حصلت الكاتبة "لما كربجها" على شهادة التميز في مسابقة الأدب الساخر؛ التي أقامتها مجلة "الإبداع العربي" بمشاركة خمس دول على مستوى الوطن العربي.

الكاتبة الشابة نالت الجائزة عن قصتها "دونكيشوت وقانون الألوان" وفق حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 تشرين الثاني 2015؛ حيث قالت: «هي مشاركتي الأولى ضمن مجلة "الإبداع العربي" وهي مجلة إلكترونية مرتبطة بمجلات عربية ورقية تنشر ضمنها الأعمال الفائزة، شارك في المسابقة كتّاب من "الجزائر ومصر والعراق وتونس"، إضافة إلى "سورية"، وقد حصلت أنا والكاتبة "براءة باسم" على وسام الإبداع.

حكايتي مع الكتابة تعود إلى سنوات الطفولة المبكرة وتجلت من خلال عشقي للقراءة وتميزي في مادة الإنشاء والتعبير وكتابتي لقصص الأطفال والخيال العلمي في عمر مبكر في ظل تشجيع ومتابعة مستمرة من عائلتي، ومع الزمن وازدياد معارفي وخبراتي تبلورت تجربتي وتطورت فكتبت القصة الإنسانية والاجتماعية التي كانت محور مجموعتي القصصية "حلم الياسمين"، والقصة الوطنية ضمن مجموعة "أميرة البلاد النائمة" التي أعمل عليها حالياً

حرصت على تقديم قصة تحمل عنواناً ساخراً من خلال مجموعتي "دونكشيات" المستوحاة من الشخصية المعروفة للكاتب الإسباني الشهير "سرفانتس"، وهي مجموعة قصصية للأطفال، يجسد "دونكيشوت" الإنسان الطيب لدرجة السذاجة؛ الذي يرى الأمور عكس واقعها، علقت هذه الشخصية في ذاكرتي منذ طفولتي، وعندما بدأت كتابة القصة الساخرة وجدت في شخصيته البطل المطلوب كإسقاط مناسب على إنساننا العربي بوجه عام، وأرى أن استخدام الشخصيات الجاهزة وإسقاطها على الواقع يدفع المتلقي إلى التفاعل معها والوصول إلى ما أرمي إليه بطريقة أفضل من متابعته لشخصية جديدة عليه يدرك طباعها واتجاهاتها».

لما كربجها

تجربتها مع القصة مميزة؛ عنها أضافت: «حكايتي مع الكتابة تعود إلى سنوات الطفولة المبكرة وتجلت من خلال عشقي للقراءة وتميزي في مادة الإنشاء والتعبير وكتابتي لقصص الأطفال والخيال العلمي في عمر مبكر في ظل تشجيع ومتابعة مستمرة من عائلتي، ومع الزمن وازدياد معارفي وخبراتي تبلورت تجربتي وتطورت فكتبت القصة الإنسانية والاجتماعية التي كانت محور مجموعتي القصصية "حلم الياسمين"، والقصة الوطنية ضمن مجموعة "أميرة البلاد النائمة" التي أعمل عليها حالياً».

تميز القصة بما حملته من عنوان ونص كان خلف الحصول على الجائزة؛ وفق حديث الشاعر "رامي محمد المحمد" مسؤول المسابقة؛ الذي تواصلنا معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقال: «دونكيشوت "لما كربجها" يبحث عن القوة التي عرف أنها لا تكون إلا ضمن المجموعة، لأن الفرد وحده يكون ضعيفاً، فمضى ينتقل من مجموعة إلى أخرى، لكنه كان يقابل بالرفض، بينما يجد آخرين يتم قبولهم بكل يسر وسهولة، حتى وجد نفسه مقبولاً ضمن مجموعة اللون الأبيض التي كانت في الحقيقة مستشفى الأمراض العقلية، وذلك لأنه يحمل في داخله الخير، ومجموعات الألوان لم تعد تقيم للخير وزناً. والأدب الساخر الحقيقي هو كوميديا سوداء تعكس واقعاً مؤلماً بطريقة الفكاهة، والكاتبة "لما" جسدت جمالية السخرية بطريقة هادفة وبأسلوب المضحك المبكي، مقدرتها تنبئ عن مستقبل مميز في هذا الأدب الجميل».

الجدير بالذكر، أن الكاتبة "لما كربجها" من مواليد 1982، خريجة أدب عربي، حاصلة على جوائز عديدة من خلال مشاركاتها القصصية، نذكر منها: المركز الثاني على مستوى الوطن العربي ضمن مسابقات مجلة الثقافة العربية الكبرى، المركز الأول على مستوى الجمهورية العربية السورية في مجال القصة القصيرة في الأعوام 2003-2005-2013 ضمن مسابقات شباب سورية. والمقال لعام 2004 ضمن مسابقات شباب سورية. المركز الأول ضمن مسابقات اتحاد الكتاب العرب في "حماة" لعام 2009.