"اليوم السادس" هو عنوان الفيلم السينمائي قيد الإنجاز والذي تحضر له فرقة من الشباب اليافع في "سلمية" تحت جناح "تجمع سلمية الفني" كمحاولة أولى لتجسيد أحلامهم في السينما على أرض الواقع ورغبة منهم بالإقلاع الأفضل في فضائها.

هؤلاء الشباب يجمعهم حب الفن والإخلاص له لذا تجدهم اليوم يعملون بجد ويضعون أقصى إمكانياتهم لإنجاز الفيلم الأمنية كما يدعونه، ويجسد العمل فكرة الصراع بين الإنسان وقدره وهواجسه الداخلية.

من خلال دوري الذي يمثل طالبة مخطوبة وطماعة أسعى لدخول عالم التمثيل وأرغب أن يكون لمستقبلي علاقة وطيدة به. أنا فخورة بالفرقة وبعملها ومتفائلة أيضا

موقع eHama زار أحد مواقع التصوير في 9/9/2008 أثناء العمل والتقى مخرج الفيلم الشاب "علي مصطفى الخطيب" ابن 19 ربيعا وكان الحديث التالي:

*هل لك أن تخبرنا عن فكرة نشوء الفيلم؟

**نشأت الفكرة من شغفي بالأفلام والسينما وبوجود هيئة فنية راعية كتجمع "سلمية الفني" تدعم مثل هذه المشاريع تفجرت الرغبة بإنجاز فيلم سينمائي روائي قصير يعتمد في طاقمه كليا على الشباب وهو يعد أول عمل من نوعه في "سلمية". استقينا الفكرة من مشاهدتنا لعدة مسرحيات واستماعنا لمقطوعات موسيقية موحية وعملت مع صديقي "أيهم عيشة" -الذي يلعب دور البطولة- على كتابة سيناريو الفيلم وباشرنا جميعا الخطوة الأولى في الطريق "الحلم".

*هل يمكن أن ترسم لنا ملامح طريق الحلم هذا؟

**نفتقر في سورية لمدارس تعليم الإخراج السينمائي أو التلفزيوني بينما نجد في دول أقل تطورا أكاديميات احترافية، وهنا، نحن مضطرون للاعتماد على أنفسنا لننتج فيلما وراء آخر حتى نكون الخبرة التي تؤهلنا للمنافسة عربيا وعالميا.

*الفيلم كما علمنا يحمل رسالة في مضمونه، حدثنا عنها.

**يتحدث الفيلم عن مدى قدرة الإنسان على مقاومة موته جسديا أو نفسيا وارتباط ذلك بقرارات مفصلية في حياته.

*ماذا عن الجهود التي بُذلت والصعوبات التي اعترضتكم؟.

**دعمنا المحبة والرغبة بخطوات عملية فقد قمت باطلاع وبحث متواصل على الإنترنيت عن دروس نظرية في فن الإخراج وساعدنا أننا ككادر نعمل مع بعضنا منذ فترة ولدينا إخلاص لروح الجماعة وكل من الشباب أخذ في الفيلم الدور الذي يتوافق مع هوايته. أما الصعوبات قال "ضاحكا" فحدث ولا حرج.. وذلك بسبب الإمكانيات المتواضعة حتى أن التصوير يتم في بيوت الممثلين أنفسهم وبعض الأماكن العامة وبالمناسبة أشكر تعاون الثانوية الزراعية في "سلمية" وكذلك "غذائيات لارك" على الدعم. هذا عدى عن ضيق الوقت وصعوبة توفير المعدات حتى الأساسية منها إذ أننا بحاجة لدعم مادي كبير.

ويضيف المخرج "علي الخطيب": «نحن متفائلون ومتحمسون رغم العوائق وأعتمد على تعاون الطاقم وحماسهم الفنيين كالمصور "علي محمود" والممثلين الإثني عشر الذين سخروا أنفسهم لإنجاح تجربتنا المتواضعة».

الشاب "مارسيل مقداد " صاحب أحد الأدوار الرئيسية يقول: «أجسد شخصية "ماجد" الشاب المثالي المتفوق والرومانسي وترمز لصدق الحب وكيف يأسر الموت. وأتمنى أن تصل رسالة الفيلم الهادفة لداخل كل مشاهد فهو معني بها وليس متابعا خارجيا كما اعتاد أن يكون». الممثلة "سوسن الحموي" تضيف: «من خلال دوري الذي يمثل طالبة مخطوبة وطماعة أسعى لدخول عالم التمثيل وأرغب أن يكون لمستقبلي علاقة وطيدة به. أنا فخورة بالفرقة وبعملها ومتفائلة أيضا».

كما التقينا مدير تجمع "سلمية الفني" الفنان المسرحي "مولود داؤد" الذي قدم مبادرة متواضعة بأن أدى دور الدكتور في الفيلم وقال: «أشاركهم العمل لإثبات دعمي لهم مع تحفظي لأنهم في تجربتهم الأولى لأني في بدايتي كنت بحاجة ماسة لمثلها ولكون الشباب يعملون بمعدات بسيطة علما أن التصوير السينمائي بحاجة لتقنيات عالية فهذا يجعلني بغاية المتعة. وانتظروا من خلالهم إطلاق أول نادي سينمائي في المنطقة».