رغم أن ريشته تجعل من اللون سحرا..ورغم أنه خطاط لخطوطه رونق مختلف.. إلا أنه حين أبدع فعلا فإنه أبدع كشاعر خلاق لا منافس له واستطاع أن يجعل اسمه (منذر الشيحاوي) اسما بارزا ومميزا في الوسط الشعري في سلمية وحماة ومنها إلى سورية.

موقع eHama أحب أن يعرف الجميع على الشاعر (منذر الشيحاوي) ليثبت من خلاله أنه مازال للشعر المميز والكلمة الصادقة بالغ الأثر في مهج الناس

*- الأستاذ الشاعر منذر الشيحاوي هل يمكن أن تحدثنا عن تجربتك؟

" أنا من مواليد /1949/م ومن حينها إلى اليوم كان لي تجربة واسعة في الحياة محاولاتي الأولى كانت في المرحلة الإعدادية في سن الثالثة عشر ودائماَ تكون متأثرة بقراءات سابقة وبالطبع لم تكن سوى تعبير عن المشاعر والأحاسيس الجديدة التي تتفتح تجاه الآخر فتحاول أن ترف بأجنحتها الصغيرة على شكل خاطرة .. أو شبة عمل شعري ... ومع الوقت تحاول التعبير عن روحها الخاصة بعد أن تكتمل أدواتها ...وتنضج التجربة.

بغض النظر عن خصوصية كل تجربة فلا بد من العبور في ثلاث محطات متشابهة تقريباً، أولها الانشداد الداخلي للتعبير عن الذات وثانيها التأثر بنماذج ذات حضور قديم أو معاصر وثالثها الاتجاه إلى تكوين شخصية مستقلة لها نكهتها الخاصة وتمايزها ..".

*- بالنظر إلى ما كتبت نجد أنك تميل إلى الشعر العمودي أو ما نسميه الشعر الموزون... إلى أي مدى أنت متمسك بهذا الأسلوب الشعري وكيف ترى القصيدة الحديثة وكيف تعرف الشاعر؟

" حتى الآن ما زلت أجد نفسي في القصيدة الأصلية شكلاً والتحرك داخلها في إيقاع خاص ولا ابتعد عن ذلك إلا في حدود الشعر الحر " التفعيلة" والحداثة ليست مرتبطة بالشكل من وجهة نظري فكثير من الشعراء الأقدم .. يملكون حداثة أكثر وأعظم من شعراء معاصرين لا يملكون الموهبة ولا عمق التجربة ولكن من الحق أن نعترف أن هناك شعراء ومبدعون حقيقيون ينتمون إلى قضية النثر وأضافوا للشعر العربي بهاءً جديداً، والشاعر هو من يملك طاقة ذات مكهربة ..لها طعم الضوء والنار فتملأ النفس بالرعشة ..وتأخذها لفضائها الأبعد .. إلى اللامألوف".

*- نلتمس وبشكل جلي روح النقد الخفية التي تميز الشاعر منذر أي ما ندعوه الشعر الساخر وفي قصائدك رصد واضح لمعاناة طبقة من المجتمع تكابد لتأمين لقمة العيش ما خلفيات ذلك حدثنا عن ذلك؟

" أرى نفسي أكثر ميلاً بحكم طبيعتي إلى الأسلوب الساخر مع الحفاظ على متانة السبك ورشاقة اللفظة ولكنني وبنفس الوقت أنظم القصائد ذات الأسلوب الجاد ولكل مقال مقام كما يقال .في الأسلوب الساخر الذي اعتمدته تناولت الحياة اليومية لدى الطبقة الوسطى التي تحولت حلقة فقيرة بأكثرها و المعاناة التي تتكبدها وأن منها في الواقع . والموظف هو ممثل هذه الطبقة الأوضح وليس من طبيعة الشعر ساخراً كان أو جاداً أن يطرح حلولاً للمشاكل بل يكتفي بتسليط الضوء عليها لتنفجر الأسئلة".

*- حدثنا عن نشاطاتك الشعرية وعن المطبوعات الصادرة والتي تحضرها؟

" أكتب في الدوريات و بالطبع شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والنشاطات الأخرى كالمهرجانات الشعرية كان آخرها مشاركتي في مهرجان سلمية الذي يقام سنوياً بشكل دوري ولي مجموعتان (طفريات وآخ ) وهناك مجموعتان قيد الإنجاز بحاجة لبعض اللمسات الأخيرة ولم أختر لهما عناوين".

*- ما هي الطموحات الشخصية التي حققها والتي لم تحققها بعد وماذا ينتظر شاعرنا من المستقبل؟

أعتقد أن ما حققته جزء صغير مما أرجو.. ولا أملك إلا الرجاء تلو الرجاء بأن أتجاوز نفسي في كل ما تم إنجازه إلى إنجاز أفضل".