في الندوة التي أقامتها اللجنة الإدارية لفرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بـ"حماة" والتي حملت عنوان "التحول إلى المجتمع الإلكتروني" على مدى يومي 25-26/3/2009 كان طلاب ومدرّسي المعهد التقاني للحاسوب بـ"حماة" متواجدين للاستفادة من الخبرات الكبيرة التي جاءت من مختلف أنحاء سورية لتطرح مشروع التحول نحو بيئة الكترونية تشمل كل مجالات الحياة.

موقع eSyria التقى بعض هؤلاء الطلاب الذين حضروا هذه الندوة، "ريما الأخرس" طالبة في السنة الأولى قالت: «من المفيد أن يقام مؤتمر بهذا الحجم في مدينة "حماة"، مثل هذه المؤتمرات تساعدنا نحن الطلاب الجدد على معرفة ما يحدث في العالم من مستجدات، التحول إلى المجتمع الإلكتروني هو عنوان ضخم بحاجة إلى العديد من المؤتمرات والمحاضرات لتوضيحه».

من المفيد أن يقام مؤتمر بهذا الحجم في مدينة "حماة"، مثل هذه المؤتمرات تساعدنا نحن الطلاب الجدد على معرفة ما يحدث في العالم من مستجدات، التحول إلى المجتمع الإلكتروني هو عنوان ضخم بحاجة إلى العديد من المؤتمرات والمحاضرات لتوضيحه

الطالب "عبد الله عدي" أضاف: «رغم كثافة وشدة اختصاص المحاضرات التي ألقيت في ندوة التحول إلى المجتمع الإلكتروني، إلا أننا استطعنا كطلاب سنة أولى في المعهد أن نكوّن فكرة جيدة عما يعمل العالم على تطويره في مجال الأتمتة الإلكترونية والحكومات الإلكترونية، التي تختصر على المواطن خطوات عديدة تعوّد أن يقوم بها في سبيل إجراء معين في إحدى الدوائر الحكومية».

من اليمين الطالبة "ريما الأخرس"، "ريم ونوس"

الطالبة "ريم ونوس" قالت: «الحوسبة والأتمتة هي مطلب عالمي كما هي مطلب وطني، الحاسوب الآن دخل كل مجالات الحياة، الجميع بحاجة لمعرفة كيف سيتم تحويل كل هذه الخدمات إلى واقع إلكتروني، ما هي الآلية؟، وما هي الفوائد؟، وكيف يتم تحقيقها؟، أعتقد أن هذه الندوة أجابت على كثير من التساؤلات، ولكنها أطلقت في نفس الوقت آمالاً كبيرة قد تصل لمرحلة الأحلام، فهل سنصل إلى تلك المراحل من التقدم التكنولوجي عما قريب، أتمنى ذلك».

رئيس الهيئة الإدارية للمعهد التقني للحاسوب "عثمان الأمين" قال: «أعجبني من المحاضرات التي ألقيت محاضرة الدكتور "عمار خير بيك" عن منهجية التعليم الإلكتروني في تطوير المحتوى، لأنها على علاقة مباشرة بالعملية التعليمية، ولكن بطريقة علمية ممنهجة، ومتطورة، وباسم طلاب المعهد التقني للحاسوب نشكر إدارة المعهد التي دعتنا لحضور هذه الندوة الهامة والتي اطلعنا فيها على آخر ما توصل إليه العالم في مشروع الأتمتة الحكومية، كما نوجه الشكر للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لإقامتها مثل هذه الندوات الهامة والمعاصرة والتي تؤكد أنها ما زالت تواكب آخر ما توصل إليه العالم في مجال التكنولوجيا».

الطالب "عثمان الأمين"

المهندسة "منار جبيلي" أحد المدرّسات في المعهد قالت لنا: «مثل هذه الندوات هامة للطلاب الذين يدرسون مجال تقنيات الحاسوب وطلاب هندسة المعلوماتية لمواكبة ما تم، وعليها أن تواكب الركب العالمي في مجال ثورة المعلومات، وهذا كله يمكننا نحن مهندسي المعلوماتية ويمكن الطلاب الدارسين لتقانة المعلومات وبحكم اختصاصنا من تسهيل نشر هذه التقانة في هذه المدينة على اعتبار أننا الأقرب إلى تفهمها كونها تقع ضمن إطار اختصاصنا حتى نكون أقرب ونتمكن من أن نتفاعل مع بعضنا كفريق عمل واحد».

*من الجدير بالذكر أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تأسست بمبادرة من رئيسها المؤسس الراحل باسل الأسد ومجموعة من الأعضاء المؤسسين المختصين في مجال المعلوماتية، وتوسعت الجمعية اليوم لتضم ما يقارب 5595 عضواً عاملاً و7959 عضواً مؤازراً من جميع المحافظات السورية ويدير الجمعية مجلس إدارة منتخب من قبل الأعضاء العاملين في الهيئة العامة للجمعية، وتهدف الجمعية بشكل أساسي لتبني وتشجيع البحوث والأنشطة التي تفيد في التعريب والتقييس وتوحيد المصطلحات المعلوماتية في القطر، كذلك تقوم بنشر المعلوماتية عن طريق إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية بالتعاون مع الهيئات المحلية الإقليمية والدولية ونشر الثقافة المعلوماتية للمجتمع عن طريق برامج تلفزيونية والمقالات والمجلات والكتب العلمية، وذلك بالتعاون مع الجهات الاعلامية المختلفة، كذلك تتعاون مع الجهات المعنية بالاتصالات من أجل تطوير الوسائل والشبكات اللازمة لنقل وتبادل المعلومات.

المهندسة "منار جبيلي"

تستمر الجمعية بالترويج لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب (ICDL) ومنح الاعتمادية للمراكز التدريبية والامتحانية لهذه الشهادة وإدارة امتحاناتها، بالإضافة إلى التعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء بخصوص التعيين في الجهات العامة عن طريق إجراء اختبار مهارات استخدام الحاسوب في الجمعية.

  • أما المعهد التقني للحاسوب هو أحد المعاهد الجديدة الذي أحدثته وزارة التعليم العالي في مدينة "حماة" في عام /2009/، ويبلغ عدد الطلاب المسجلين فيه لهذا العام /41/ طالباً.