كان والدها حريصاً على متابعة موهبتها الشعرية وكل ما تكتبه من قصائد مصرّاً على عدم السماح لها بدخول ميدان الكتابة الشعرية لحين امتلاكها الكفاءة والقدرة المطلوبتين اللتين تعكسان نضجاً في تجربتها الشعرية.

باعتبار أن والدها الراحل علي قاسم كان شاعراً معروفاً لدى الأوساط الشعرية والثقافية في محافظة حماة.إنها الشاعرة ديمه قاسم التي تتسم بطبعها الهادئ ونفس تختزن فيها أحاسيس ومشاعر مرهفة ساعدتها على نظم الشعر بأنواعه المتعددة كشعر التفعيلة والشعر العمودي وبعض الألوان الشعرية الحديثة التي تدون باللهجة المحكية العامية.

ولم تغفل الشاعرة ديمة قاسم في لقاءها مع موقع eHama دور أسرتها وخصوصاً والدها في دعم ورعاية موهبتها الشعرية وتشجيعها على كتابة لتنال قصائدها إعجاب ورضا المتلقين منوهة بأن عدم سماح الظروف لها في متابعة دراستها الجامعية في اختصاص الأدب والشعر العربي خلق لديها حافزاً حقيقياً على تطوير نفسها وتحسين ملكتها الأدبية والشعرية من خلال تكثيف المطالعة لاسيما للكتب الشعرية والأدبية والتاريخية قائلة:" أن الشعر أصبح يشكل لدي ملاذاً أمناً من الإحباط والظروف التي منعتني من متابعة تحصيلي الدراسي حيث أني درست اختصاص معهد كيميائي ورغم ذلك سنحت لي فرصة في تحقيق حلمي بالعمل في الميدان الثقافي إذ أعمل حالياً في منصب رئيسة قسم الإرشاد الثقافي في مديرية ثقافة حماة".

الشاعرة مع مراسل eHama

وأضافت الشاعرة قاسم أن لها العديد من المشاركات في أمسيات ثقافية ومهرجانات شعرية معربة عن أملها في أن تكون أكثر فاعلية في مجتمعها كامرأة مثقفة تسهم في تعزيز مشاركة مثيلاتها من النساء في دفع الحركة الثقافية في بلدها قدماً نحو الأمام.

ومن إحدى قصائدها وهي بعنوان ( زيارة) نقتطف بعض الأبيات:

دقائق ما تبقى لدينا

من الحب فاغنم أفول العمر

حيائي وشوقك ضدان قد

تداخل ظلاهما في السحر

فصارا خليلين في رفة

وضاعا مع النهر والمنحدر

فقامت زنابق من نومها

وفاحت سفوح وأج السهر

شفاه وصمت وأنفاسنا

حوار بليغ الرؤى والصور.