اختار الطبّ البيطري كدراسة عن قناعة وتصميم، غير أنّ هاجس الكتابة لاحقه كطيف جميل، فأجاد الكتابة في اتجاهات مختلفة كالخاطرة والقصة القصيرة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 31 آذار التقت "علي الديري" ليتحدث عن تجربته في الكتابة، فقال عن بداياته: «دخلت مرحلة الكتابة في المرحلة الثانوية، وكان لدي شغفٌ كبيرٌ للقراءة، أقضي ساعات طويلة في المكتبات للمطالعة واقتناء الكتب.

شاركت في العديد من الأمسيات، والأصبوحات الشعرية في المراكز الثقافية والمهرجانات الأدبية للاتحاد "الوطني لطلبة سورية" في محافظتي "حماة" و"دمشق"

وبتشجيع من أهلي وبعض الأصدقاء بدأت بكتابة الخواطر لأنتقل بعدها لكتابة النثر، ثمّ القصة القصيرة، ليصدر لي كتاب "أمل الحياة" في بداية عام 2019 وهو عبارة عن نصوص وخواطر مكتوبة بطريقة فلسفية تحكي عن الحياة والأمل ومشكلات الشباب، بعد صدور كتابي الأول بعدة أشهر قمت بطباعة أول قصة للأطفال عنوانها "أين القطة؟" تتحدث عن المبادئ الأخلاقية والرحمة التي يجب أن نتحلى بها مع الحيوانات، وتناسب الأطفال من سن الخامسة وحتى التسع سنوات».

أعماله المطبوعة

عن الكتابة بالنسبة له يتابع: «الكتابة هي وسيلتي الآمنة لأعبّر عما يجول في خاطري، وطريقتي لتجريف الطبقات المعطوبة في أرواحنا دون أن يعلم أحد أنّ هذه الأنقاض هي نحن، هذا نوعٌ آخر من السخرية اللاذعة إنّني أزخرف خيباتنا بمساحيق اللغة والحبكة والوصف، فالكتابة هي انتقامي الأكبر من شيء لا أعرفه، في كل يوم أمسك به قلمي لأكتب وأتوعد شخصاً لا أدري من هو، أقول: لن يفلح أحد في أن يأخذني من رواية أكتبها، وحينما تصبح الكتابة فعلاً أمارسها بحب كبير، فالكتابة بالنسبة لي أكثر من مجرد هواية أو طموح ونجاح، إنها معركة نجاتي الوحيدة، وملاذي الأكثر طمأنينة ألجأ إليه كخيار أول دون تفكير».

وعن مشاركاته، ومشاريعه المستقبلية: «شاركت في العديد من الأمسيات، والأصبوحات الشعرية في المراكز الثقافية والمهرجانات الأدبية للاتحاد "الوطني لطلبة سورية" في محافظتي "حماة" و"دمشق"».

في كلية الطب

ومن كتابه "أمل الحياة" اخترنا:

«مضى وقت طويل على آخر رسائلي لك

سأمر برسالتي عليك باستذكار حب قديم لا اشتياقاً..

أتذكر كم من مرة هربت من واقعي المر إليك، كم من مرة أوقدت لي شمعة تنير دربي إليك، وكم قلت لي بأن الغد أجمل عندما سنكون معاً ولم نكن».

يقول المهندس "علي الخالد" عن معرفته بـ"علي الديري": «"علي" شاب مبدع بكل التفاصيل أبدع في الكتابة والدراسة واستطاع من خلال كتاباته جذب القارئ، يتمتع بحس الرغبة في الاستكشاف والتعرف إلى العالم المحيط بكل تفاصيله، ساعده ذلك على التأثير في محيطه بكل بساطة.

كتاباته حالة جديدة، وطريقة للإجابة عن تساؤلات عديدة وخاصة في قصته الموجهة للأطفال التي فيها إنسانية بثقافة عالية، بالرغم من قصرها إلا أنّها واسعة وشاملة».

نذكر أنّ "علي الديري" من مواليد قرية "براء" في ريف "حماة" الجنوبي 1999 طالب في كلية الطب البيطري.