نالت الشاعرة "إباء الخطيب" جائزة أفضل ديوان شعر للشعراء الشباب في "جوائز الإبداع الشعري" المقدمة من قبل مؤسسة "عبد العزيز سعود البابطين الثقافية" متفوقة على 15 مشاركاً في هذه الفئة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الفائزة "إباء الخطيب" بتاريخ 5 شباط 2020 لتحدثنا عن المسابقة، وفوزها بالمركز الأول قائلة: «جائزة "البابطين" عريقة، ومعروفة ومحط الأنظار دائماً، وعند إعلان المؤسسة عن فتح باب الترشيح لم أتردد، واتبعت التعليمات، وأرسلت المطلوب عن أفضل ديوان شعري للشباب، وكانت المفاجئة أن حصدت مجموعتي الجائزة.

فرحة الفوز هي ذاتها منذ كنت طفلة، والآن أصبحت المهمة أصعب إذ يتوجب علي أن أفتح صفحة جديدة، وقد امتلأت صفحتي الأولى بما يرضيني

شاركت في المسابقة بمجموعتي الشعرية البكر والوحيدة إلى الآن بعنوان "بأي جرح ألمسك؟"، وهي صادرة عن أكاديمية الشعر في "أبو ظبي" عام 2018، وتضم أكثر من عشرين نصاً بين العمودي والتفعيلة».

بوستر الجائزة

وتضيف: «فرحة الفوز هي ذاتها منذ كنت طفلة، والآن أصبحت المهمة أصعب إذ يتوجب علي أن أفتح صفحة جديدة، وقد امتلأت صفحتي الأولى بما يرضيني».

الشاعرة "مروة حلاوة" قالت: «"بأي جرح ألمسك" ديوان يليق بجائزة بحجم "البابطين"، حيث تطل علينا "إباء" بهذا الديوان الجميل، ومن عيونها تبكي الأمهات، وفي قلبها خفقات عاشقة يحوكها الشوق شالاً حريرياً لربيع قادم».

تضيف الشاعرة "نور موصللي": «كثرت في الآونة الأخيرة المسابقات الأدبية، وتنوعت قيمتها وتفاوتت الآراء حول نزاهتها، ولكننا نستطيع أن نقول أنّ المسابقات الأدبية ما زالت بخير ترتقي إلى ذائقة أدبية رفيعة، ودليلنا على ذلك فوز "إباء الخطيب".

فمن قرأ هذا الديوان الطافح بالشعرية يدرك تماماً نضج تجربة الشاعرة، وعلى كثرة الأصوات الشعرية التي تزدحم في الساحة الأدبية اليوم لكننا نستطيع أن نلمح صوتاً متفرداً يحمل بصمة خاصة به».

ومن ديوانها نقتطف:

لا تنظر إلي ...

لا فرقَ أن تنمو على أوتارِنا

أُرجوحةٌ أو قُبْلةٌ

أو سنبلةْ ....

للحربِ

ألســـــنةٌ تطالُ الحلْمَ حدَّ الأسئِلةْ ...

للحربِ

لعنتُها التي حلَّت علينا مُثقلةْ ...

فافرد جناحَك في ضميري

خلسةً

فأنا وأنتَ

وكلُّنا.. نمضي لحربٍ مُقبلة ...

كَفّي كجُرحِك

لم تعُد ترتابُ طعنَ الأمنياتِ

ولم يعدْ في الخوفِ..

غيرُك مُعْضلةْ ..

.....

سَكَنَـــتْكَ ذاكرةُ البقاءِ

فخنْتُها

إنْ متُّ أقترحُ احتضارَكَ أخيلةْ .....

فتكلّمَتْ..

وحفظتُها ...

لغة تبدّلُ كلَّ جذعٍ في ربيعِكَ مِقصلةْ!

يذكر أنّ "إباء الخطيب" من مواليد مدينة "سلمية" عام 1986.