تنتشر على مساحات واسعة من غابات محافظة "حماة" أشجار من نوع العزر وهي كناية عن ندرة هذه الشجرة ونشأتها بشكل طبيعي محض دون تدخل الإنسان ما يجعلها تحظى باهتمام كبير من قبل الباحثين والمهتمين بالطبيعة والسياح.

وأشجار العزر باللهجة العامية تعني باللغة الآرامية القديمة الدعامة أو العمود ومن يرى هذا النوع من الأشجار الفريدة يدرك مدى تطابق شكلها مع اسمها إذ يصل محيط الشجرة إلى نحو ستين أو 80 سم وارتفاعها إلى 15 متراً وتمتاز بالكثافة والأوراق العريضة وتنتمي لفصيلة أشجار السنديان الدائمة الخضرة.

المهندس "مرهف ارحيم" مدير سياحة "حماة" دعا إلى زيادة الاهتمام بهذا النوع من الأشجار الذي يشكل مكوناً هاماً وحيوياً من مكونات الغابات وانتعاش السياحة الطبيعية في محافظة "حماة" بشكل خاص وفي "سورية" بشكل عام من خلال اتخاذ المزيد من الإجراءات والخطوات الرامية إلى حمايتها لافتا إلى أن صنف أشجار العزر يحظى في بعض دول العالم ومنها "تركيا" بأهمية كبيرة عبر إدراجها ضمن السجلات الحكومية المعنية وتخصيص بطاقة ذاتية لكل شجرة.

من جهته أوضح المهندس "موفق سباهي" رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة "حماة" أن العزر من أصناف أشجار السنديان المعمرة التي تعيش مئات السنين في حال توفرت الشروط المناسبة لها مشيراً إلى أن الكثافة العالية لأوراقها يجعل منها موئلاً طبيعياً للكثير من الحيوانات والطيور البرية المتنوعة علاوة على أن ظلالها تشكل حاضنة فريدة لنمو عدد كبير من أنواع وفصائل الأعشاب العطرية والطبية الحولية والمعمرة التي تضفي على الغابة بساطاً تتماهى ألوانه المختلفة في معظم أوقات السنة.