نظراً للنشاطات التي توزعت في معظم المدارس المنتشرة في "سلمية" جاء الدور على ثانوية "علي بن أبي طالب" لتقيم برنامجاً منوعاً بمناسبة أعياد آذار ونيسان، ووصول عيد المعلم العربي إلى يوبيله الذهبي.

موقع eSyria وبدعوة من إدارة المدرسة حضر هذا الحفل الذي أشرف عليه كل من أمينة المكتبة ومدرّسة الفنون، وأستاذ "العلوم" ليكون حفلاً يليق بمن كاد أن يكون رسولا.

لعبت دور رجل مغلوب على أمره من قبل زوجته، فهو يتحمل أعباء العمل المنزلي رغم إصراره بينه وبين نفسه على الظهور بمظهر الرجل القوي

الفنان التشكيلي "رافع قدور" مدرس مادة العلوم في الثانوية قال في هذا الحفل: «جميل أن يصل العام الدراسي إلى محطته الأخيرة وهو يكرم المعلم في يوم عيده، وأي عيد!! ما لمسناه من تعاون إدارة المدرسة وكذلك الجهات المعنية أثلج صدرنا، وعزز ثقة المشاركين في هذا الحفل المتنوع كي يظهر بالشكل اللائق».

"ختام الماغوط"- "رافع قدور"

ثم التقينا مدرّسة الفنون "ختام الماغوط" التي تحدثت إلينا عن التحضير للجانب التشكيلي في هذا الحفل فقالت: «مع بدء الفصل الثاني عممنا على الطلاب المميزين في مادة الرسم، وخاصة من التمست فيهم الحس الفني أن يعملوا على لوحات للمشاركة في حفل عيد المعلم، وصحيح أن الوقت تأخر قليلاً، لكننا نستطيع أن نكرم المعلم في أي يوم من أيام السنة الدراسية، وكنت قد أشرفت بالتعاون مع الفنان "رافع قدور" على الإخراج النهائي لهذا المعرض والذي أتمناه جيداً وهذا ما قرأته في عيون الزوار».

ولأن هذا الحفل لم يقتصر على معرض الرسم، بل دخل في مجالات ثقافية وفنية غنائية، وكذلك مسرحية، التقينا السيدة "حياة العكاري" أمينة المكتبة في المدرسة صاحبة النشاط، فقالت: «من خلال تعاملي مع رواد المكتبة من الطلاب استطعت الوقوف عند بعضهم ممن لديهم ميول أدبية وحب لقراءة الشعر، وطلبت منهم أن يحضروا بشكل جدي ليوم عيد المعلم، وكان دوري هو الاطلاع على المواضيع التي اختارها الطلاب، وكانت متنوعة، واخترت منها ما هو مناسب ليظهر الحفل بالشكل اللائق».

الضيوف

وعن رأيه بهذا الحفل سجلنا انطباع مدرس اللغة العربية الأستاذ "عبد السلام المسدّي" والذي أعرب عن امتنانه لكل من شارك في هذا الحفل، وأضاف: «جاء المعرض بلوحاته جميلاً ورائعاً، فقد حاول الفانون الصغار أن يظهروا ومضة الإبداع والتفوق الموجود لديهم، وأجمل الفن ما خلا من الشرح، وهذا هو باختصار حال المعرض لهذا العام، أتمنى التوفيق للجميع والارتقاء دائماً نحو الأفضل، لأن الإبداع لا يتوقف عند حد».

ومن المشاركين في الفقرة المسرحية التقينا الطالب "غيث الماغوط" الذي حدثنا عن دوره في المشهد المسرحي، فقال: «لعبت دور رجل مغلوب على أمره من قبل زوجته، فهو يتحمل أعباء العمل المنزلي رغم إصراره بينه وبين نفسه على الظهور بمظهر الرجل القوي».

"حياة العكاري" تقدم لمحة عن النشاط

وأضاف: «بمساعدة إدارة المدرسة التي رحبت بهذه الفكرة استطعت مع زميليّ "يزن الشاطر" و"واثق الماغوط" أن نشارك في يوم المعلم، وهذا يسعدني كثيراً، بالمناسبة أنا أحب التمثيل لهذا فإنني عضو في فرقة المركز الثقافي المسرحية، وأخيراً أقول لكل معلم كل عام وأنت شمعة تنير للأجيال درب العلم والمعرفة».

الأستاذ "سليمان نصرة" مدير الثانوية تحدث عن هذا الحفل، فقال: «كما شاهدت فقد كان الحفل منوعاً شمل الغناء، والرسم، والمسرح، والشعر، والمادة العلمية، ونحن في إدارة المدرسة حريصون على الاحتفال في كل المناسبات الوطنية، ومن ضمنها أيضاً "عيد المعلم العربي"، وأنا أتقدم من كل الذين شاركوا بالشكر الجزيل».

وقد جاء في فعاليات هذا النشاط المدرسي فقرة علمية قدمها الطالب "ماهر داؤد"، وفقرة أدبية تناول فيها الطالب "إسماعيل عابدين" تعريف الحضور بالشاعر "امرئ القيس" وذكر بعضاً من أشعاره، بعد ذلك قدم ثلاثي المشهد المسرحي "غيث الماغوط- يزن الشاطر- واثق الماغوط" مشهداً كوميدياً، ثم انتقل الحضور لافتتاح المعرض الفني، وانتهى الحفل بالعزف والغناء من قبل الطالب "أحمد عجمية" عازفاً على الأورغ، والطالب "بشار الطير" مغنياً.

وقد حضر هذا النشاط الأستاذ "علي زين" أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في سلمية، والسيد العميد "علي الحواط" مدير منطقة سلمية، والأستاذ "عوني سلهب" رئيس مجلس المدينة، ومكتب التوجيه التربوي، والمجمع الإداري، ورابطة الشبيبة، ومدرسي وطلاب ثانوية "علي بن أبي طالب".

فهنيئاً للمعلم حب الطالب، وهنيئاً له يوبيله الذهبي.