة التحكيم، والمرحلة النهائية شهدت وجود 12 مركزاً و16 شاعراً، حيث تعادلت النتيجة بين 3 شعراء بعد ضم التصويت إلى قرار اللجنة، وفي النهاية فاز الشاعر "طلال عمار" في المركز الأول بقصيدة "محاية"، والشاعرة "ناديا ديب" في المركز الثاني بقصيدة "متل الجبل"، والشاعران "حسان بسطاطي" بقصيدة "عيسى أيوب"، و"إلياس شبوع" بقصيدة "عرس النور" في المركز الثالث.

الشهادة التي حصلت عليها

الجوائز كانت حسب المراكز الأولى 250 ألف ليرة سورية، والثانية 100 ألف ليرة سورية، والثالثة 50 ألف ليرة سورية».

الدكتور "فراس فرزت القطان" حدثنا عن تفاصيل مشاركته في النسخة الأولى من المسابقة بقوله: «هذه أولى الجوائز التي تُعنى بالقصيدة المحكية في "سورية"، وهو ما يجعلني أمام تجربة جديدة مختلفة عن اختصاصي بالشعر الفصيح، وعن جوائز الشعر الفصيح؛ وذلك من حيث طريقة التقييم واختلاف المدارس والتجارب والمعايير وأساليب القصيدة الفصحى وطريقة الإلقاء، لذا أعتز بوصولي إلى المرحلة النهائية من هذه الجائزة، وبالتكريم وشهادة التقدير التي حصلت عليها».

أيهم الداوود

يذكر أن الشاعرة "ناديا الديب" من مواليد "السقيلبية" في "ريف حماة" عام 1966، وهي مدرّسة مادة الرسم.