انطلقت موهبتها منذ الصغر، ثمّ تطوّرت إلى استخدام الألوان، ومنها بدأت في صقلها حتى مرحلة الاحتراف، حيث قدمت أول معارضها وهي في عمرٍ صغير، ليشهد المختصون ولادة فنانةٍ شابةٍ من رحم الفطرة والموهبة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 1 حزيران 2020، الفنانة "مي شمطية" لتتحدث عن بداياتها قائلة: «في مرحلة طفولتي اعتدت أن أرسم للتعبير عن كل ما يراودني من مشاعر أو أفكار لأقوم بنقلها لأوراقي في دفتر الرسم بالألوان الخشبية والمائية، تميزت رسوماتي في حصص الرسم والأشغال في المدرسة، ولقيت استحسان المدرسين، وتلقيت الدعم الكبير من قبل عائلتي، وبشكل خاص من الخطاط "بشار الشمطية" الذي شجعني على الانتساب لمركز "سهيل الأحدب" للفنون التشكيلية في "حماة" كي أطور هذه الموهبة».

لدى "مي" موهبة ربانية لا نستطيع إلا أن نباركها، ومن حسن الصدف أنها نشأت في بيئة أسرية تهتم بالتربية، وترعى الفن والموسيقا، وكان مركز الفنون التشكيلية في "حماة" ميداناً مناسباً لإظهار موهبتها بأسلوب فني نال إعجاب مدرسيها، لتغدو لوحاتها علامة بارزة في جميع المعارض والأنشطة التي شاركت بها

أما عن الصعوبات التي واجهتها فقالت: «كان مجال دراستي مختلفاً وبعيداً بعض الشيء عن طريق الفن التشكيلي، ولكن بتنظيم وقتي بدقة تمكنت من اجتياز المرحلة الجامعية، وفي الوقت ذاته تمكنت من متابعة هوايتي والمشاركة في عدة نشاطات فنية.

خلال أحد المعارض

أول لوحة أنجزتها بالألوان الزيتية كانت لوحة "صانع الجرار"، وهي تصور مهنة عريقة من تراثنا، وبعدها شاركت بمعارض متنوعة؛ منها معرض مركز "سهيل الأحدب" منذ عام 2016 وحتى الآن، ومعرض "نبضات فنية" عام 2017 " في "حماة" برعاية اتحاد "طلبة سورية"، وتم تكريمي من قبل الاتحاد، معرض "أحلام كبيرة" عام 2018، ورشة عمل في يوم المرأة العالمي في مديرية الثقافة في "حماة"، وشاركت مجدداً في ملتقى فني تشكيلي جمعني بزملائي الفنانين الشباب مع الفنانين التشكيليين الأساتذة، كما أحضر لمعرض التخرج من مركز الفنون التشكيلية».

الفنان التشكيلي "فادي عاطورة " تحدث عن الفنانة "مي شمطية" قائلاً: «"مي" هي ابنتي الفنية، معرفتي بها في مرحلة الطفولة كانت من خلال ما أراه من رسوماتها، حيث تميزت تلك الرسومات بجمالها وعفويتها.

لوحة توثق الحرف القديمة

انتسبت لمركز "سهيل الأحدب" وبدأت تفاجئنا بلوحاتها، وأخذت تتطور بأعمالها بشكل ملحوظ، كما شهدت المعارض التي شاركت بها في المركز استحسان المهتمين بالفن التشكيلي، وهي الآن في مقدمة الفنانين الشباب في المركز وعلى أبواب التخرج، حيث بدأت بوضع لمساتها الخاصة بها وأصبحت مشروع فنان مهم في الساحة الفنية، وأنا أرى ذلك أمامي».

الخطاط "بشار الشمطية " قال عنها: «لدى "مي" موهبة ربانية لا نستطيع إلا أن نباركها، ومن حسن الصدف أنها نشأت في بيئة أسرية تهتم بالتربية، وترعى الفن والموسيقا، وكان مركز الفنون التشكيلية في "حماة" ميداناً مناسباً لإظهار موهبتها بأسلوب فني نال إعجاب مدرسيها، لتغدو لوحاتها علامة بارزة في جميع المعارض والأنشطة التي شاركت بها».

الفنان التشكيلي "عزام فران" قال بدوره: «من خلال متابعتي لـ"مي" منذ بداياتها رأيت فيها الفتاة النشيطة التي تريد أن تصل إلى مستوى أفضل في كل لوحة تنفذها، كنت أفرح عندما أراها منهمكة في لوحتها وبين ألوانها وأصدقائها التي تتعامل معهم بكل الحب والأخوة، وكم أسعدني عندما رأيت بعض تجارب لها في الخط العربي الذي جاء إضافة هامة لمجمل إبداعاتها».

يجدر بالذكر أنّ "مي شمطية" من موالد مدينة "حماة" 1997، خريجة كلية الاقتصاد.